تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزمة الكهرباء قائمة وإن غابت .. والمشاريع متعثرة إما بالتمويل أوبالتحكيم أوبغياب العارضين

دمشق
اقتصاديات
الثلاثاء 6-10-2009م
معد عيسى

بردت الهمة مع انحسار الأزمة الكهربائية وعلمت الثورة أن المشاريع المعلن عنها في وزارة الكهرباء بخصوص توليد الطاقة متعثرة بالكامل فمشروع توسيع محطة تشرين

الذي من المفترض أن تنفذه شركة بهارات الهندية وبتمويل من الحكومة الهندية متعثر باجراءات وشروط منح القرض ومازال الامر دون حسم منذ عدة أشهر وهذا التأخير ليس في مصلحة الحكومة وأيضاً هناك مشروع آخر هو مشروع توسيع محطة الدير علي فما زال الموضوع في التحكيم وقد يتأخر الامر كثيراً في وقت نحن بأمس الحاجة الى كسب الوقت لا سيما وأن التوسع يماثل المحطة الاساسية أي 750 ميغا واط كذلك الامر هناك مشروع توسيع محطة الزارة باستطاعة 600 ميغا وهناك عرض صيني والامور تسير بشكل جيد من حيث المباحثات والشروط العقدية ولكن التمويل يحول دون انطلاق المشروع.‏

أيضاً يضاف الى تلك المشاريع مشروع محطة توليد دير الزور التي تم الاعلان عنها عدة مرات وفشلت جميع الاعلانات لعدم وجود عارضين وهذا الأمر يعود لاسباب يعلمها الجميع أولها أن الطلب العالمي على شركات بناء محطات التوليد كبير وبالتالي تذهب هذه الشركات الى المشاريع الاسهل تعاقداً وهذا غير متوفر لدينا فشروط التعاقد وطبيعة ابرام العقود وآلية حل الخلاقات والنزاعات معقدة جداً ، يضاف الى ما سبق ذكره أن سورية تخضع لحظر وعقوبات اميركية جعل كل الشركات المعروفة عالمياً في بناء محطات التوليد تلتزم بالعقوبات.‏

هذا الواقع يقود الوضع الى حالة قلق في السنوات القادمة فإن كان الامر مسيطراً عليه الآن بجهود مكثفة من القائمين على قطاع الكهرباء والعاملين فيه فإن الامر لن تنفع معه كل الجهود في عام 2012 مالم يكن هناك قرار مباشر وتفويض بالتعاقد المباشر دون الحاجة الى قوانين ستكلفنا غالياً ما لم يتم تعديلها أو تجاوزها.‏

فأزمة الكهرباء وإن اختفت الآن بجهود اضافية من القائمين على الكهرباء فهي موجودة في الواقع والعجز الواقع في التوليد يعود للظهور في أي لحظة تعقب خروج مجموعات توليد أو تغيرات على الطقس والازمة وإن غابت في 2010 بفضل دخول مجموعة دير علي البخارية وغازيتي بانياس خلال النصف الأول من عام 2010 فإن تقادم المجموعات الأخرى في محطة توليد بانياس ومحردة يقف بالمرصاد في أي لحظة ليجهض أي اضافات أخرى ما يعني أن العام 2011 سيشهد أزمة كتلك التي مرت هذا العام الا اذا كان هناك حالات خاصة باضافة مصادر جديدة كمجموعات الديزل أو وجود متاح كهربائي عبر شبكة الربط العربي ولكن الامر لن ينفع عام 2012 ما لم يتم تنفيذ المشاريع المعلن عنها حالياً أو قيد التعاقد أو حل الخلاف دون حصول انزياحات زمنية وهي مشاريع توسيع محطة تشرين باستطاعة 400 ميغا والدير علي باستطاعة 750 ميغا والزارة بـ 600 ميغا ودير الزور باستطاعة 750 ميغا على أن تتم المباشرة بهذه المشاريع بداية عام 2010 لكن المؤشرات الحالية لا تدل على ذلك والى أن يحسم أمر هذه المشاريع يبقى الوضع في مهب التكهنات وبالتالي لابد من لجنة عليا تقرر حلول المشكلة دون الرجوع لجهات ونصوص وتشريعات لأن الازمات تفرض الحلول وتتجاوز كل الخطط.‏

تعليقات الزوار

أ. د. أسامة أحمد العاني - الطاقة المتجددة والبيئة |  uaelani@ksu.edu.sa | 05/10/2009 22:34

أتقدم بالشكر إلى كاتب المقال وفي جريدتكم الغراء ، لقد ساهمت بعدة تعليقات استشارية ولم يتصل أي فرد علمي من الوطن سواء كان مسؤولا أو غير مسؤول يرد على مشكلة الطاقة وأقولها بصراحة بأن سورية لن تمر بمشكلة كهرباء وإنما في أزمة قادمة لاسمح الله والسبب واضح يتلخص بما يلي: 1- قلة إنتاج الكهرباء 2 - الحلول تكون عشوائية وترقيعية لأزمة الكهرباء في سورية وإنني مازلت أسمع هذا الكلام منذ 30 سنة 3- النمو السكاني والعمراني الهائل 4- عدم تطبيق سياسة الترشيد التقنية أي اتباع أساليب حديثة تقنية في محطات الكهرباء 5- لاتوجد جدية في اتخاذ قرار لأجل استغلال موارد الطاقة المتجددة كما تفعله حالياً جهات رسمية في بعض دول الخليج كالسعودية والأمارات حيث وصلت الرفاهية الكهربائية إلى رقم مرتفع . 6- لاتوجد وزارة مختصة بالطاقة تقوم برسم وتخطيط سياسة الطاقة في سورية إن سورية الحديثة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله يجب أن تجتاز مرحلة أزمة الكهرباء من أجل سورية التقنية والصناعية بإذن الله .

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية