كما نفى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وجود مثل هذه الوثيقة.
من جانبها، قالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس، ان محادثات جنيف مع ايران كانت بداية جيدة رغم ان هذه المحادثات تعتبر مجرد بداية.
واضافت رايس: ان المسؤولية تقع الان على عاتق ايران في الالتزام بالتعهدات التي قدمتها، على حد تعبيرها.
في هذه الاثناء أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس انه يمكن لروسيا أن تسهم بصورة مشتركة مع فرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغيير الوقود النووى لاحد مفاعلات الابحاث العلمية في ايران.
وقال لافروف ان المفاعل الايراني يتسم بطابع شرعي تماما ولا يسرى عليه أي حظر وهو موجود تحت الاشراف الكامل للوكالة ويعمل لصالح الصناعة الطبية وسرعان ما يتوجب تغيير الوقود النووي المستخدم فيه.
وأوضح الوزير الروسي ان ايران توجهت بطلب بهذا الخصوص الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتم بحث هذه المسالة خلال اجتماع مجموعة الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني في جنيف يوم الاول من تشرين الاول الجاري وتقرر اجراء اجتماع للخبراء لحل هذه المسألة.
من جهته اكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي ان سلامة وامن المنشآت النووية الإيرانية هي من الاولويات الرئيسية للمنظمة معربا عن امله بان يتم استخدام الجيل الجديد من اجهزة الطرد المركزي المصنعة في ايران في موقع فرود الجديد.
ووصف صالحي نتائج زيارة البرادعي الى ايران بالايجابية جدا.
واضاف ان التقرير الذي سيرفعه البرادعي في تشرين الثاني القادم الى مجلس الحكام في الوكالة الذرية يؤكد دوما على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني.
من جانبه قال علي باقري مساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان ايران اتفقت مع مجموعة الدول الست على استمرار المفاوضات في الشهر المقبل بين أمين المجلس سعيد جليلي ومنسق السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يسبقها اجتماع بين مساعدي الجانبين لصياغة اطار المفاوضات بينهما.
وقال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل اشرافها على البرنامج النووي الايراني بشتى الوسائل بما فيها ايفاد مفتشين ونصب كاميرات التفتيش في المواقع النووية الايرانية مؤكدا ان بلاده مستعدة لاستقبال مفتشي الوكالة في منشاتها النووية بهدف بناء مزيد من الثقة بين الجانبين.
من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان مباحثات جنيف لم تتطرق الى مسالة الحقوق النووية لايران.
وقال قشقاوي ان ايران طلبت من الوكالة الذرية تزويدها باليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة كوقود لمفاعل طهران النووي للابحاث والذي يؤمن حاجة القطاع الطبي في ايران من المواد المشعة.
واضاف ان ايران تعترف بقوانين الوكالة ولديها اطار تنفيذي لتلك القوانين مشيرا الى ان اجتماعا سيعقد بين ايران والوكالة الدولية والدول المصدرة للوقود النووي لبحث هذا الموضوع في التاسع عشر من تشرين الاول الجاري.