تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الـــذكــرى الـ 36 لحــرب تشـريــن التحــريـريـة: القيــادة القوميــة لحزب البعــث العربي الاشتراكي:ســوريــة تواصل نضالهـــا مــــن أجــل تحـريـر الأرض

دمشق
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 6-10-2009م
اصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانا أمس بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية جاء فيه:

تمر هذه المناسبة وامتنا العربية في خضم مواجهة تحديات جمة تهدد واقعنا العربي بهويته ووجوده وعروبته ومستقبله فالعدوان الارهابي الاسرائيلي يتواصل على الشعب الفلسطيني مخلفا الكثير من المآسي والدمار والحصار والتهجير.‏

واضاف البيان: لقد كانت حرب تشرين حرباً دفاعية أوجبتها ضرورات الدفاع عن الذات والوجود القومي وهذا ما أعلنه القائد الخالد حافظ الأسد في بداية الحرب بقوله: لسنا هواة قتل وتدمير وانما ندفع عن انفسنا القتل والتدمير، لسنا معتدين ولم نكن قط معتدين ولكننا كنا ومازلنا ندفع عن انفسنا العدوان، نحن لا نريد الموت لأحد وانما ندفع الموت عن شعبنا، اننا نعشق الحرية ونريدها لنا ولغيرنا وندافع اليوم كي ينعم شعبنا بحريته، نحن دعاة سلام ونعمل من اجل السلام لشعبنا ولكل شعوب العالم وندافع اليوم من اجل ان نعيش بسلام.‏

وقال البيان: ان الحفاظ على حقوق الامة وضمانها يستوجب التمسك بقوة بروح نصر تشرين التي سجلت اياما ناصعة من التضامن القومي، وان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستواصل نضالها من اجل تحرير الارض العربية المحتلة كاملة في الجولان وفلسطين ولبنان واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني في بناء دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.‏

واضاف: في هذه الذكرى نقف وقفة اجلال واكبار لشهداء امتنا العربية الابرار ولروح القائد الخالد حافظ الأسد بطل حرب تشرين ورمز السلام العادل والشامل الذي قدم في مسار قيادته امثولة ترنو اليها الشعوب المتطلعة إلى قيم الحق والعدالة والسلام.‏

ودعا البيان إلى تجديد روح تشرين من خلال وقوف العرب صفا واحدا في مواجهة محاولات تصفية قضية فلسطين والتمسك بالحقوق والارض وبوحدة الفعل العربي لانه السبيل إلى تعزيز مكانة العرب الدولية والحصول على اكبر دعم عالمي ممكن لحقوقهم المشروعة مؤكدا خيار المقاومة طريقاً لابد منه في معركة التحرير مع عدو متغطرس ومستمر في العدوان لا يفهم الا لغة القوة.‏

وشدد البيان على تعزيز التنسيق والتعاون العربي وتحقيق التكامل في مختلف المجالات لازالة مناخ الاحباط من الواقع العربي الذي يعمل اعداؤنا على تأجيجه ليسهل عليهم فرض الاستسلام للامر الواقع الذي يريدونه وان يعيد العرب تقويم قدرتهم وما يمتلكونه من طاقات تشكل مصدر قوتهم الفعلية التي يمكن أن تتوافر في عملية المواجهة القومية وفي انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجية ومحاكاة العالم لمنطق العصر منطق الحق والتمسك به والدفاع عنه وعدم التنازل او المساومة عليه موضحا ان هذه هي روح تشرين التي ينبغي علينا التمسك بها لكي نكون قادرين على تغيير المعادلة لصالحنا.‏

قواتنا المسلحة تحتفل‏

بذكرى حرب تشرين التحريرية‏

كما تحتفل قواتنا المسلحة اليوم الثلاثاء بالذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية.‏

وتقام بهذه المناسبة مهرجانات خطابية وعروض عسكرية في المواقع والمؤسسات العسكرية كما تطلق المدفعية 21 طلقة في جميع المحافظات عند الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء.‏

حرب تشرين‏

كرّست ثقافـــة المقاومــة‏

هذا وتأتي الذكرى السادسة والثلاثون لحرب تشرين التحريرية التي شكلت منعطفاً هاماً في حياة أمتنا العربية ونقطة تحوّل جذري في الصراع العربي الاسرائيلي و منطقتنا تواجه تحديات سياسية واقتصادية تستهدفها في وجودها ومستقبلها الأمر الذي يستدعي استلهام العبر والدروس من هذه الحرب لتعزيز العمل العربي المشترك في جميع المجالات والاتجاهات ومواجهة هذه التحديات ولاسيما في فلسطين حيث تتصاعد اعتداءات اسرائيل وتزداد شراسة ودموية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات العربية والاسلامية.‏

وأكدت حرب تشرين التحريرية عام 1973 قدرة العرب على مواجهة عدوهم عندما تتوحّد قواهم ولذلك شكلت ملحمة بطولية وانتصاراً في تاريخ العرب المعاصر وبينت أن قوة أمتنا ومنعتها وكرامتها تكمن في تعاونها وتضامنها والدفاع عن حقوقها ومصالحها وعدم التنازل عنها.‏

وأثبت العرب في هذه الحرب المشرّفة قدرتهم على اتخاذ المبادرة والدفاع عن النفس رغم حالة التجزئة التي فرضت عليهم تاريخيا وذلك من خلال وحدة قرارهم وامتزاج دماء أبنائهم على أرض المعركة التي خاضتها سورية ومصر بدعم عربي ضد قوة عدوانية عنصرية استيطانية استهدفت الوجود العربي بكل مقوماته.‏

وشكلت الحرب نقطة تحوّل أساسية في الصراع العربي الصهيوني حيث رسّخت مبدأ ربط السلام والاستقرار في المنطقة بإنهاء اسرائيل احتلالها للأراضي العربية وإعادة الحقوق الى أصحابها الشرعيين وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.‏

ويعد اسقاط هذه الحرب للمشروع الصهيوني ببعديه العقائدي والاستراتيجي إضافة لنجاحها في تحطيم حاجز العجز النفسي العربي من خلال تحقيق الانتصار بعد نكسات متتالية من أبرز النتائج التي أدت الى تقهقر هذا المشروع.‏

وكانت حرب تشرين حلقة في سلسلة متواصلة من نضال شعبنا للحفاظ على حريته واستقلاله واستعادة أراضيه المحتلة وأسست لأرضية صلبة وقناعة راسخة على المستويين الاقليمي والدولي بأن عودة الحقوق العربية واقامة السلام كفيلان بإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة.‏

كما أسهمت حرب تشرين التحريرية في تعزيز وتكريس ثقافة المقاومة ضد مغتصبي الحقوق ومحتلي الأرض العربية ونسفت معادلات حاول العدو الاسرائيلي فرضها على المنطقة ليحل بدلاً منها مرحلة ومعطيات جديدة مكّنت العرب من التعاطي مع التطورات والمستجدات بما يحفظ لهم حقوقهم ومصالحهم ومثبتة لهم ان من يرد الانتصار على المحتل فلابد أن يستعد سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ومعنوياً.‏

ان نتائج حرب تشرين التحريرية لم تقف عند حدود ذلك بل غيّرت أيضاً المفاهيم والنظريات التي روّجت لها آلة الدعاية الصهيونية في المنطقة ولاسيما أوهام التفوق العنصري وقوة اسرائيل التي لا تقهر ويشكل وعي و إدراك هذه النتائج على المستويين الاقليمي والدولي أمراً أساسياً ومهماً لاستثمارها وتوظيفها بما يصبّ في تعزيز القدرات العربية للتعامل مع تحديات الواقع وتجنّب عواقبها السلبية والصمود في وجه الضغوط حفاظاً على الحقوق العربية المغتصبة في وقت تكرّس اسرائيل كل جهودها لنسف أسس إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة والعمل على تهويد القدس والمسجد الأقصى متحدية بذلك قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.‏

ومنذ قيام حرب تشرين التحريرية أكدت سورية مطالبها العادلة وتمسكها بإعادة الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 والأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان حتى حدود عام 1967 بما فيها القدس المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بهدف توفير متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة وإقامة السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية المعروفة ومبدأ الارض مقابل السلام وبعد مرور 36 عاماً على قيام هذه الحرب لا تزال سورية جزءاً أساسيا ومفصليا في تحديد مستقبل المنطقة من خلال دورها الفاعل في الدفاع عن الحقوق العربية مهما كانت التحديات والظروف.‏

ان الذكرى السادسة والثلاثين لحرب تشرين التحريرية هي مناسبة تاريخية مهمة من أجل استلهام دروسها والاستفادة المستمرة من نتائجها وتمثل حالة التضامن العربي التي شهدتها وفاء لتضحيات شهدائنا البررة وسعياً لتأمين مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.‏

تعليقات الزوار

محمد محمد نصر محمود |  fadak_mouhamad@hotmail.com | 06/10/2009 17:58

لا يتوجب علينا ان نذهب بعيدا للاهمال و التعتيم الاعلامي الذي اظهرته وسائل الاعلام العربية تجاه هذه المناسبة و التي ننظر اليها نحن و كسوريين بالدرجة الاولى و كمسلمين بالدرجة الثانية و طبعا كعرب بالدرجة الثالثة على انها مقدمة للكتاب الذي دأب حافظ علي الاسد على كتابته بالقلم و الدم و الصمود الجهاد و الموقف و الحلم و الصبر و الحكمة ,و نقول الان هذا النداء الى بشار حافظ علي الاسد اننا ايها المواطن و الطبيب و الضابط و القائد و الرئيس ان الفصول التي دأبت على كتابتها و السياسة التي انتهجتها خلال السنوات التسع من موقفك و حكمتك و صمودك امام كل الاعاصير و الزلازل و البراكين , امام كل هذه الفيضانات اوجدت لدينا يقينا اننا بتنا قاب قوسين من الهدف و الانتصار و كم هو شوقنا يا سيادة الرئيس لان نخوض هذا المحيط الذي اوصلنا اليه والدك رحمه الله و اي محيط هو ليس مثل المحيطات , فلا حدود له و لالاحد ان يصل الى اعماقه انه محيط الشهادة , و اقول لهؤلاء الذين انزه لساني عن ذكر اسمائهم ايها الحمقى هل حقا تظنون ان هدفنا يقف عند الجولان و عند مياه طبرية و عند المسجد الاقصى , لمن الاعتذار عن هؤلاء و كيف السبيل الى طهارتكم و اي مال يكفي لكفارتكم , و قد غاب عنكم ان هدف حافظ الاسد منذ البداية هي شرف و طهارة و كرامة الانسان التي تمثل السلاح الاقوى للحفاظ على كل انتصار و كل المقدسات , فلم يضيع الاقصى الا التخاذل و الضعف و الذل الذي ارتضاه هلؤلاء لانفسهم , و نختم لاقول اي مجد يضاهي مجدنا و اي شرف يداني شرفنا و نحن نتشوق الى الشهادة قبل الانتصار و الى الانتصار في وجه كل الطغاة , سلام عليكم ايها الشهداء يا اكرم من في الارض وانبل البشر و سلام عليكم حماة الوطن

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية