ويبدو أن الأفعى الأميركية وشيوخ التخلف النفطي والغازي من آل سعود وآل ثاني لم يملّوا من الركض الهستيري من عاصمة إلى أخرى وصب الزيت على النار للتحريض على السوريين وبالتالي تعليل مخطط حربي إمبريالي جديد ضدهم!.
لقاءات المتآمرين واجتماعاتهم التحريضية تنقلت من اسطنبول إلى تونس إلى الدوحة إلى القاهرة إلى باريس ولن يُفاجأ السوريون إذا عقد المؤتمر القادم في إسرائيل أو حتى إذا أعلنت الجامعة العربية الميتة إسرائيل «دولة شقيقة» وسورية»كيان غاصب»طالما أن الحرب الكونية التي تشن على سورية هي أولاُ وأخيراً لحماية المصالح الإسرائيلية في المنطقة.
مؤتمرات واجتماعات ولقاءات عربية وغربية دائماً وأبداً حملت مانشيت «نصرة السوريين والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم»وذلك في الوقت الذي كان فيه أولئك المجتمعون على الضلال، وحدهم من يكن العداء للسوريين ويتاجر بأزمتهم ويستبيح دماءهم ويشحذ سكاكينه لينحرهم بعقوباته الجائرة ويحاربهم بلقمة عيشهم ويرسل عصاباته الإرهابية ومرتزقته ويمدها بالأسلحة والقنابل والمتفجرات الفتاكة لتعيث بالسوريين قتلاً وتمثيلاً وخطفاً وسلباً!.
ويبقى السؤال لماذا سورية؟ولماذا لا يعقد رعاة الإنسانية مؤتمر «أصدقاء الشعب الفلسطيني»أو مؤتمر»أصدقاء الشعب البحريني»؟لماذا يتغاضون عن مجازر آل خليفة؟ لماذا لا يطالبون بتدخل عسكري دولي لإنقاذ الفلسطينيين والبحرينيين؟.
عرّاب الخراب الأميركي والملك المتحجر في الرياض والأمير المنقلب على أبيه في الدوحة والعثماني الواهم فقدوا عقولهم وعميت أبصارهم وسيطر الشيطان على نفوسهم ولكن مهما ساد الظلام فلا بد لغيوم الشر أن تنقشع ولا بد لشمس الحقيقة أن تنجلي ولا بد لجرذان التآمر أن تندحر إلى جحورها.