تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاقتصاد الأوروبي على حافة الهاوية

هيرالدتريبيون
ترجمة
الأثنين 9-7-2012
ترجمة غادة سلامة

أربع سنوات مرت على اندلاع الأزمة المالية العالمية وسط معاناة أوروبا من هذه الأزمة بشكل كبير لان هذه الأزمة طالت أكثر ما طالت منطقة اليورو وهددت بانهياره.

فكثير من البنوك الأوروبية أعلنت إفلاسها نتيجة نقص السيولة لديها وعدم ثقة المتعاملين بها فهذه البنوك أصلا تتغذى من البنك الأوروبي المركزي وبينما تجري المحادثات هذه الأيام لعقد قمة أوروبية في بروكسل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وخاصة بعد المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في اسبانيا وقبرص احتجاجا على موجة البطالة بين الشباب وعدم قدرة المصارف على كسب ثقة المودعين وظهور علامات كثيرة على بداية إفلاس هذه المصارف ناهيك عن تسريح عدد كبير من العاملين في بعض المؤسسات لعدم قرتها على دفع الرواتب لعمالها اذا عيون الأوروبيين معلقة بما سيصل إليه القادة الأوروبيون حيال الأزمة الاقتصادية خاصة دول جنوبي أوروبا فأزمة اليورو أطاحت برؤساء دول أوروبية لعدم قدرتهم على قيادة المرحلة الحرجة في بلادهم وانعكاس الأزمة الاقتصادية على السياسة الخارجية والداخلية لبعض الدول الأوروبية.‏

كما هزت الازمةالمالية مواقع كثير من الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وأفقدتها مكانتها السياسية والإستراتيجية بين الدول الأخرى اذا كثير من الآمال والأمنيات تلف اجتماع القادة الأوروبيين الذين ربما يستطيعون الوصول إلى حل سحري يعيد لأوروبا مكانتها وقدرتها الاقتصادية الكبيرة فهناك تحديات كبيرة تواجه القادة الأوروبيين وعلى رأسها أزمة البنوك الأوروبية ومحاولة إنقاذ هذه البنوك بإيجاد نظام جديد وقوي يحميها من الإفلاس والانهيار وتعد ألمانيا من اكبر الدول الأوروبية الداعمة للاقتصاد الأوروبي وممول أساسي للبنك الأوروبي المركزي كما آنها تعد الخاسر الأكبر فيما لو انهارت العملة الأوروبية الموحدة اليورو وقد كان لها الدور الأهم في إنقاذ اليونان من الإفلاس.‏

واليوم تسعى ألمانيا وفرنسا للحفاظ على الوحدة الأوروبية والعملة الأوروبية الموحدة حيث تمتلك ألمانيا اقتصادا قويا يؤهلها لقيادة أوروبا حاليا واقتصاديا في المرحلة القادمة ويمكنها الآن احتواء الأزمة المالية في اسبانيا وقبرص تلك الأزمة التي أثارت غضب الأوروبيين وأقلقت راحتهم هذه الأزمات التي باتت تقض مضاجع الشعوب الأوروبية نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة لتلك الدول فهي تنتقل من دولة لأخرى وهذا دليل على هشاشة كثير من الاقتصادات الأوروبية مما قد يؤثر سلبا على الدول الأخرى ويساهم في إضعاف مكانة القارة العجوز بين قارات العالم خاصة بعد ظهور المارد الأسيوي متمثلا بالصين واليابان وكوريا الجنوبية التي باتت صناعاتها تغزو العالم وتهدد اقتصادات أوروبا وحتى أمريكا لذا لابد للقادة الأوروبيين من مواجهة الحقيقة المرة والعمل على إيجاد حلول ناجعة لأزماتها التي بدأت تتفاقم بشكل ملفت للنظر‏

 بقلم جاك ايونغ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية