أن هناك شعباً جريحاً يقطر الدم من جميع أطرافه ونسوا الجرح النازف في فلسطين والشعب المقهور الذي يعاني الأمرّين تحت نير الاستعمار وذل الاحتلال الاسرائيلي الذي يدوس الكرامة ويهين الانسان العربي الفلسطيني وحتى الذين في سجونها وتطلق سراحهم تعيدهم الى سيرتهم الأولى ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية التي تنادي باحترام حقوق الانسان.. فقد جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس أعمال التجريف والتأسيس للبنية التحتية التي تربط مستوطنة معالي أدوميم بالقدس المحتلة على حساب الاراضي الفلسطينية وذلك امعانا في استفزازاتها واعتداءاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وذكر المركز الفلسطيني للاعلام بأن جرافات الاحتلال وطواقم العمال واصلت أعمال التجريف وبناء شبكات المياه والكهرباء والبنية التحتية قرب مستوطنة معالي أدوميم المقامة قرب العيزرية وأبو ديس لربطها بالقدس في اطار مخطط لعام 2020.
وكان الخبير المقدسي جمال عمرو قال للمركز ان ربط مستوطنة معالي أدوميم بالقدس هو مخطط من مشروع كبير لتهويد المدينة المقدسة ولطمس المعالم الفلسطينية فيها ضمن مشروع 2020.
وفي سياق آخر أعادت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية اعتقال اسير مقدسي محرر ضمن صفقة التبادل الاخيرة وفاء الاحرار ونقلته الى مركز تحقيق المسكوبية غربي القدس المحتلة بينما اصيب فلسطينيان بجروح نتيجة تعرضهما للضرب المبرح قرب حاجز الظاهرية جنوب الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان الاسير سامر العيساوي من المتوقع ان يتم عرضه على المحكمة في القدس المحتلة مشيرة الى أنه سيتم يوم غد محاكمة شقيقه مدحت الذي اعتقل في وقت سابق.
وبلغ عدد الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الاحرار من القدس 45 أسيرا تم ابعاد 17 منهم الى قطاع غزة و 15 الى عدد من الدول العربية فيما فرضت على الباقين الاقامة الجبرية.
وفي الخليل اصيب فلسطينيان بجروح نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب المبرح قرب حاجز الظاهرية جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية.
وأقامت قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية على عدد من المفترقات الرئيسة بمحافظة الخليل من بينها حواجز عسكرية على مداخل مخيم العروب والفوار اضافة الى حاجز اخر على حلحول المدخل الشمالى للخليل.
وفي السياق ذاته داهمت نحو 15 الية عسكرية للاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم منطقة سنجر الواقعة على الشارع الرئيسي الرابط بين دورا ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت الوكالة ان آليات الاحتلال معززة بعدد من افراد قواته داهمت المنطقة القريبة من عين الشريف بالمكان وانتشر جنود الاحتلال على جوار الشارع الرئيس هناك في مكان مطل على العين.
يشار الى أن جيش الاحتلال كرر مداهمة هذه المنطقة بعدة آليات ودوريات خلال الشهرين الماضيين.
أسيران يوصلان اضرابهما المفتوح عن الطعام
إلى ذلك يواصل الأسيران الفلسطينيان اكرم الريخاوي وسامر البرق اضرابهما المفتوح عن الطعام تنديدا بظروف اعتقالهما التعسفية وللمطالبة بالافراج عنهما في حين يدخل الاسير أحمد علي حسين ابوجابر عامه الـ 26 في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد الاسير الريخاوي لمحامية نادي الاسير أنه أصبح لا يقوى على تحريك قدمه اليسرى مشيرا الى أن طبيبة من خارج السجن زارته وأبلغته أن عدم قدرته على تحريك قدميه ناتج عن نقص حاد في الفيتامينات وطالبت بضرورة تزويده بها.
وأضاف الريخاوي انه يرفض البقاء في المستشفى بسبب المعاملة العنصرية وغير الانسانية التي يتلقاها خاصة أنه يتم التعامل معه كأسير وليس كمريض مشددا على أنه سيقوم باستنفاد كل السبل القانونية المتاحة حتى يحقق مطلبه.
كما زارت محامية النادي الاسير البرق المستمر في اضرابه لليوم الـ 47 على التوالي مطالبا بانهاء اعتقاله الاداري.
ونقلت الوكالة عن البرق قوله أنه يعاني ارهاقا وتعبا شديدين نتيجة اضرابه مؤكدا أنه سيستمر حتى تحقيق مطالبه.
يذكر أن الاسير البرق معتقل منذ عام 2010 دون أي تهمة واضحة.
وفي السياق ذاته أنهى الاسير الفلسطيني أحمد علي حسين أبوجابر 52 عاما من سكان كفر قاسم بالاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 عامه السادس والعشرين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل.
ونقلت الوكالة عن المدير الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الاشقر قوله في بيان ان الاسير أبوجابر هو أحد قيادا ت الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال ومعتقل منذ عام 1986 وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وقال الاشقر ان أبوجابر يحتل الرقم 20 على قائمة عمداء الأسرى والرقم 7 على قائمة قدامى أسرى الداخل الفلسطيني.
ولفت الى أن 14 أسيرا من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 يتربعون على قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال وهم الذين أمضوا ما يزيد على 20 عاما في الأسر.