وتهيئة الأجواء المناسبة لهم ولاسيما على الحدود المتاخمة لسورية ولبنان وتركيا وذلك بهدف القضاء على المقاومة وتحقيق المشروع الغربي الأميركي الإسرائيلي الذي تسعى إليه الأطراف المتآمرة على سورية.
وأضافت الأوساط أن مايحصل في سورية لا علاقة له بالمطالب الاصلاحية التي يتبجح أصحاب المشروع الغربي بها ولاسيما أنها قدمت حزمة كبيرة من الاصلاحات ولم تنته بعد، في الوقت الذي لم تعط الفرصة المناسبة لاستكمال انجازاتها التي أعلنت عنها.
**
لبنانيون: أميركا والغرب يدعمون المسلحين في المنطقة لتعميم الفوضى
فقد وصف الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله زيارة السناتور الاميركي جون ماكين إلى عكار بشمال لبنان بانها حركة أميركية خطرة وسيئة وتريد اشعال المنطقة من البحر إلى الخليج على أساس أنها ساحة عمل لاميركا واسرائيل.
ولفت قاسم في كلمة في الهرمل إلى أن ماكين يدعو إلى تعزيز العنف في سورية وتصعيد الحالة المسلحة ولا يدعو إلى معالجة سياسية بين الاطراف المختلفة لحل مشاكلهم بعيدا عن التدخل الخارجي.
وقال قاسم ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة هي نوع من الصخب الاعلامي وقد جاءت في الوقت الضائع فاسرائيل تعرف أنها تواجه مقاومة جاهزة لايقاع هزيمة جديدة بها في حال فكرت أن تعتدي مجددا على لبنان.
من جهته قال النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان ما تسعى اليه الادارة الاميركية هو زج لبنان في الازمة في سورية على نحو ان يكون مسرح عمليات لا عنصرا فاعلا في اخراج السوريين من ازمتهم لافتا إلى أن ما طالب به ماكين قبل يومين من منطقة عازلة كشف عن الهدف الراهن للسياسة الاميركية في لبنان.
وحذر الموسوي خلال احتفال حاشد أقامه حزب الله في مدينة صور من الموجة التكفيرية التي تتلبس بلبوس مختلف وقال ان الحملة المبرمجة على الجيش اللبناني هي لهذا الهدف وان التهويل والتهديد بتصديعه وتقسيمه يهدف إلى شل دوره الذي يمنع تحويل لبنان إلى ارض مستباحة في شماله يدخل اليها من يدخل ويخرج منها من يخرج .
واضاف ان المغامرة بوحدة الجيش اللبناني والاساءة إلى دوره يهددان بقاء لبنان.. وان من يتطاول اليوم على الجيش وضباطه وجنوده فانه في حقيقة الامر يطعن اللبنانيين جميعا في صدورهم وظهورهم .
بدوره أكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن الادارة الامريكية تسعى وتعطي الاولوية الان لاقامة ما سمته المناطق الآمنة للمسلحين والارهابيين الذين يحاربون ويعتدون على سورية مشيرا إلى أن الجيش اللبناني استطاع الكشف عن مخازن سلاح وسفن سلاح ومسلحين على الحدود السورية اللبنانية وسيارات وشاحنات ممتلئة بالسلاح.
وقال قاووق في كلمة له خلال احتفال في النبطية ان المسلحين وبعض الافرقاء في عكار شمال لبنان يحاولون استهداف الجيش اللبناني لمنعه من ضبط الحدود لتصبح الحدود سالكة وآمنة أمام المسلحين الذين ينطلقون من لبنان لاستهداف سورية.
ورأى قاووق ان الاستهداف المتواصل من قوى 14 اذار للجيش واستهداف المقاومة وجهان لمشروع واحد من جهة واحدة ولاهداف واحدة مشيرا إلى ان هذا الاستهداف هو استجابة لمطلب أمريكي ولا يخدم مشروعا وطنيا لانه يستهدف ركائز الاستراتيجية الدفاعية للبنان أي الجيش والمقاومة وهو يريح ويفرح العدو.
وأضاف قاووق ان ما يحصل في سورية هو أبعد ما يكون عن مطالب ومعادلات داخلية بل بات يتصل بشكل مباشر برسم خريطة المنطقة والتوازن في مواجهة اسرائيل والمعادلات الدولية التي كانت تتحكم بها مشيرا الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب يعطلون حل الازمة في سورية.
وقال في احتفال اقيم في بلدة عيناتا الجنوبية ان مال النفط العربي يتاجر اليوم بدماء الشعب السوري وباتت هناك مجازر حسب الطلب فكلما عقد مؤتمر أو اجتماع دولي ستكون هناك مجزرة في سورية يتهم بها النظام لزيادة الضغط عليه.
من جهته حمل امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان المجموعات الارهابية المسلحة على الارض اللبنانية مسؤولية ما يحدث على الحدود اللبنانية السورية لافتا الى ان هناك وقائع وتقارير من صحف اجنبية تتحدث عن وجود عناصر غير لبنانية على الاراضي اللبنانية وان هناك صحفا تتحدث اليوم عن مجموعات من اللبنانيين الساعين الى الدخول الى الاراضي السورية لدعم المسلحين هناك.
من جانبه أكد النائب اللبناني هاني قبيسي المسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم الجنوب أن الامريكيين يسعون إلى تعميم الفوضى في لبنان ودول المنطقة مشيرا إلى أن زيارة السيناتور الامريكي جون ماكين إلى شمال لبنان تندرج في هذا السياق ولاسيما انه طالب بجعل احدى مناطق لبنان منطقة آمنة من أجل ان تكون منطقة للفوضى فهم يريدون الفوضى ولا يريدون الامان ويريدون التفتيت وتحطيم الاوطان العربية لتسود اسرائيل .
بدوره أدان ايلي الفرزلي نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق التدخل الامريكي في شؤون لبنان والمطالبة باقامة مناطق تكون آمنة لعبور المسلحين والارهابيين إلى سورية مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تسعى لتوفير الظروف من أجل تدخل عسكري أجنبي في سورية واكد أن هذا لن يحصل مطلقا.
وقال الفرزلي في حديث لقناة المنار اللبنانية ان الامريكيين فشلوا في ايجاد منطقة عازلة في لبنان تكون نقطة انطلاق إلى الداخل السوري لذا فهم يعاودون الكرة في محاولة لايجاد أي نقطة تخدم مصالح اسرائيل.
وأكد الفرزلي أهمية الالتزام بحماية الحدود اللبنانية السورية لافتا إلى أن استقلال لبنان مرتبط بحماية سورية ومنع المساس بأمنها وعدم السماح بأن يكون لبنان ممرا أو مقرا للتآمر على سورية.
كذلك استنكر مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي تصريحات السيناتور الامريكي جون ماكين خلال وجوده في عكار شمال لبنان المطالبة باقامة منطقة عازلة تكون تحت سيطرة المسلحين والارهابيين لمحاربة الجيش السوري من داخل لبنان.
وانتقد ياغي خلال كلمة في بلدة طاريا الجنوبية زيارة ماكين للبنان ولقاءه مع قيادات معروفة وتصريحه عن منطقة عازلة يراد منها أن تكون خنجرا في خاصرة سورية ومواقع للذين يريدون اشعال الفتنة.
وتساءل ياغي لمصلحة من المطالبة بنزع سلاح المقاومة في وقت ما زال العدو الصهيوني يمعن قتلا وبطشا وتدميرا ومجازر وقال اليس خدمة لاميركا واسرائيل.. ووصل الامر بالبعض أنه يفضل اسرائيل على المقاومة .
بدوره اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن هناك في لبنان من يراهن على ما يحدث في سورية ويريد ان تعم الفوضى في لبنان ويراهن على اضعاف المقاومة.
**
البطريرك الراعي: على الحكومة اللبنانية حماية الحدود وعدم تحويلها إلى ممر أو مقر للسلاح
طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الحكومة اللبنانية ببذل كل جهدها لحماية اللبنانيين على الحدود مع سورية في وادي خالد وعكار بواسطة الجيش وقواها الشرعية وحماية الحدود من اي ممر او مقر للسلاح غير الشرعي. واكد الراعي خلال قداس الاحد أمس حرص الكنيسة على العيش المشترك بين جميع ابناء لبنان الذي يرشح لبنان ليكون مقرا دوليا لحوار الثقافات والاديان وان هذا العيش ممهور بميثاق 1943 الوطني ومكرسا بالدستور المعدل عام 1990 ولكنه يقوم على الثقة المتبادلة بين جميع مكونات المجتمع اللبناني. وقال الراعي.. ان لبنان يمر بحالة اللاثقة بسبب عدم الولاء له من بعض الفئات السياسية وبسبب ادخاله في محاور وأحلاف اقليمية ودولية لم تكن يوما لمصلحته وبسبب التسابق لدى بعض مكوناته إلى الهيمنة والاستئثار بقراره السياسي وماله العام وادارة مؤسساته مشيرا إلى ان ذلك ادى إلى حالة من الفوضى والفلتان الامني في بعض مناطق لبنان.
**
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بالنظر بحيادية لما يجري في سورية
أدانت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الإنسان عمليات الخطف والقتل وجميع أنواع الانتهاكات وأعمال العنف التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين والعسكريين، مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل أحد أهم المعوقات التي تعترض تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان.
وطالبت الشبكة في بيان تسلمت سانا نسخة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالكف عن النظر بعين واحدة والتمتع بالموضوعية والنزاهة في نقلهم للأحداث التي تجري في سورية كي لا يكونوا أدوات تحريض على زيادة العنف والقتل وسفك الدم السوري.
وبينت الشبكة أن المجموعات الإرهابية مازالت تمارس كل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان مروعة الأهالي والمواطنين على مرأى ومسمع العالم أجمع بالتوازي مع تعامي أغلب منظمات حقوق الإنسان ودول مجلس الأمن عن هذه الانتهاكات والجرائم.
**
صحفي أميركي: واشنطن تزود الإرهابيين في سورية
بالسلاح لإطالة أمد الأزمة وقتل المزيد من السوريين
فقد انتقد جون غلاسر أحد محرري موقع انتي وور الامريكي استمرار السيناتور الامريكي جون ماكين في التحريض والدعوة للتدخل العسكري المباشر في سورية والمطالبة بتقديم المساعدة للمجموعات الإرهابية المسلحة المتواجدة على أراضها مشيراً الى ان ذلك سيؤدي الى اطالة أمد الازمة وقتل المزيد من السوريين.
وقال غلاسر في تقرير له تحت عنوان ماكين لا يستطيع مقاومة رغبة التدخل في سورية.. ان الازدواجية المتناقضة للمغامرة الامبريالية في الشرق الاوسط لا تعرف الحدود حتى عندما تؤدي الى معاناة المدنيين وتعرض استقرار المنطقة للخطر.
وأضاف ان ماكين ربما كان أول من طالب بتدخل عسكري مباشر في سورية كما أنه أشد مناصر للحرب في الكونغرس وهو ما يزال يسعى من أجل هذا التدخل في تصريحات ونشاطات تحتل عناوين رئيسية في وسائل الاعلام واخرها كانت مطالبته من بيروت باقامة مناطق امنة للمجموعات الارهابية المسلحة لتنظيم عملياتها وتدريب المقاتلين ومعالجة الجرحى.
وتابع ان ماكين أعلن أيضا عن وجوب قيام الادارة الامريكية بتقديم المزيد من المساعدة للمعارضة.. ويدافع بشكل صريح على وضع أموال دافعي الضرائب الامريكيين في خدمة مجموعات متنافرة لا تخضع للمحاسبة ولها صلات قوية مع القاعدة واتهمت من الامم المتحدة ووسائل الاعلام العالمية بارتكاب فظائع مروعة ضد المدنيين بما في ذك القتل والتعذيب.
وأكد الكاتب أن الادارة الامريكية تزود مجموعات المعارضة السورية بالسلاح وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في الحادي والعشرين من الشهر الماضي والذي أكد تواجد مجموعة من ضباط السي اي ايه الذين يعملون سرا في جنوب تركيا ويساعدون هذه المجموعات في تحديد اي من هذه المجموعات المسلحة التي يجب أن تتلقى السلاح.
وقال غلاسر ان ادعاء الادارة بأنها تحاول تجنب مساعدة الارهابيين من خلال عملية تقييم للمجموعات المسلحة هو مجرد ادعاء سخيف مشيرا الى ان الحكومة العراقية أكدت مجددا الاسبوع الماضي وعلى لسان وزير خارجيتها عبور الارهابيين من العراق الى سورية لارتكاب أعمال ارهابية فيها لافتا أن السعودية تساعد مجموعات المعارضة السورية وهو ما يجعل التشابه بين ما يحصل حاليا في سورية وبين دعم واشنطن لما سمي المجاهدون الافغان واضحا جداً.
وأشار الكاتب الى أن ماكين يدافع عن التدخل في سورية وعن اقامة مناطق امنة رغم أن الخبراء يرون في ذلك فكرة غير عملية عدا عن نتائجها السلبية فيما يتعلق بزيادة عدد الضحايا المدنيين وقصورها عن تحقيق الهدف منها.
وقال غلاسر يبدو إن ماكين يعيش في عالم وهمي حيث لا توجد تداعيات لاعماله فالتدخل الخارجي سيؤدي الى اطالة أمد النزاع وجعل التسوية السياسية أبعد منالا مشيرا الى أن كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة الى سورية حذر الاسبوع الماضي بأن سورية ليست ليبيا وانها لن تنفجر من الداخل وانما الى الخارج أبعد من حدودها .