من السحر ِ إلى
قوس الجمرِ وسهمي .. ؟
يا امرأةً تكتب أشعار الماءعلى الجدران
وفوق غبار الطّلع ِ ..
وفي أطراف الليل ِ وآناء ِ حدائقه هل أستبطن ُ ..
سَهَرَ الدهشة فيكِ
وحانة حلمي ..
أم .. صلوات المِسْكِ ،
وأيقونات الرغبة حَوْلي .. ؟
إني أستبطن ُ..
ملك َ الزرقة ِ والألطاف الضّالة،
وهو يُدوّنُ في شَفَقٍ
كأوار العطر .. سرائرهُ
وأُمَجّدُ ظِلّي ..
هل كُنّا نحن على صورته ،
وشهوداً للخلْق الأقرب والأبعد..؟
كم كنت تغطين حريقي
بهلام صِباك
وكم كنتِ تقودينَ
مِنَ اللغة الأبكارَ ،
وفي تجريد المتعةِ ،
نبصر كثْرَتنا في المفرد ..
يا سيدتي ..
إنّ سحابكِ
أعذبُ ما في جسد الوردةِ
ما .. إن تَمْسسْهُ ،
أناملُ برقي
حتى تنهملَ تسانيم الخمرةِ
وطِلالُ الوصلِ ،
سحابُكِ .. يا سيدتي
لهبٌ .. في الغائب والعُلويِّ
لأشجار المتكلّمِ
وهجٌ .. لمقام اللوزِ
رضابٌ لحواس التائبِ والراغبْ..
وأنا .. وسواس الحيرة ..
والقدرة والحلمِ
أنا مثقال النشوةِ ،
في الصورة والجسم
أنا شَجْوُ الظّنِ
إذا أدْمَنهُ العاشق في الشوقِ
فهل أقرأ وَحْيي ..
أم أقرأُ
ما تأخذهُ الأجرامُ إليكِ .. ؟
سنشرب ماء الهذيانِ
وَندخل في الصّحوِ
لنحمل مَنْ فَتَنَتْهم ..
أحوال النار .. إلى الماءِ
ونُكمل .. زلزلة الأشياء ..
• •
يا أنتِ ..
رأتني كلماتكِ
وهي تعود من الإلهام
إلى الإلهام ..
رأتني أتسللُ
من صفتي
قالت : -
هل تخرج من وقتك
أم من موضع شهواتك
قلتُ : -
أنا النورُ
ولا لون لعزتهِ ،
إلاّ .. فيكِ
أنا الآن أُخاطر سرّكِ
يا جسداً للجيْن الكونِ
وروحاً لخيال المطلقِ ..
قالت : -
إعطفني ..
بيديكَ عميقاً
جَرِّب أن تشربَ أقماري..
سنغيب بلا وَصْفٍ
في عرش العشقِ
نغيبُ بلا جهةٍ
لا إلاّنـا ..
في ملكوت الشّطْحِ
ونمكث .. في قُبلات المَحْـو ..