تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النبي يوسف.. .تماهي التاريخي بالدرامي

فضائيات
الأربعاء 30-9-2009م
رولا حسن

لعل ذلك التداخل بين التاريخي والدرامي هو ما شد المشاهد إلى مسلسل «النبي يوسف» التي تعرضه قناة المنار يومياً..

المسلسل الذي أخرجه المخرج الإيراني فرج الله سلحشور المولع بقصص الأنبياء.. وهو ثالث عمل له بعد «مريم العذراء و أهل الكهف».‏‏

وتأتي أهمية «النبي يوسف» كمسلسل ليس فقط من ضخامة انتاجه وتكلفته العالية التي تجاوزت ملايين الدولارات وانما استخراجه من نص قرآني.. والاستعانة بكثير من الأحاديث الشريفة والمحاضرات والنصوص التاريخية إضافة إلى ذلك كله الاستعانة بممثلين في أدوارهم الأولى كـ« حسين رجوي» الذي مثل دور النبي في صغره.. والجهد المبذول على تغيير هيئاتهم على مدى ثلاثة أعوام هي مدة إنتاج المسلسل.. الذي يغطي فترة زمنية تاريخية طويلة. ذلك على حد تعبير المخرج في السهرة التلفزيونية التي أقامها تلفزيون المنار واستضافت مخرج وممثلي المسلسل وأهم كوادره الفنية.‏‏

في براعة شهد لها الكثيرون ثم استعادة تاريخ يعود إلى 1800م ليعرض الآن في كثير من التقنية الفنية التي كانت واضحة في ديكور المسلسل والاكسسورات والدروع وحتى الأحذية بشكلها الرائج قديما.. وقد استعان المخرج على حد تعبيره بمختصين بالتاريخ المصري حول حياة الناس في ذلك الزمن وعاداتهم ومأكلهم وملبسهم.. ملبسهم الذي تم تعديله بحسب رأي المخرج تماشيا مع المجتمع الإسلامي والايراني.‏‏

مما يعرف عن المصريين في ذلك التاريخ إن لباسهم قليل الاحتشام لأنه يظهر مناطق كثيرة من الجسد.. وذلك جعل مشاهد الإغواء بين النبي يوسف وزليخة تبدو باهتة وخصوصا المشهد الذي تمزق فيه زليخة ثياب يوسف.. ورغم ذلك لا يظهر جسده.. إلى جانب ذلك أظهر المسلسل وجه النبي يوسف وحسنه.. بالرغم من تمويه وجه النبي زكريا في مسلسل «مريم العذراء» لنفس المخرج. . الأمر الذي يوقع المشاهد في الحيرة.. حول هذا التوجه.‏‏

ولكن إخفاء وجه النبي يوسف في قصة كهذه تعتمد على سحر وجه النبي وجماله.. الذي جعل امراة مثل زليخة تهيم في حبه حتى آخر حياتها مبددة عمراً بأكمله.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية