وذلك بقصد التعرف على كافة التجارب لإغناء خبرتها في المجال الفني وها هي الآن تهيئ نفسها للعديد من المشاريع الفنية منها فيلم مصري وعمل مسرحي مصري أيضاً بعد أن عرض لها في الموسم الأخير (قاع المدينة) و(صبايا وبنات).
عن الأعمال والمشاركات وقضايا أخرى دار اللقاء التالي مع الفنانة دينا هارون:
- دورك عبر صبايا وبنات لشخصية امرأة لها طباعها الخاصة.. كيف تقييمينها على الصعيد الحياتي؟
-- حكاية العمل تدور حول ثلاث صديقات ودوري يعود لشخصية الفتاة المدللة والسطحية التي تحب المادة وتقرر الطلاق من أجل انجاب الصبي فتحصد نتيجة العناد الكثير من التعاسة وهذه السلوكيات صنعتها التربية التي عاشتها تلك المرأة، فالخط الدرامي للدور يحمل الكثير من الموعظة.
- هذه المشاركة هي الثانية لك في مصر فكيف وجدت العمل في الوسط الفني المصري؟
-- الوسط الفني المصري ظريف بشكل عام ولمصر تاريخ عريق في الفن لا يمكن نكران ذلك ويبقى لكل بلد عاداته وتقاليده ولابد من القول :إننا نجد في مصر أناس يعرفون حيثيات المهنة الفنية بشكل كبير إذ يتعاملون معها باحترام شديد وتقنيات حرفية فيها الكثير من الجماليات الفنية.
- هل وجدت من خلال تجربتك أن العمل هناك أكثر إيجابية من الوسط السوري؟
-- يبقى الحديث نسبياً في هذا السياق لكن السوريين يعرفون بحق ما بأيديهم وكل شيء مدروس عندهم بدقة ولديهم الفهم المتميز للمادة التي يعملون عليها، فمن المعروف أن الاسترخاء تجاه أي مهنة أو التعامل بالثقة المطلقة يمنع التطوير في المهنة ويحدث ذلك الترهل، فالمصريون شعروا بهذه الثقة نتيجة تربعهم على عرش الفن لسنوات وسنوات طبعاً وما زالوا إلى الآن في المجال السينمائي أما الدراما التلفزيونية فوجدت السوريين فيها أكثر تطوراً.
- ما أهم ميزة في الأعمال السورية لهذا العام؟
-- يوجد تراجع في عدد الأعمال وكان هناك غياب واضح لفنانين نحبهم لم نرهم على الساحة الفنية وقد تعودنا على حضورهم مثل أسعد فضة، ياسر العظمة، سلمى المصري، فاديا خطاب، وغيرهم. لكن رغم قلة الأعمال إلا أنها نخبوية بكل معنى الكلمة ومشغول عليها بشكل رائع من الناحية الفنية والدرامية وكل القضايا المطروحة واقعية واعتبر دوري في (قاع المدينة) مثالاً على ذلك فهي قصة حقيقية بكل معنى الكلمة.
- بعض الآراء اتهمتها بالفجاجة والسوداوية لهذا العام فما رأيك؟
-- ما رأيناه هو من واقعنا ومن حياتنا فالكتاب لم يأخذوا أفكارهم من الخيال، فقد نزلوا إلى الشارع ورأوا الحكايات أو سمعوا عنها، فأين الفجاجة إذا كنا نعيشها، فالظلم ما زال موجوداً والقسوة وقصص الحب الفاشلة وغيرها، فكل ما تقدم حقيقي فلماذا لا نعالجه في الفن لأن ذلك سيكون طريقاً إلى معالجته في الواقع؟
- ما آخر مشاريعك الحالية؟
-- أحضر الآن لعرض مسرحي في مصر وهناك فيلم مصري حول فتيات (نصابات) وكل منهن لها مشكلاتها وحياتها وهو من الأفلام الجميلة ويتواجد فيه نجوم مهمون واعتبر ذلك محطة أقف فيها وأتمنى أن تنجح فأنا على الدوام حريصة على المشاركة في الأعمال العربية وأحب هذا التعاون لأنه بالفعل يغني التجارب لاختلاف الأجواء المهنية وأعتقد أن نجاح أي دراما عربية تحفز الأعمال الأخرى نحو الأفضل والتمسك بالنجاح.