تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركون بمؤتمر الأحزاب الشيوعية يثمنون دور سورية تجاه قضايا المنطقة.. نتحد لدعم القضية الفلسطينية وكشف جرائم إسرائيل

دمشق-سانا-الثورة
أخبار
الأربعاء 30-9-2009م
حوار وترجمة: مها محفوض محمد

عبرت الاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في ختام اجتماعها الاستثنائي في دمشق أمس عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.

وأعلنت الاحزاب عن عزمها القيام بتحرك مشترك في التاسع من تشرين الثاني القادم كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتظاهر أمام السفارات في البلدان التي لها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل والتجمع أمام مقرات الامم المتحدة والسفارات الامريكية وذلك تحت شعار « وقف مؤامرة تهويد القدس وازالة الاستيطان الاسرائيلي» .‏

ودعت الى الضغط على الدول التي أقامت علاقات ثنائية مع اسرائيل وخاصة الاتحاد الاوروبي لوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة بينهم والى تنظيم فعالية سنوية في الخامس عشر من أيار من كل عام بهدف تقديم شتى أنواع الدعم للشعب الفلسطيني وكذلك تنظيم الفعاليات المختلفة لدعم الجولان المحتل واعادته الى الوطن الام سورية وازالة الاحتلال الاسرائيلي عن مزارع شبعا وكفر شوبا.‏

وكان الاجتماع الاستثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم للتضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى قد تابع أعماله لليوم الثاني بمناقشة الأوضاع الخطيرة الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والممارسات العدوانية الإسرائيلية في القدس المحتلة والضغوطات ضد شعوب المنطقة.‏

وفي تصريحات لوكالة سانا أعرب عدد من المشاركين في الاجتماع عن تأييدهم وتضامنهم مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم مؤكدين أهمية انعقاد هذا الاجتماع في دمشق ووقوفهم إلى جانب سورية وما تمثله من مواقف ثابتة ومبدئية تجاه القضايا العادلة.‏

وأشار علي مهيبل عضو قيادة الحزب الجزائري الديمقراطي الاشتراكي إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني بمبررات واهية تؤكد رفض إسرائيل للسلام الذي لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وإيقاف كل أشكال الاستيطان وتفكيك جدار الفصل العنصري وإلغاء كل الإجراءات الهادفة إلى تهويد القدس المحتلة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين في سجون الاحتلال والاعتراف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.‏

وقال مهيبل سنسعى إلى جانب أنصار الحرية والديمقراطية والتقدم في العالم للنهوض بعمل سياسي كبير على مستوى الرأي العام العالمي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعزل هؤلاء المجرمين وحرمانهم من كل دعم اقتصادي وسياسي وذلك بالنضال الفعال لتطبيق مقررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية في هذا الإطار.‏

بدوره قال صلاح عدلية عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري إن هذا الاجتماع جاء للتضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية التي هي بأمس الحاجة لهذا التضامن في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ومحاولات تهويد القدس وغيرها من المشروعات الاستعمارية التي تهدف إلى تفتيت المنطقة وإضعافها.‏

وأضاف: أننا خلال جلسات الاجتماع طالبنا بمواصلة النضال المشترك من أجل نزع السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل لأن الخطر الأكبر هو الهجمة الإسرائيلية المدعومة من جهات أخرى التي أحدثت خللاً كبيراً يمكن أن يجر المنطقة إلى مشاكل لا نهاية لها.‏

< الثورة تلتقي المشاركين:‏

وخلال هذا الاجتماع التاريخي اللافت التقت «الثورة» بعض أعضاء المؤتمر:‏

عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في جنوب إفريقية‏

حيث تحدث غي بانكود غوندي عن الحزب وهو فصيل من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي وعن تاريخه النضالي قائلاً: لقد تأسس حزبنا عام 1921 وكان هدفه الأساسي النضال ضد اضطهاد السكان من قبل المستوطنين الأجانب وكان أساسياً بالنسبة لنا ألا يكون الحزب عنصرياً في شخصيته لذلك تعامل مع حزب المؤتمر الوطني الذي كان من الأفارقة وتوصل النقاش بين الحزبين الى اتفاق ألا نحارب الناس بسبب لون بشرتهم بل علينا محاربة النظام الذي يستغل الناس السود وهذا النظام بشكل رئيسي هو الرأسمالية وعلى الأسس ذاتها تعاملنا مع اتحادات نقابات العمال وعلى تعبئة الناس في حزب المؤتمر الإفريقي لنتمكن من اتخاذ خطوات مشتركة ضد نظام الأبارتيد، وعن كيفية استفادة الشعب الفلسطيني من تجربة الحزب أوضح غوندي ان ما هو مهم للشعب الفلسطيني هي الوحدة التي تجمع كل أفراد الشعب ليحاربوا على أساس استراتيجي وهدف واحد وهذا يعني أن تتحد كافة الفصائل الفلسطينية في التعبير عن وجهة نظرها لتصبح مطلباً أساسياً واحداً وهو النضال لتحرير فلسطين وعودة اللاجئين والقدس هي العاصمة لدولتهم ينبغي أن تكون لهم استراتيجية موحدة ينبغي أن يخرجوا ليعبئوا المجتمع الدولي على هدفهم.‏

بالنسبة لنا شكلنا حركة معادية لنظام الأبارتيد في جميع البلدان بما فيها الولايات المتحدة وإذا نجح الفلسطينيون في تحقيق ذلك فإن منطقة الشرق الأوسط ستتحول الى منطقة تتحدث بلسان واحد وصوت واحد.‏

التحدي الوحيد الذي يواجهنا الآن في جنوب إفريقية هو أشكال المنهجية الاقتصادية التي تكرس عدم المساواة ولأنه يجب علينا انجاز ذلك فلا بد أن نقوم ببعض المساومات والفوارق التي تتعلق بالثروة والثقافة والوضع الاجتماعي لاتزال هائلة والتحدي الأساسي لنا هو محاربة النظام الرأسمالي ضمن اطار ثلاث قضايا تواجه بلادنا وهي: الاضطهاد القومي والوضع الطبقي واضطهاد النساء.‏

مديرة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي‏

من جهتها تحدثت دانييل بيدار مديرة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الفرنسي وعضو مجلس الشيوخ ورئيسة جمعية «لأجل القدس» عن الحزب قائلة:‏

الحزب الشيوعي الفرنسي له دور كبير في التاريخ وسيبقى يتابع دوره ويحافظ على قيمه وإرادته ودعمه لجميع القضايا الانسانية في العالم ودعم تحرير الأراضي المحتلة من الجيوش الأجنبية. وأكبر مثال بالنسبة لنا يحتاج الى الدعم والاهتمام العالمي هو قضية فلسطين الأرض التي تخضع للاحتلال والظلم منذ ستين عاماً، وفي كل مرة كان يجتمع الحزب الشيوعي الفرنسي كان يتحدث في اجتماعاته كثيراً عن هذه القضية وكنا نقدم اقتراحات واقعية لكن وللأسف حتى اليوم لا يزال الوضع الفلسطيني يزداد تعقيداً، العالم كله يعلم ماذا يتوجب على اسرائيل فعله: انسحاب القوات الاسرائيلية الى حدود 1967، وانهاء الاحتلال والاستيطان.‏

نحن ندين وبأعلى صوتنا ما حصل في غزة من دمار فظيع ورأينا من خلال البعثات الانسانية الممارسات الاسرائيلية هناك من استخدام الأسلحة الفوسفورية والحصار القائم على غزة.‏

إذاً نظن أنه يبقى الكثير من حزبنا ونحن نناضل لأجله ومازال ممثلاً على جميع الأراضي الفرنسية كما كان عبر تاريخه، وفي هذا الوقت نعمل ما بوسعنا لجمع القوى التقدمية اليسارية نريد أن نتحد مع جميع القوى اليسارية لكي نستطيع التأثير في السياسة الفرنسية وفي القرار الفرنسي ولكي نمنح الفرنسيين أملاً جديداً بحكومة أخرى غير الحكومة الحالية نعمل ما بوسعنا على دعم الاقتراحات بشأن قيام الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال وإلغاء الحواجز واقامة حكومة فلسطينية واحدة.‏

حماس لها مبدؤها وخياراتها السياسية في حركة مقاومة ضد الاحتلال ولا بد من الوحدة الفلسطينية من أجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.‏

إذاً قضيتنا قضية الحزب الشيوعي الفرنسي: هي قضية الاستقلال الوطني والتحرر والصداقة بين الشعوب وحل الخلافات عن طريق التفاوض وليس عن طريق الحرب وكما نناضل في بلادنا من أجل التربية والصحة الاجتماعية فإننا نطالب بذات الشيء في البلدان الأخرى.‏

السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلغاري‏

من جانبه قال الكسندر بانوف السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلغاري وغورغي فانيف: رئيس تحرير جريدة الحزب:‏

ان الاجتماع في سورية هو خطوة لتوحيد جهود القوى الاشتراكية والشيوعية في العالم، وهو موجه نحو نضال من أجل تحرير الطبقة العاملة من ظلم رأس المال، هذا المفهوم العام لكن المفهوم الخاص للمنطقة يحظى باهتمام كبير باعتبار أن الاجتماع مخصص للقضية الفلسطينية وقضايا العرب.‏

سورية الآن تلعب دوراً مهماً في المنطقة والمعركة ضد الامبريالية مفروضة عليها، سورية دولة محورية واستراتيجية.‏

والمشكلة الفلسطينية التي برزت منذ عشرات السنين هي نتيجة الممارسات الامبريالية وأهدافها من أجل السيطرة على الاقتصاد والموارد الطبيعية للعرب، ما نأمله الآن هو حل هذا الصراع وقيام الدولة الفلسطينية وبصريح العبارة نريدها أن تكون دولة اشتراكية.‏

وحول فكرة أممية شيوعية جديدة مطروحة على الأحزاب الشيوعية العالمية اجاب بانوف: نحن كحزب شيوعي موقفنا واضح من مسألة التضامن الأممي، لن تتهمونا بسرقة الأفكار ولو ضربنا أمثلة من مقتطفات لأنجلس: «الوحدة الأخوية للبرجوازية في العالم وممثلي رأس المال».. علينا أن نقف ضد هذه الوحدة بوحدة العمال الشيوعيين ونحن نؤيد تحالف العمال ضدالتحالف البرجوازي لذلك نحن موجودون في هذا الاجتماع الهام كتضامن أممي.‏

جورج ديمتروف وباسيل كولاروف كانوا الأمناء العامين للأممية الشيوعية العالمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية