تساؤلات وتوقعات كثيرة أبرزها ما يشير إليه خبير الطاقة الأميركي «ادوارد مورس» حيث يتوقع ان تصبح أميركا الشمالية (كندا والولايات المتحدة والمكسيك ) شرقا أوسطا جديدا بعد ان تزيد انتاجها من النفط ليصبح انتاجها اليومي وبحلول عام 2020 نحو 26.6 مليون برميل يوميا بدلا من 15.4 مليون برميل في العام 2011.
زيادة الناتج
يتوقع «مورس» ان تتراوح أسعار النفط الخام بحلول عام 2020 بحدود 85 دولاراً للبرميل، وهذا يعني زيادة فعلية للناتج القومي الأميركي بنحو 2الى3.3%، او توفيراً بنحو 370- 624 مليار دولار بحلول عام 2020.
وأضاف أن «نصف الكرة الأرضية الغربي لن يستورد أي كميات من النفط من نصف الكرة الشرقي بحلول عام 2030». ويشار الى ان كندا احتفظت بوضعها كأكبر مورد أجنبي للنفط إلى الولايات المتحدة فهي تمدها بأربعة ملايين برميل يوميا. وحلت السعودية بالمرتبة الثانية بصادرات بلغت 1.479 مليون برميل يوميا. فيما جاءت المكسيك بالمرتبة الثالثة.
الكفاءة الراهنة
قد لا يعرف البعض ان الولايات المتحدة الأميركية تتقدم على روسيا بإنتاج الغاز، فهي أنتجت 600 مليار م 3 في 2010 ما يعني انها تسد حاجتها المحلية بنسبة 90 %، وقد لايعرف البعض أيضا ان الولايات المتحدة كانت تنتج في سبعينيات القرن الماضي نحو 11.3 ملايين برميل يوميا، لكنها بدأت بالاتجاه النزولي جراء نضوب حقول النفط بشكل طبيعي، وتفيد المعلومات التي نشرتها أوبك أن إنتاج البلاد حاليا يراوح عند7.5ملايين برميل يوميا، في حين تستهلك 20.8 مليون برميل يوميا، ( استوردت في كانون الثاني الماضي 10 ملايين برميل يوميا).و يتوقع استمرار تزايد إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة على الأمد البعيد ليصل إلى 26.32 تريليون قدم مكعــب فـــي عـــام 2035 بزيـــادة 5.36 تريليونات ق3، ما يعادل زيادة بنســـبة 25.6% بالمقارنة مع عام 2009، اما فيما يتعلق باستخراج النفط فتفيد الدراسة التي أنجزتها أوبك أواخر العام الماضي، ان الإدارة الأميركية تستهدف الحفاظ على إنتاجها النفطي الحالي، من خلال «فتوحات» جديدة وتغيير تقنيات الحفر.