وفي كلمة افتتاح اعمال الجمعية دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى مواجهة تحديات المناخ والاسلحة النووية والفقر.
من جهته تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة بإحلال السلام في الشرق الاوسط واصفا مواصلة اسرائيل لبناء المستوطنات في الضفة الغربية بالامر غير الشرعي.
واوضح أن الوقت حان لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين دون شروط والتوصل الى حلول بشأن عدة مسائل كالامن والحدود وقضية اللاجئين ووضع القدس مشيرا الى ان الهدف هو الوصول الى دولتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام.
من جهة ثانية ابدى اوباما التزامه بالدبلوماسية مع ايران وكوريا الديمقراطية لان ذلك يفسح الطريق للمزيد من السلام الاكثر رسوخا للبلدين.
كما جدد اوباما امام قادة اكثر من 120 دولة تعهده بالعمل من اجل ايجاد عالم خال من الاسلحة النووية.
وتعهد اوباما ايضا بإقامة شراكة وثيقة مع الامم المتحدة بعد الاتهامات لادارة سلفه جورج بوش بتجاهل المنظمة الدولية معبرا عن اسفه لتحول المنظمة الدولية في كثير من الاحيان الى منبر لزرع الخلاف بدلا من بناء ارضيات مشتركة.
ودعا قادة العالم الى العمل معا لحل المشكلات الاكثر إلحاحا والى عهد جديد من التعاون متعدد الاطراف لمواجهة التحديات العالمية موضحا ان الوقت قد حان كي يتحرك العالم في اتجاه جديد من الارتباط القائم على المصلحة المشتركة.
كما دعا الى مواجهة خطر التغيرات المناخية الذي يداهم الارض والذي لا يمكن تجاهله.
وفي موضوع الازمة المالية قال اوباما ان هناك حاجة الى تعزيز القواعد المنظمة للقطاع المالي لوضع نهاية للتجاوزات التي تسببت بالازمة المالية العالمية مضيفا ان بلاده ستعمل مع اكبر الاقتصادات في العالم لوضع مسار متوازن للنمو تتوفر له مقومات الاستمرارية.
من جانبه دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الى أن يكون الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.
ونقلت رويترز عن ميدفيديف قوله في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان جميع دول منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى تبني موقف نشط في هذه القضية وابداء رغبتها في ضمان حدوث تقدم حقيقي في اقامة منطقة خالية من السلاح النووي.
من جهة ثانية رحب ميدفيديف بقرار الولايات المتحدة الغاء خطط بنشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية.
ودعا الرئيس الروسي الدول الاخرى المسلحة نوويا الى الانضمام الى الجهود التي تبذلها روسيا والولايات المتحدة لتقليل مخزون الاسلحة النووية.
القذافي: إلغاء حق النقض
بدوره انتقد العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من ايلول في الجماهيرية الليبية في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة الدول صاحبة حق النقض في مجلس الامن الدولي ودعا الى الغائه موضحا ان ميثاق الامم المتحدة ينص على ان كل الدول متساوية سواء أكانت كبيرة أم صغيرة غير ان حق النقض يخالف هذا الميثاق.
وأضاف ان حقيقة ان 65 حربا اندلعت منذ انشاء الامم المتحدة قبل ستين عاما تثبت ان المبادىء التي تأسست عليها المنظمة الدولية قد تعرضت للخيانة.
كما اتهم القذافي مجلس الامن بأنه بدل ان يوجد الامن اوجد العقوبات موجها انتقادات لاذعة للقوى الكبرى ومتهما اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ عام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة.
الشيخ حمد: العودة إلى مرجعيات المنظمة
من جهته قال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان سلام ورخاء العالم يحتاج الى اكثر من سلاح الاقوياء وثنائية دولتين عظيمتين وانفراد بلد واحد بالنفوذ مهما بلغت درجة تقدمه بل يحتاج الى ادارة اوسع واشمل للطارىء الداهم من الازمات.
واضاف ان ازمات العالم تفاقمت عندما قررت الدول المؤثرة على النظام الدولي ان تخرج في ظروف سبقت بأهم قضايا الحرب والسلم والتقدم من اطار الامم المتحدة الى اطر اخرى.
ودعا امير قطر بالعودة الى نظام الامم المتحدة كونه اطار يتسع للجميع وساحة معترف بها من الكل وميثاقه ارتضته امم الارض كافة عارفة ان المساواة في الحقوق لا تتعارض مع توزيع للمسؤوليات ويأخذ في اعتباره تفاوت طاقات الاطراف وقدراتهم.
واوضح ان ازمات الشرق الاوسط وتعقيداته تشابكت وزادت اثقالها وتداعياتها منذرة بأخطر العواقب عندما خرجت هذه الازمة من مرجعية الامم المتحدة الى اطر خارجية تصور البعض انها اسرع واكفأ بينما هي في الحقيقة تهرب او هروب الى مساحات ليس لها خرائط او طرق سير او علامات تهدي السائرين.
وقال ان النتيجة كانت مزيدا من التخبط والتعثر وتعقد الازمات بدل حلها.
وأوضح امير قطر ان العودة الى مرجعية الامم المتحدة ليست ضرورية فقط لحل الازمات المستعصية ولكنها حيوية ايضا لتحقيق آمال لا يمكن بلوغها الا بتوافق دولي شرعي داخل نظام متفق عليه.
الرئيس البرازيلي:إعادة تنظيم الأسواق المالية
من ناحيته وجه الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في كلمته امام الامم المتحدة دعوة قوية لاقامة نظام اقتصادي عالمي جديد في اعقاب الازمة المالية العالمية داعيا الى اعادة تنظيم الاسواق المالية وانهاء الحمائية.
كما اكد ضرورة اصلاح صندوق النقد والبنك الدوليين بحيث يصبحان اكثر تمثيلية وديقراطية للتعامل مع مشكلات معقدة مثل اعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.
وفي هذا الاطار طالب الرئيس البرازيلي بضرورة تعزيز سيطرة الدول الفقيرة والدول النامية في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وفي موضوع الامم المتحدة وفي اشارة الى سعي البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن قال دا سيلفا ان الامم المتحدة ومجلس الامن لم يعد ممكنا ادارتهما وفق التنظيم الهيكلي نفسه المفروض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
لي ميونغ باك: معاهدة سلام تنهي الحرب الكورية
من ناحية اخرى دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس كوريا الديمقراطية الى العودة الى المحادثات للتوصل الى سلام حقيقي في شبه الجزيرة الكورية.
وقال في كلمة له أمام قادة العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة ان على كوريا الديمقراطية البدء بالمحادثات الدولية الخاصة بنزع الاسلحة المتوقفة حاليا على الفور ودون أي شروط مسبقة حسب تعبيره .
وكرر لي عرضه بتقديم حوافز سياسية واقتصادية تتضمن ضمانات أمنية لكوريا الديمقراطية .
وقال ان على كوريا الديمقراطية التخلص من برنامج الاسلحة النووية قبل توحيد شبه الجزيرة الكورية عبر توقيع معاهدة سلام تنهي الحرب الكورية رسميا.
جينتاو:معارضة الحماية الجمركية
من جهته دعا الرئيس الصيني هو جينتاو العالم أمس في كلمة القاها في الجمعية العامة للامم المتحدة الى معارضة الحماية الجمركية والعمل من أجل نهاية سريعة لجولة الدوحة لمحادثات التجارة بهدف معالجة الازمة المالية العالمية.
وقال جينتاو انه ينبغي اتخاذ اجراءات مسؤولة للتصدي للازمة المالية والمعارضة بحزم لنظرية الحماية الجمركية والعمل بشكل نشط من اجل نتيجة سريعة وشاملة ومتوازنة لمفاوضات جولة الدوحة.
وأضاف ان الصين ساعدت في الحفاظ على قوة النظام التجاري الدولي بالابقاء على عملتها مستقرة بشكل اساسي اثناء الازمة.