تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراكولا من جديد...

ثقافة
الأربعاء 28/9/2005م
احمد برغل

(دراكولا) او (مصاص الدماء) اسم شهير في عالم الرعب والخوف والقوة المدمرة التي لا تعرف الرحمة ...ولا العدل.

ضمن سلسلة روايات الهلال صدر بالقاهرة عن شهر آب 2005 رواية بعنوان (دراكولا) للكاتب الايرلندي (برام ستوكر) ترجمة لوسي يعقوب, الاسم كما تقول المترجمة في المقدمة ليس خياليا,وإنما له اصل وتاريخ على شكل حكاية توارثتها الاجيال... ونسجت خيوطها من الحروب التي استمرت عدة قرون بين الامير الروماني (كلاد دراكولا) والساكسون والترك والفاشيين الذين حاولوا مرات ومرات غزو بلاده... فتصدى لهم... بكل ما يملك من قوة ...وهزمهم.‏

أما اسم (داكولا) فأطلق على ابنه(فلاديتبس) الذي نشأ وسط الحروب...فلم يعرف في حياته سوى قتل الاعداء...وإراقة دمائهم... وكان له اسلوب خاص في اطلاق الرمح... بحيث يستقر في رقبة الخصم.... ولم يخطىء,ولا مرة ...وكان يفرح عندما يتدفق الدم من رقبة خصمه... وعرف بعد ذلك ...باسم(دراكولا) اي الابن (دراكولا) الكبير.. رواية (دراكولا) التي عرضت في شكل مذكرات وخطابات ومواد إخبارية هي قصة الشبح (مصاص الدماء) الذي يقتنص الاحياء, والذي يمكن طرده بالثوم والصلبان,ويعتبر النجم المعروف (كريستوفرلي) خير من جسد هذه الشخصية الدموية المثيرة على الشاشة الفضية.‏

ومع مرور الزمن باتت شخصية (دراكولا) مادة خصبة لعلماء النفس لتفسير مصاصي الدماء ودوافعهم واعماقهم الدفينة .‏

وقد ابتدع المؤلف (برام ستوكر) شخصية جوناثان هاركر,السمسار اللندني الذي سقط ضحية للكونت (دراكولا) في قلعته بإقليم (ترانسلفانيا) ثم سفر الكونت الى انكلترا لابتياع بيت, حيث وصل الى ويبتيي ,لتبدأ القصة بخطيبة هاركر التي تحولت الى مصاصة دماء والتي تدعى مينا موراي وصديقتها (لوسي) والدكتور جون سيوارد,والدكتور الهولندي(فان هيلسنغ) الخبير في مصاصي الدماء,والذي قاد القتال ضد (دراكولا)‏

ولا تزال الرواية مصدر الهام وإبداع للعديد من ذوي الاخيلة الملتهبة.‏

في وصفه لشخصية (دراكولا) يقول السمسار (جوناثان هاركر) الذي زار الكونت في قلعته والذي بات فيما بعد سجينا في القلعة ما يلي :‏

لقد كان رجلا غريبا ....له وجه قوي,وحواجب كثيرة ...وتحت شاربه الابيض فم شديد القسوة...وأسنان بارزة بين شفتيه الحمراوين ,وأذناه شديدتا البياض ...ومعلقتان لأعلى...وجلده شديد الاصفرار... وتقريبا لا تجري فيه الدماء... يداه سميكتان غليظتان قويتان...والاظافر طويلة محددة بسن بارز حاد... والشعر ينمو غزيرا في منتصف راحة اليد.... اثناء وجوده في احدى حجرات القلعة القديمة يروي جوناثان هاركر,الذي يعمل عند المحامي(مسترها فكنز) مشاهداته عن اول مصاص دماء قائلا: وبينما كان الكونت خارجا.... توقف قليلا وحذرني من مغادرة غرفة الطعام او النوم وعدم النوم في اي مكان اخر من القلعة...انها قلعة قديمة ...لها ذكريات عديدة ...وهناك اشباح تظهر لمن ينام في بعض حجراتها.... لكن جوناثان خالف تحذيرات الكونت وقرر النوم في الحجرة التي كانت تعيش فيها سيدات الايام الماضية...هناك وجد ثلاث سيدات صغيرات يرتدين ملابس بيضاء طويلة ... اقتربن منه ونظرن اليه... وصفر ثلاثتهن... ثم ضحكن ضحكات موسيقية مزعجة ... وهزت الشقراء رأسها... وطلبت منها الاثنتان ان تبدأ و سوف يتبعنها.‏

مالت الفتاة الشقراء علي ... حتى انني كنت اشعر بانفاسها... !! لقد كانت حلوة حلاوة العسل... ولكنها ايضا.... كانت لها رائحة كريهة عفنة ..رائحة الدماء الجافة ...!‏

ركعت الفتاة على ركبتيها وانحنت علي... ولحست شفتيها كحيوان... وفي ضوء القمر تمكنت من ان ارى ان شفتيها مبللتان ,وانحنى رأسها اسفل ...لأسفل...لتضع شفتيها تحت مستوى فمي وذقني... وكان يبدو انها تود ان تتوقف على حلقي وكنت استمع لصوت لعق لسانها المخيف... وامكنني ان اشعر بأنفاسها الحارة تلسع...تلعق...وابتدأ جلد حلقي يؤلمني في وخز اليم قاس... وشعرت بوخز سنتين تلمسني واغلقت عيني... وانتظرت... انتظرت بقلب واجف ... خافق في هذه اللحظة كان, الكونت شديد الغضب والانفعال,ورأيته يقبض على الفتاة من عنقها ويدفعها الى الوراء, وكان الكونت اشبه بشيطان خرج من الجحيم... وشوح بيديه قائلا: كيف تجرؤ واحدة منكن على لمسه...? اذهبن من هنا...!! هذا الرجل يخصني انا وحدي...!‏

سألت واحدة منهن...وهي تطلق ضحكة...وتشير الى حقيبة كانت بيده والقاها على الارض ... وبها شيء حي يتحرك. هل لنا شيء هذه الليلة?.. واطرق الكونت وهنا سمعت صرخة طفل وليد...وتضاحكت النسوة..!! وكنت ملقى لا حول لي .... ولا قوة... يملؤني الرعب والفزع...والخوف...استيقظت ...لاجد نفسي في فراشي الخاص... ابداً لن انام في اي حجرة اخرى ...وانا اكره غرفة نومي ...ولكن ليس هناك ما هو ابشع من هؤلاء النسوة التوحشات... اللائي ينتظرنني لمص دمائي.‏

تعليقات الزوار

اناس |  inas_651@hotmail.com | 26/07/2007 23:53

انا احب مثل هده القصص و عندما قرات هده القصة اعجبتني

دكتور في الحب |  hhaahhaae@hotmail.com | 29/07/2007 12:08

القصة جميله ياريت ترسالها علي البريد الكتروني باشكل اوسع

وليد محمد |  lovedoughy@hotmail.com | 29/11/2007 13:04

الأستاذ أحمد برغل المحترم حول رواية دراكولا الشهيرة أحب أن أنوه من بعد أذنك عن بعض النقاط أولاً دراكولا هو الكونت فلاد تيبس كما أشرت إلا أن لقب دراكولا يعني باللغة الرومانية ( أبن الشيطان ) و الذي أطلقه عامة الشعب هنالك على فلاد تيبس لأنه كان يقتل الناس بطريقة بشعة سواء بالحرب أو الفقراء و المرضى اللذين أعتبرهم فال نحس إذ أنه دعى ذات مرة خمسة آلاف فقير و مرض إلى الغداء و قام بحرقهم و أخيرا قام بقتله السلطان محمد باشا التركي و قطع رأسه و علقه على جدار قلعته كثيرا هي التفاصيل التي تحكي عن ذلك الشخص فلاد تيبس إلا أن الرواية التي كتبها برام ستوكر قد أستواحاها من الشخصية الحقيقية لفلاد تيبس أثناء زيارته لرومانيا و الرواية الأصلية كانت تحمل عنوان ( الذي لا يموت ) لن أطيل الحديث فلدي الكثير من التفاصيل حول قضية دراكولا و أنا أعتذر عن التأخير و مبادرتي بهذا الموضوع الذي مضى عليه وقت طويل إلا أنني أتمنى منك ان يتم التواصل بيننا بشكل دائم خصوصا و أنني أبحث عن هذه الرواية المترجمة و أتمنى أن تفيدني بذلك المرسل وليد محمد مسؤول القسم الفني في مجلة الحيا ( الأحتواء )

وليد محمد |  lovedoughy@hotmail.com | 29/11/2007 13:07

الأستاذ أحمد برغل المحترم حول رواية دراكولا الشهيرة أحب أن أنوه من بعد أذنك عن بعض النقاط أولاً دراكولا هو الكونت فلاد تيبس كما أشرت إلا أن لقب دراكولا يعني باللغة الرومانية ( أبن الشيطان ) و الذي أطلقه عامة الشعب هنالك على فلاد تيبس لأنه كان يقتل الناس بطريقة بشعة سواء بالحرب أو الفقراء و المرضى اللذين أعتبرهم فال نحس إذ أنه دعى ذات مرة خمسة آلاف فقير و مرض إلى الغداء و قام بحرقهم و أخيرا قام بقتله السلطان محمد باشا التركي و قطع رأسه و علقه على جدار قلعته كثيرا هي التفاصيل التي تحكي عن ذلك الشخص فلاد تيبس إلا أن الرواية التي كتبها برام ستوكر قد أستواحاها من الشخصية الحقيقية لفلاد تيبس أثناء زيارته لرومانيا و الرواية الأصلية كانت تحمل عنوان ( الذي لا يموت ) لن أطيل الحديث فلدي الكثير من التفاصيل حول قضية دراكولا و أنا أعتذر عن التأخير و مبادرتي بهذا الموضوع الذي مضى عليه وقت طويل إلا أنني أتمنى منك ان يتم التواصل بيننا بشكل دائم خصوصا و أنني أبحث عن هذه الرواية المترجمة و أتمنى أن تفيدني بذلك المرسل وليد محمد مسؤول القسم الفني في مجلة الحيا ( الأحتواء )

مصطفى |  mohameds_mohamed5004@yahoo.com | 03/02/2008 11:03

هذه القصه ليست كامله الرجاء اكمالها فيما بعد للأنها قصه شيقه جدا وانا احب هذه القصه وقصه فرانكشتين مع انني اكره أفلام الرعب الاخرى وشكرا لكم على هذه الجهود الجيده

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية