وقد التقينا خلال فعاليات المؤتمر الدكتور رامز رستم عميد كلية الطب في جامعة البعث الذي يرى أن المؤتمر تظاهرة علمية كبيرة في مدينة حمص والأولى من نوعها على المستوى الطبي, وهو أسبوع علمي وطبي وليس مجرد مؤتمر عادي ويضم أطباء من أصل سوري وأطباء ألمان يقيمون ورشات عمل ومحاضرات في سورية.
حيث انعقد المؤتمر الأول في دمشق الذي تم التنسيق فيه بين الرابطة السورية ورابطة الأطباء السوريين والألمان وحتى لا يكون مقتصراً على محور واحد من المحاور الطبية تم التنسيق مع الروابط والفعاليات الطبية, فكان الاجتماع ما بين الجمعية السورية لأمراض الهضم والرابطة السورية للأدوية السريرية والمداواة والرابطة السورية للجراحين العامين وفرع التنظير الهضمي المنبثق عن الجمعية السورية لأمراض جهاز الهضم.
وبحيث تتفق هذه الفعاليات العلمية والطبية مع بعضها لتشكل في النهاية سيلاً من المعلومات وقد قدم خلال المؤتمر حوالى 70 محاضرة من الجانب الألماني بمختلف الاختصاصات.
الدكتور فيضي عمر محمود أمين سر المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية لاتحاد الأطباء العرب في أوروبا واختصاصي القلبية في جامعة ايرلانغن وعضو اللجنة التنظيمية في الرابطة السورية الألمانية للمغتربين العرب في سورية, فحدثنا عن المؤتمر وأهميته العلمية ولا سيما في التنظير وجراحة الكولون والمري. وبالنسبة للجراحة القلبية وتطرق إلى معالجة قصور القلب من الناحية الجراحية والامكانيات الموجودة إضافة للمعالجات الدوائية لأن معالجته على الأغلب دوائية ثم نلجأ إلى الجراحة عندما لا تنفع المعالجة الدوائية والمداخلة الجراحية على القلب باستعمال طريقة البالون النابض في الأبهر, وتطرق للحديث عن المعالجة التنظيرية والمعالجات بالأمواج فوق الصوتية في المشفى العسكري ومدى الاقبال والمناقشات, ما أعطى انطباعات مهمة بوجود عدد نموذجي من المرضى وهو عشرون مريضاً.
وأشار إلى أهمية المؤتمر بأنه يخلق جسوراً علمية بين الجامعات الأوروبية والسورية أو المؤسسات الطبية وهذا سيخلق نوعاً من التعاون وتبادل الحوار بين الأساتذة في الجامعات الذين يضطرون للسفر خارج القطر بهدف المتابعة والتواصل.
ومن جهة أخرى يتمكن الطلاب الدارسون في الجامعات السورية من الاطلاع والمعرفة ويترك مخزوناً ثقافياً لديهم مستقبلاً كما له أثر في خلق حوار بين الشرق والتعرف على الطبيعة العربية الأصيلة ,والألمان يلمسون بأنفسهم محبة السوريين للعلم وحسن الاستقبال والضيافة اللائقة.
الدكتور خليل بجبوج رئيس رابطة الأطباء السوريين والألمان السكرتير العام للمؤتمر وهو مغترب في المانيا منذ /36/ عاماً تحدث عن المؤتمر وأهدافه التي تتضمن ثلاث نقاط علمية وهي إقامة المحاضرات العلمية والبرامج العملية وذلك بفحص المرضى من الأساتذة الالمان والسوريين وللاطلاع وتشخيص الحالات المرضية الصعبة النادرة.
أما الهدف البعيد فهو إعطاء الصورة الحقيقية لتاريخ سورية وحضارتها القديمة والحديثة وقد يكون هذا الانطباع للمشاركين الالمان انطباعاً يختلف عن كل ما سمعوه عبر وسائل الاعلام الأوروبي.
وتلاحظ تغير الآراء والانطباعات الالمانية والهدف الآخر هو تبادل الخبرات العلمية والعملية في مجال الطب والنتائج كانت بمستوى الأطباء ذوي مستوى علمي جيد والاحتكاك الدائم كي يكون حافزاً لهم للتقدم وإطلاعهم على التطور واطلاع المشاركين في المؤتمر على المعالم الأثرية, إضافة إلى التعرف على العادات والتقاليد السورية العريقة.
وأشار سكرتير المؤتمر خلال حديثه إلى ثلاثة أنواع من الاختصاصات, الأول الهضمية حيث أجريت التجارب العلمية والفحوص والعمليات البسيطة في المشفى العسكري بحمص بالتعاون مع رابطة الأمراض الهضمية السورية وتم فحص ومعالجة مرضى بمعدل 25 مريضاً.
ونوه إلى المحاضرات العلمية بأنها رفيعة المستوى وتتضمن أحدث الأبحاث العلمية الجديدة, والمجال الثاني كان عن المداواة السريرية والمعالجة التي جرت في 21/9 وضم المحور الثالث في المؤتمر الجراحة العامة ونشترك مع رابطة الجراحين العامين في سورية.
أما الدكتور معتز أتاسي أستاذ الجراحة العامة في جامعة البعث وعميد كلية الصحة العامة أكد أن عملية تنظيم المؤتمر دامت لمدة ستة أشهر لأنها ضمت أربع روابط طبية (الرابطة السورية, والرابطة الالمانية, رابطة الجراحين العامين السوريين, والجمعية السورية لأمراض الهضم) ,ويعد تظاهرة علمية لم تشهد لها محافظة حمص مثيلاً كونه يضم اساتذة من ألمانيا , ايطاليا, تركيا, اليونان, سورية, إضافة إلى عدد من الدول العربية باختصاصات مختلفة.