تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ورشة عمل:..نحو حياة أفضل لمريض السكري

مجتمع وعلوم
الأربعاء 28/9/2005م
يحيى موسى الشهابي

بالتعاون مع وزارة الصحة والبرنامج الوطني للسكري والجمعية السورية لرعاية السكريين أقام الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين وشركة آسيا للصناعات الدوائية

ورشة عمل حول مرض السكري وأهمية التثقيف الفردي والمجتمعي وبحضور مندوبين عن نقابة الأطباء في دمشق والقنيطرة والأونروا..الدكتور عزمي فريد رئيس الجمعية السورية لرعاية السكريين ورئيس دائرة التثقيف والتغذية العلاجية في المركز الوطني السكري أشار إلى أن إحصائية منظمة الصحة العالمية بينت أن عدد المرضى في العالم بلغ 176 مليون مصاب سكري سيزداد هذا العدد عام 2025 ليصبح 300 مليون منهم 50 60% من مناطق جنوب وجنوب غرب آسيا.‏

أما عدد المصابين باضطراب تحمل الغلوغوز فهو 314 مليوناً سيصبح عام 2025 م /500 مليون/ معظمهم من المنطقة العربية والهند والصين, ولذلك فإن الإصابة السكرية تشكل مشكلة متنامية لها عدة جوانب (طبية - صحية - اجتماعية - نفسية - ثقافية - اقتصادية).‏

لماذا نعالج مريض السكري?‏

أما عن الهدف من معالجة مريض السكري كما يقول د.عزمي فهي تتم لعدة أسباب منها:‏

- خوفاً من خطورة المضاعفات السكرية المزمنة.‏

- المريض لا يأبه للخطر كثيراً قبل وقوعه وبالتالي لم يهتم مع الطبيب بضبط سكر دمه.‏

- عدم تقبل المريض لسياسة التخويف.‏

- أملاً بالشفاء حيث فهم المريض من طبيبه أن لا شفاء من مرض السكري.‏

ولذلك فإن الهدف الأساسي من المعالجة هو أن يسترد المريض قدرته على الحياة والعمل والإنتاج بكل ما تتضمنه كلمة الإنتاج من معان مادية وتناسلية وغيرها,أما بالنسبة للأطفال فالهدف يتجسد في مساعدة أجسادهم على النمو والاكتمال ليواصلوا حياتهم بصحة ومقدرة على الإنتاج الحياتي, فنحافظ بذلك على القوى العاملة في المجتمع ونخفف من وطأة المصاريف الباهظة للعلاج ويستمتع المصاب بالمواطنية الكاملة مثل باقي الأصحاء.‏

الشفاء من السكري‏

أي العودة للإنتاج الطبيعي والفعال لهرمون الأنسولين وذلك يتم وفق آليتين هما:‏

1- بشكل دائم من حيث إنتاج أنسولين من البنكرياس - زرع بنكرياس - زرع خلايا بيتا..‏

2- شفاء مؤقت مبني على برامج علاجية تقوم على تقليد عمل البنكرياس أو تحريضه على الافراز أو تعويض الأنسولين الذي توقف افرازه مضافاً إليه تنظيم الغذاء والجهد البدني, كل ذلك ضمن قواعد تثقيفية وتعليمية وتأهيلية يزود بها مريض السكري من أجل أن يسترد قدرته على العمل والإنتاج والحياة, ويمكن لهذا الشفاء المؤقت أن يلازم صاحبه حتى آخر العمر المفترض مستمتعاً بالصحة والعافية.‏

السيطرة على الإصابة‏

يقوم علاج السكري المتوفر بين أيدينا على التنظيم والتنسيق بين العلاج الدوائي والغذائي والرياضي وأن الخلل في هذه المعادلة هو الذي يفقد المريض والطبيب القدرة على السيطرة المنشودة بالإصابة السكرية ومضاعفاتها, يضاف إلى ما سبق أن ضعف أو غياب ثقافة مريض السكري وأسرته بمرض السكري وعلاجاته, وتزداد المشكلة حدة عندما لا يستطيع الطبيب أن يتابع جميع الأسس العلاجية المقررة للمريض وخاصة أننا نفتقر في بلدنا لوجود الفريق الطبي المختص للحالات السكرية في جميع المراكز الطبية الخاصة والعامة وقد تتدخل المعتقدات الخاطئة في تعقيد الموقف مثل اعتقاد المريض أن الجمعية السكرية تعني الجوع والحرمان والانعزال.‏

إجراءات المواجهة‏

1- إجراءات علاجية تختصر في الدائرة العلاجية (العلاج الدوائي - العلاج الغذائي - العلاج الرياضي - الدعم النفسي والاجتماعي - التثقيف الصحي والتوعوي).‏

2- التثقيف النوعي بالسكري (تثقيف المريض - تثقيف المجتمع - تطوير الكوادر الطبية تثقيفاً بهذا المجال).‏

الانتقال من مرحلة علاجية لأخرى‏

هو معايرة الخضاب الغلوغوزي كل ثلاثة أشهر وهذا يتطلب توفير الأجهزة التقنية والمعدات المخبرية الخاصة بهذا التحليل والعمل على خفض كلفته ليتمكن المريض من إجرائه, أما فائدته السريرية العلاجية فتكمن في أنه يعطي صورة شاملة لضبط سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة لهذا التحليل (700 ل.س لكل تحليل).‏

برنامج علاجي صحيح, تحليل 3 أشهر صحيح للمريض, بدأ يدخل المريض المضاعفات المزمنة أم لا.‏

أما الدكتور بلال حماد اختصاصي غدد صم وقدم سكري وأمين سر الجمعية السورية لرعاية السكريين قال:‏

أمام الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والتي تقول إن نسبة الإصابة بالسكر حوالى 13% من السكان في سورية وعليه فالعدد المتوقع هو /500000/ مريض سكري (خمسمائة ألف) بينما عدد المشمولين بالرعاية الصحية منذ عام 1995 في المركز الوطني السكري حتى عام 2005 حوالى /20/ ألفاً, وهذا معناه أن عدد المشمولين بالرعاية الصحية السكرية حوالى 5% فقط وعليه فإن عدد السكريين في سورية يقارب /2/ مليون شخص, أما عدد الأطفال السكريين المسجلين في دمشق /325/ طفلاً و /300 - 400/ طفل في ريف دمشق.‏

من أجل كل ذلك جاء إنشاء الجمعية السورية لرعاية السكريين التي تهدف إلى نشر التوعية والتثقيف النوعي بالسكري للمرضى والمحيط القريب منهم والمجتمع لغايات اجتماعية وخيرية وصحية قائمة على العمل التطوعي المبرمج وتعمل وفق برامج علمية عالمية ذات طابع مناسب لبيئتنا ومجتمعنا ومواطننا, ولأجل ذلك لابد من إطلاق مشروع إحداث سجل وطني للسكري في سورية.‏

د.وليد المصري مدير برنامج السكري في محافظة ريف دمشق قال:‏

إشكالية الأطفال السكريين اقتضت برنامجاً تثقيفياً حيث أن الإصابة السكرية عند هذه الشريحة تحمّل الطفل أعباء فوق قدراته وملكاته العقلية والجسمية والنفسية إضافة لما يتحمله أهل الطفل المصاب السكري من هذا القبيل, إضافة إلى أعباء مادية فاقتضى ذلك إنشاء لقاءات مع الأطفال وذويهم تستعرض فيها مفاهيم خاصة بالإصابة السكرية نظراً لأن هذه الإصابة دائمة وتتطلب فهماً وتكيفاً وتنمية مهارات عند الطفل والأهل في مناحي النظام العلاجي الذي يصفه الطبيب وحقن الأنسولين الذي هو العلاج لهذه الحالة.‏

المنحى الثاني: هو النظام الغذائي لدى هؤلاء الأطفال الذي يتم فيه توزيع الوجبات إلى ثلاث رئيسية وثلاث خفيفة توفر هذه الوجبات حاجته التي تساعد على عمل أعضاء الجسم ونموه وتحميه من نوب نقصان السكر.‏

المنحى الثالث: يتعلق بتنظيم النشاط البدني والرياضي بحيث لا تحمّل هذا الطفل إشكاليات قد توقعه في نوب هبوط أو احمضاض إذا كان سكره غير منضبط.‏

ويعتبر الإرشاد الاجتماعي بالمدرسة ذا أهمية لما يقدمه من خدمات للأطفال السكريين في إطار المدرسة لتعزيز أدائهم الدراسي وحتى لا تكون الإصابة السكرية عائقاً في تحصيلهم ونجاحهم.‏

قريباً الأنسولين المصنع محلياً‏

أما الدكتور منير ملص مدير المكتب العلمي لشركة آسيا للصناعات الدوائية فقال:‏

إن شركة آسيا للصناعات الدوائية ونتيجة لخطتها بتصنيع كل ما هو جديد ومفيد للوطن والمواطن تهدف إلى إدخال التقنيات الحديثة من أجل تصنيع أصناف حديثة ويصعب على الآخرين تصنيعها وكمثال عليها حال الخثرة, مضاد فيروسي يستعمل للإيدز والتهاب الكبد المزمن, لقاحات كبدية للوقاية من التهابات الكبد, أدوية تعطى في حالات خاصة بفقر الدم المرافقة لبعض الأمراض المزمنة Erythu Biotin.‏

وبالقريب العاجل سيتم طرح الأنسولين الوطني بالأسواق وتلك الصناعة (الأنسولين) هي الخطوة الأولى لبداية تصنيع الأدوية سابقة الذكر من منشأ بشري إنساني والذي يحتاج إلى تقنيات عالية في التصنيع ومراقبة كاملة من وزارة الصحة.‏

تعليقات الزوار

محمود عبدالحى صبرى |  thejamker7@yahoo.com | 10/04/2008 15:08

انا اؤكد كلام الدكتور احمد عزمى لانه صحيح

عصام مصطفى المصري |  em1617@mail.sy | 28/04/2008 18:01

بسم الله الرحمن الرحيم لاأجد تعليق ولا اقدر عن اوصف الدكتور عزمي لأن طريقته في الكلام تشفي المريض من غير استعمل الدواء السكري

د. عاصم قبطان |  kub964@scs-net.org | 25/08/2008 20:44

لا بد من التوجه بالشكر للقائمين على هذه الجمعية العلمية ذات الهدف الانساني و النبيل و أعتقد أن على كل من يعمل في الحقل الطبي و التمريضي أن يباشر ليضع نفسه بتصرف هذه الجمعية لخدمة الصالح العام . لا شك أننا ندرك جميعاً كأطباء المعاناة الحقيقية التي يتعرض لها المصاب يالداء السكري سواءٌ من حيث التدبير الصحي أو من حيث الكلف المادية التي تثقل كاهل المريض . يشرفني أن أضع نفسي بتصرف الجمعية للعمل معا في هذا الطريق الإنساني .

خالد المصري |  khaled.elmasri@hotmail.co.uk | 28/07/2009 16:08

يشرفني التقدم بجزيل الشكر للدكتور وليد المصري

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية