|
ضيف المجتمع هيام الحموي مجتمع وعلوم
بدأت حياتها بالعمل في اذاعة (مونت كارلو) وبعدها في إذاعة الشرق.. وحققت طموحاتها في العمل والسفر ونجحت في عملها بصورة تدعو للفخر والاعجاب والتكريم. صالة عالبال للفنون الجميلة بالتعاون مع المجموعة المتحدة (U.G) كرمت الاعلامية الكبيرة (هيام الحموي) وعلى هامش التكريم التقيتها وسألتها: * مذيعات شابات سوريات اتجهن إلى الفضائيات الأخرى أمثال لونا الشبل و زينة اليازجي, من وجهة نظرك ما هو جواز سفر المذيعة المحلية إلى الفضائيات? ** بشكل عام لا أحب اعتماد التعميم في الحكم على الأشخاص كأن يقال المذيعات السوريات أو المصريات أو اللبنانيات, برأيي هنالك الجيد والأقل جودة في كل الشرائح, ولكن يمكن تمييز خصائص تتعلق بالاعداد الأولي والتدريب, الدراسة والاطلاع المستمر, عدا عن الحضور أو القبول وهذا لا علاقة له بجمال الشكل الخارجي, شيء جيد أن تكون المذيعات المحليات على المستوى اللائق في كافة الصعد ما يجعلهن مطلوبات في القنوات الفضائية الأخرى, في هذا بالتأكيد مساهمة في اعطاء فكرة جيدة عن مستوى الاعلام في سورية, القادر على تصدير كفاءات. التجانس الروحي * مونتي كارلو تعادل هوليود بالنسبة للسينما وتتسابق المذيعات حتى تحرز الحظوة لديها إما بالشكل أو بالثقافة أو بالواسطة أحياناً.. أنت كيف حققت الريادة في هذه الاذاعة وأضفت بصمة إلى ما قدمته من مذيعات, هل بخفة الروح? أم بالثقافة والتعلم المستمر? أم بأنسنة العلاقات السائدة بين كادر العمل والارتقاء بها إلى المنافسة الشريفة والحنان والحب? ** ما تسمينه الريادة هو تلك الفرصة الرائعة التي اتيحت للعمل في مؤسسة أفسحت المجال للعاملين فيها أن يطلقوا العنان للابتكار والتجريب والابداع, هذا المناخ الرحب سمح لمن لديه الرغبة في تقديم الشيء المتميز بأن يحقق هدفه, لكن بالأصل كان سقف شروط الدخول سقفاً عالياً بحيث كان يفترض في المذيعة إجادة اللغتين العربية والفرنسية على الأقل وبدرجة عالية, عدا عن الصوت وحسن الالقاء والاطلاع على الجوانب الثقافية عربياً وغربياً. كل هذا جعل من النواة الأدنى من العاملين في مونت كارلو مجموعة متجانسة ومتوافقة أدى تفاعلها إلى نجاح الاذاعة, باختصار عندما تكون العناصر الأساسية عالية المستوى فبالضرورة يكون التعامل بين أفراد المهنة على درجة كبيرة من الرقي الذي يتمثل بالعلاقات الإنسانية, كنا مجموعة من بلدان مختلفة وكان بيننا تجانس روحي جمعنا على تقديم الأفضل في الاعلام. سورية تفتح ذراعيها لأبنائها * باعتبار فكرة العودة في ذهنك الآن, ما الذي يترك غصة في قلبك عندما تغادرين مونت كارلو وما الذي يفرحك ويفتح فسحة الأمل عندك عندما تقبلين على بلدك سورية? ** سأترك باريس دون غصة فأنا لا اتركها مرغمة, أشعر وكأن علاقتي بها استوفت غرضها, وآن الآوان لفتح صفحة جديدة في حياتي مع مدينة أخرى قد تكون غربية -عربية أو في وطني الأم. ما يفرحني في سورية أنها تفتح ذراعيها لابنائها الذين يرغبون في العودة إليها خاصة وأن الفرص أصبحت أوفر في المجال الذي أعشق وهو المجال الاعلامي. *ما المجال الذي تجدين نفسك فيه أكثر الاذاعة, التلفزيون أم اعداد البرامج? وما هي البرامج الأقرب لطموحاتك? ** الاذاعة هي حبي الأول والأخير على ما أظن, لكن لا بأس من اطلالات على مجالات أخرى حالياً, يستهويني التدريب الاذاعي لبعض الشبان والشابات في عدد من المؤسسات العربية, في دبي مثلاً كما تستهويني الكتابة الروائية لدرجة أني أخشى أن تصبح المنافسة الجدية للاذاعة والتلفزيون لست ادري? * هل وصل الاعلام السوري للمستوى المطلوب? ** في الواقع لست على دراية كاملة بإعلام السوري لكن ما لفت نظري بل سمعي في هذه الزيارة إذاعتان خاصتان في سورية على موجة ال إف .إم إضافة إلى صوت الشباب, كما لفت انتباهي وجود مجلات خاصة, مع الحديث عن قناة تلفزيونية خاصة, كل هذا يبشر بتعددية.آمل أن تحقق الاصلاح المرجو منها, فما شاهدناه من تجارب في بلدان أخرى هو تشابه شديد بين القنوات إلى حد يجعلنا نتساءل عن فائدة هذه التعددية. * هل أتتك عروض للعمل في سورية وطنك الأم? ** العروض أتت على شكل أمنيات حتى الآن. * هل أنت سعيدة بهذا التكريم? ** سعادة خالصة وهي من أحلى الهدايا التي قدمتها لي الحياة.. آمل أن أكون جديرة بها. أخيراً أقول: التكريم ظاهرة حضارية تعيد للفنان أو الأديب ألقه وتفاؤله.. والمشكلة أننا ننسى هؤلاء الذين ينسجون من اعمارهم حبالاً قوية لنجاة الأجيال القادمة, الشكر الجزيل لصالة عالبال ومديرتها الاعلامية رواد ابراهيم على هذه البادرة الطيبة, ونتمنى أن يحذو حذوها المجتمع الاهلي برمته لنشعر أننا قلباً واحداً ويداً بيد في هذا الوطن العظيم.
|