تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ابراهيم ناجي شاعر الأطلال

حصاد الورق
الثلاثاء 2-7-2013
يمن سليمان عباس

شاعر بكى الحب ورثاه وكتب أرق القصائدوأكثرها حزناً وعذوبة، عبر عن مرحلة قوامها الحزن والحب المحروم والصبر والوفاء وهدفها التجديد، جاء شعره تعبيراً صادقاً عن وجدانه

مصوراً لشخصيته وحياته وفياً لأهوائه وآرائه في الحياة والشعر، إنه الطبيب المعالج وشاعر الأطلال ابراهيم ناجي كما يقول أحمد زياد محبك في مجلة المعرفة العدد /598/.‏

ولد ابراهيم ناجي في شبرا بالقاهرة عام 1898، عمل والده في شركة البرق كان شغوفاً بالمطالعة وامتلك في بيته مكتبة حافلة بأمات الكتب فنشأ ابنه ابراهيم على حب المطالعة شجعه أبوه على القراءة وكان يهدي إليه الكتب فأتقن العربية والفرنسية والانكليزية والالمانية في شبرا كانت تحيط به بيوت علية القوم منها بيت محمد فريد وبيت الشيخ ابراهيم الشرقاوي حفيد الشيخ عبد الله الشرقاوي وبيت عثمان جلال وقد سمي ذلك الحي بشبرا «مدينة الأحلام » ومن هذا الاسم استوحى ابراهيم ناجي فيما بعد قصة وضعها تحت عنوان «مدينة الأحلام» ولما حاز على الثانوية سنة 1917 انتسب إلى كلية الطب وتخرج فيها سنة 1923 وافتتح عيادة بميدان العتبة بالقاهرة وكان يعامل مرضاه معاملة طيبة وفي كثير من الحالات لا يأخذمنهم اجرة بل يدفع لهم ثمن الدواء ثم شغل مناصب عدة في وزارات مختلفة.‏

وقد تزوج ابراهيم ناجي السيدة سامية بنت اللواء محمد سامي أمين، محافظ العاصمة وأنجبت له ثلاث بنات هن: أميرة وضوحية ومحاسن وقد كتب فيهن جميعاً أشعاراً رقيقة اسرية.‏

تفتحت موهبته الشعرية باكراً فقد نظم الشعر وهو في الثانية عشرة من العمر وشجعه والده عليه وفتح له خزائن مكتبته وأهداه ديوان شوقي ثم ديوان حافظ وديوان الشريف الرضي.‏

أعجب ناجي بخليل مطران فحفظ شعره وجاراه في نزوعه الرومنتيكي كما أعجب بالشعراء الغربيين أمثال شيلي ولورانس وبودلير، وكان يجيد الانكليزية والفرنسية ويقرأ بهما ويترجم عنهما، بل يكتب الدراسات النقدية عن بعض الشعراء كدراسته عن الشاعر الفرنسي بودلير.‏

وكان وافر النشاط على المستويين الأدبي والاجتماعي ففي أيلول من عام 1932 صدر العدد الأول من مجلة جمعية أبولو وكان رئيس تحريرها أحمد زكي أبو شادي في إصدار المجلة وفي العدد الثاني من المجلة تم الإعلان عن تأسيس جمعية ابولو الشعرية.‏

أصدر ناجي في حياته ديوانين هما: وراء الغمام وليالي القاهرة ونشرت له دار المعارف في ديوانه الثالث بعد وفاته الطائر الجريح، إضافة إلى ديوان آخرحمل عنواناً هو في معبد الليل.‏

Yomn.abbas@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية