مجموعة « ساعد » من الشباب السوري أحد أولئك المتطوعين الذين لجؤوا إلى تقديم أعمال تنموية والتي تأسست منذ حوالي ستة أشهر واجتمعوا نتيجة تلك الظروف ليقدموا للمجتمع وللوطن ما لديهم من خبرات التي اكتسبوها في فترات عملهم كمتطوعين وشركاء مع المنظمات المدنية.
«الثورة»التقت علي غياث المقداد مسؤول العلاقات العامة في مجموعة ساعد الذي حدثنا عن عمل الفريق.
أهداف المجموعة
المقداد بدأ حديثه بالقول: إن هدف المجموعة يكمن في تعزيز العمل التطوعي وتحفيز الشباب والأطفال على الإبداع والعمل على ترسيخ الانتماء لديهم، وذلك من خلال مجموعة من النشاطات التعليمية والترفيهية التي تمسح وتزيل الدمعة والحزن عنهم وتشارك بدورها في عملية التطوير بالإضافة الى المشاركة في العمل التطوعي لما يقدمه من خدمات لمجتمعنا في التنمية والمواطنة الفاعلة.
أعمال ونشاطات المجموعة
وأضاف : إن أعمال المجموعة تمتد لمجالات متعددة ومتنوعة حيث يقدم الفريق عدداً من المبادرات الشبابية الممولة بجهود فردية من قبل أعضاء المجموعة والتي تقوم على أساس المشاركة مع الفعاليات والمنظمات المدنية كمبادرة «ايدنا خضرا » التي اُقيمت في قصر العظم بدمشق في يوم البيئة العالمي لترميمه وتنظيفه خلال أسبوع كامل سُمي بالأسبوع البيئي لمجموعة ساعد, وقد قدم أعضاء المجموعة أعمالاً تنموية في مجال تدريب الشباب على مجالات الحياة المختلفة وتزويدهم بمهارات مختلفة بالإضافة لأعمال إغاثية تساعد العائلات الوافدة من المناطق المتضررة المتواجدة داخل وخارج مراكز الإيواء.
مبادرات وتحضيرات مستقبلية
وأوضح أنه من المبادرات المستقبلية مبادرة «اشاعة » التي ستُقام في قلعة دمشق بهدف دعم حالة الانتماء لدى الطفل السوري والتركيز على جانب الدعم النفسي والفكري للطفل من خلال مجموعة من الأنشطة البصرية يشارك بها عدد من الفنانين السوريين بتوجيه من مختصين نفسيين وخبراء في مجال قضايا الطفولة وحقوق الطفل ,مضيفاً أنه يوجد حوالي ستين متطوعاً يمتلك جميعهم الخبرة والدراية في مجال التطوع وإدارة المبادرات.
بالإضافة لمبادرة «خسى الجوع » التي سيتم إطلاقها خلال شهر رمضان بهدف تزويد العائلات المتضررة من الأوضاع الحالية والمتواجدة خارج مراكز الايواء بوجبة الإفطار ضمن حالة اجتماعية تتميز بدمج العائلات بالمجموعة ومشاركتهم بعملية الطهي وتحضير وجبات الطعام وتقديمها, ومشاركتهم في التحضير وتقديم الطعام ، مضيفا أن أعداد المتطوعين للمبادرات في تزايد مستمر وصل في هذه المبادرة لحوالي السبعين، كما سيقام «مهرجان الطائرات الورقية» كأول مهرجان من نوعه سيتم إطلاقه قريباً في مناطق الساحل السوري.
الإعلان عن مشاريع ونشاطات أخرى
المقداد نوَه بإقامة حملة تشجير في أشرفية صحنايا بالتعاون مع مديرية الزراعة، مضيفاً أنه سيتم الإعلان قريباً عن أهم مشاريع مجموعة ساعد «وهي مشاريع التمكين المجتمعي» التي تعمل على نشر ثقافة العمل لدى العائلات المتواجدة داخل مراكز الايواء وبناء حالة اجتماعية ونفسية أفضل من خلال تفعيل دورهم في تأمين احتياجاتهم و إقامة مشاريع صغيرة يعتمدون بها عبرها على أنفسهم، وذلك من خلال تزويد السيدات بمهارات البيع والتسويق « مهارات الصناعات اليدوية» وبعد ذلك البدء بالترويج لمنتجات السيدات وبيعها في بازارات تقام من وقت لآخر.
اختصاصات متعددة للمتطوعين
هذا وأشار المقداد لوجود العديد من الاختصاصات في المجموعة ذكر منها الاختصاص في إدارة الأعمال والتسويق والإعلام والهندسة والسياحة بالإضافة للتصوير وأشار أن مؤسسي مجموعة ساعد لديهم خبرة لا تقل عن عشر سنوات في مجال التطوع يجتمعون أسبوعيا ويوجد تدريبات للمتطوعين لتزويدهم بمواضيع تتعلق بالمهارات الفردية مثل العمل الجماعي والقيادة، وأردف قائلاً إن وجود اشخاص يقدمون نصائح مختلفة للمتطوعين لاثبات دورهم الفاعل في محيطهم أمر مهم، وأضاف : قبل مجموعة ساعد كانت جهود الأشخاص العاملين في العمل الإغاثي والتطوعي فردية أما بعد توحيد الجهود لمجموعة ساعد التي تجمعهم أفكار وآراء مختلفة حيث تكون الجهود الجماعية فاعلة ومؤثرة بشكل أكبر فكان ذلك سبب وجود هذه المجموعة.
الترحيب بأي مبادرة تخدم المجتمع
المقداد اختتم بالقول: إن باب الانتساب لمجموعتنا مفتوح أمام جميع الفئات العمرية والشرائح الفكرية والاجتماعية ونرحب باحتضان أي مبادرة او مشروع تنموي يهدف لبناء سورية، مضيفاً بقوله: أعمالنا مستمرة وتتسع رقعتها بما يتناسب مع رؤيتنا الاستراتيجية كمجموعة تطوعية لا يوجد لديها أي أهداف ربحية بل تعمل لبناء الوطن .