ذكريات
الملحق الثقافي 2-7-2013م يحيى محي الدين:-1-
قرأت نشيد السنين
وجئت وحيداً
أغادر وردة روحي
فصولي على جسدي
ذكرياتٌ
وحطّتْ على شفتي القبرات
وبين السطور
تردد نبضٌ
فسرتُ على صهوة الكلمات
تلوت سكوناً شغوفاً بهمسٍ
ورتّبْت سفْر اللغات
وبحتُ لزنبقتين وعشر مرايا
بوقع المغيب
على شجر القبلات
فثمَّة غيبٌ
يعانق ورد حبيبي
وثمة غيم
على قمر الأمسيات
-2-
دعي الفاصلات
تهامسن ردحاً من الشفق
ولا تتركي رعشتي جملتين
وحال الغدير على الورق
دعي الفاصلات
عرائس عُريٍ
تناسين أوزارهنّ
على جسد قلق
ورمين مطالع ماء
على شجرٍ ها هنا أرقي
كالحواري رقصن
بوضح النشيد
ونشوان قلبي من الغرق
أيُّ نجوى
تقارب لوز الشفاه
أوان الرحيق
وكان اشتعال الأريج
يضم الهديل إلى الحبق
-3-
أصوّب نحو الشذا
ساعداً من غمام
وهذا المدى للبراق
وأمضي..
فضائي عقيق
يعدّ الرحيل
إلى مفرد الشهوات
ويمنحني للفراق
فكيف يهبّ النسيم
يؤرخ ملحمةً في احتراقي
إلى آخر الموت أحيا
وفوق جدار الزمان
أدوّن غضّ امتشاقي
لسيف ثناه البريق
وفُلّ كعام المحاق
ودنيا أوائل عهدي بها
رمتني لسمٍّ دهاق
ولكن قلبي ورغم المنايا
يخطّ على الريح
بعض اشتياقي.
|