وعبر الكثير من المرضى عن امتعاضهم لعدم توافر هذا النوع من الأدوية الرئيسية للمرضى باعتباره علاجا ضروريا ومنظما لمستوى السكر علما بأن هذا الدواء متوافر في الصيدليات الخاصة وبشكل كبير لكن مع عدم مقدرة الكثير من المرضى على شرائه.
وذكر الدكتور نائل الزعبي رئيس العيادة السكرية المركزية بدرعا أنه بالرغم من توافر الأدوية الرئيسية الأخرى الخاصة بمرضى السكري مثل الأنسولين بكافة أنواعه وخوافض السكر الفموية الأخرى وغيرها، لكن هناك نقصا في حبوب الغلوستات، مشيرا إلى الضغط الكبير الذي تعاني منه العيادة السكرية المركزية، حيث يصل عدد المرضى المراجعين أكثر من ٦٠-70 مريض يوميا، مبينا أن عدد مرضى السكري المسجلين بالعيادة المركزية نحو ٥٠٠٠ مريض و١٠٧ أطفال سكري.
بدوره بين ميسر المذيب رئيس دائرة الإمداد بمديرية الصحة أنه ومنذ بداية شهر تشرين الثاني من العام الماضي وحتى تاريخه لم يتم استجرار أي كمية من حبوب الغلوستات المنظمة للمرضى بالمحافظة بالرغم من مراسلة وزارة الصحة عدة مرات لتأمينه وحتى تاريخه لم يتم ذلك والسبب أن استجرار الكثير من أدوية الأمراض المزمنة ومنها الغلوستات أصبحت تتم مركزيا عن طريق وزارة الصحة منذ أكثر من عام، بينما كان يتم تأمينها سابقا عن طريق شركات الأدوية المصنعة وخاصة شركة تاميكو، مشيرا إلى أنه تم توزيع هذا النوع من العلاج للمرضى من الكميات التي كانت موجودة بمديرية الصحة حتى منتصف العام الحالي، مبينا أن حاجة مرضى السكري بالمحافظة من هذا العلاج «غلوستات» يصل نحو خمسة ملايين حبة سنويا.
وأضاف المذيب بالنسبة لأدوية مرضى السكري الأخرى كلها متوافرة وبشكل كامل على مدار العام ويتم استجرارها مركزيا عن طريق وزارة الصحة، مبينا أن الكمية الواصلة من الأنسولين بمختلف أنواعه منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بلغ ٤٣٧٠٤ فلاكونة ونحو ٨٥٥ ألف حبة من ميتوفورمين المنظمة للسكر يتم توزيعها على العيادات السكرية بالمحافظة حسب حاجتها.