تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غياب طلال نصر الدين

مسرح
الثلاثاء 3-7-2012
نعت (الحالة المسرحية في سورية) الكاتب والممثل والمخرج المسرحي طلال نصر الدين.

لم ألتق يوماً بطلال، شاهدت بعض أعماله، قرأت‏

نقداً لبعضها الآخر قبل يومين من وفاته، اتصلت بي مجموعة ما يطلق عليها جمعية المسرح في الأهواز يريدون الاطمئنان على صحته وبحكم عادة عدم الاكتراث التي تتلبسنا نحو من يخلي الساحة لظرف ما، وبطبيعة حال ذاكرتنا المشوشة فلم أدر ماذا أقول لهم اكتفيت بطمأنتهم؟!‏

بعد يومين سمعت بوفاته، أخبرتهم فأبدوا أسفاً كبيراً عليه هم عرفوا الراحل عندما زار إيران لعرض مسرحية (الديك) منذ أكثر من سبع سنوات (حسب ذاكرتي المطعون بمصداقيتها).‏

تحدثوا كثيراً عن طلال، عن مهنيته وروعة عمله ورغم مضي هذه السنوات إلا أنهم لم ينسوا ذاك العرض، أثنوا ....ومدحوا، وحزنوا... وطلبوا لروحه الرحمة.‏

لن أدخل في الحديث عن مدى وفائنا وإخلاصنا لمبدعينا فنحن في هذه أيضاً انتقائيون ونتتبع النجوم واللآلئ وندخل في فخ مديح المشاهير المحظوظين والمدللين القادرين على حياكة الصفقات والقادرين على اصطياد الفرص... (بالضرورة ليس الكل.. لكنها الأغلبية).. سأكتفي (كالعادة) بتعريف موجز عن طلال ومتأكدة أن كثيراً من المسرحيين سيعوضون للراحل بعضاً مما حرم منه عبر إعادة أعماله لترى النور ويبقى حاضراً دائماً كحالة مسرحية متجذرة بطلال ومن أجل المنصة باع مجد التلفزيون.‏

في عبارات مقتضبة من أحد أصدقائه تختصر حالة الراحل أسجل: طلال نصر الدين (يبدو كأنه عاش وحيداً فلا نصير له سوى هذه المثابرة، فالإلحاح على أن يكون رجل مسرح بحق لا رجل حزب ولاشلة ولا مسؤول يقف وراءه).‏

رحل طلال في 24/6 وتم تشييعه إلى مثواه الأخير في مدينته السويداء بعد صراع مع مرض عضال، توفي بعد عودته بأيام قليلة من كوبنهاغن كان يتلقى فيها علاجه.‏

يذكر أن طلال كتب عدداً من النصوص المسرحية نبوخذ نصر والتي نال عليها جائزة سعاد الصباح عام 1992.‏

من أبرز أعماله الإخراجية مسرحية (الديك) من بطولة زيناتي قدسية قدمت هذه المسرحية في عدد من دول العالم (الصين - الجزائر - إيران - إسبانيا - تونس) وترجمت إلى عدة لغات حين عرضت أولاً بلغتها الأم ثم عرضت بلغات عديدة.‏

من أعماله: مأساة الملك، حلم العقل، سرجون البطم، دم شرقي. دائماً وأبداً، مزاد علني، فارس الزمن، دونكيشوت.‏

أثناء مرضه راح يكتب روايته خط الفجر حول مرضه، نال الجائزة الثالثة للسيناريو لمنظمة اليونسكو ووزارة الإعلام عام 2002 كما نال الجائزة الثالثة للقصة القصيرة للمركز الثقافي الإيراني بدمشق 2004 نتقدم بالتعازي لذويه وللحالة المسرحية السورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية