و«ماري كلير» هي مجلة ثقافية فرنسية قديمة تنشر بلغات مختلفة في عدد من دول العالم, وعنوانها مأخوذ من اسم الفنانة الموسيقية الفرنسية وعازفة البيانو «ماري كلير». تم ترشيح 20 كتاباً لنيل الجائزة في دورتها الأولى، ومن المقرر أن تمنح سنوياً.
استطاعت جانيت وينترسون الفوز بهذه الجائزة عن كتاب: «لماذا تكونين سعيدة بينما يمكن أن تكوني طبيعية؟» الصادر عن دار نشر اوليفيا الفرنسية, ولقي إقبالاً ملحوظاً بين القراء في فرنسا. ويسرد الكتاب حياة عدد من الناشطات في حقوق المرأة اللاتي يبحثن عن الهوية الإنسانية ووجودهن في المجتمع.
ولدت وينترسون في مانشستر 21 كانون الثاني 1960. نشأت في أكرينغتون، لانكشاير، تحت رعاية والديها بالتبني كونستانس وجون وليام وينترسون, وظهرت عندها الميول إلى الكتابة في السادسة من عمرها. وقد عملت في وظائف متنوعة أثناء دراستها اللغة الإنكليزية في كلية سانت كاثرين، جامعة أكسفورد.
وفازت روايتها «البرتقالات ليست الفاكهة الوحيدة» عام 1985 بجائزة ويتبريد للرواية الأولى، وقدمت نصاً للتلفزيون عام 1990 وبذلك حصلت على جائزة بافتا لأحسن فيلم درامي. كما فازت بجائزة جون لويلين ريس عام 1987 عن روايتها «العاطفة»، التي تتناول أوروبا النابليونية.
وتكشف روايات وينترسون اللاحقة حدود الجسد والخيال، والتناقضات بين الجنسين، والهويات الجنسية، وقد حصلت على جوائز أدبية عدة. عملها المسرحي «قوة الكتاب « في عام 2002 فتح لها المجال للعمل في المسرح الوطني الملكي في لندن.
وفي عام 2009، تبرعت بقصتها القصيرة «يوميات كلب» إلى مشروع أوكسفام للقصص القصيرة الذي تتألف من أربع مجموعات من القصص مكتوبة في المملكة المتحدة من قبل 38 كاتباً. وقد نشرت قصة وينترسون في مجموعة النار. كما أعربت عن تأييدها لإعادة إطلاق مسرح بوش في شيبردز بوش في لندن. وكتبت وقدمت أعمالاً أدبية لمشروع ستة وستين بالاعتماد على فصل الملك جيمس من الكتاب المقدس، جنباً إلى جنب مع غيرها من الروائيين والشعراء بما في ذلك بول مولدون, وكارول آن دوفي, ومايكلز آنو وكاثرين تيت.
في عام 2002 أنهت وينترسون علاقتها التي دامت نحو 12 عاماً مع مذيع راديو هيئة الإذاعة البريطانية والأكاديمية، وبيغي رينولدز, ثم بدأت علاقة مع ديبورا وارنر مدير المسرح, واستلهمت روايتها «العاطفة» من علاقتها الغرامية مع مساعدها الأدبي كافانا بات.
أبرز أعمالها الأدبية: «البرتقالات ليست الفاكهة الوحيدة» (1985) وركوب الزوارق للمبتدئين (1985)، يصلح للمستقبل: دليل للنساء اللواتي يرغبن بالعيش الحسن (1986) والعاطفة (1987) ومكتوبة على الجسم (1992)، والفن والأكاذيب: قطعة لثلاثة أصوات، والقواد 1 (1994) ولحظات عظيمة في الطيران: السيناريو (1995)، والتحف الفنية (1995)، التماثل الوتر (1997)، في العالم وأماكن أخرى (1998)، وبووربووك (2000)، ملك كابري (2003)، الوزن (2005)، الآلهة ستون (2007)، عبقري (2009)، الأسد، وحيد القرن: حمار في عيد الميلاد (2009)، معركة أحد (2010) و لماذا تكونين سعيدة بينما يمكن أن تكوني طبيعية (2011)
وقد تم تعيين وينترسون أستاذ الكتابة الإبداعية في جامعة مانشستر هذا العام، وهو المنصب الذي شغله في السنوات الأخيرة مارتن اميس, و لفترة وجيزة، الروائي الايرلندي كولم توبين. و ستبدأ مشوار التدريس بالقطعة في تشرين أول المقبل لمدة سنتين بمركز الجامعة للكتابة الجديدة.
حقق كتاب وينترسون البالغة من العمر 53 عاماً «البرتقالات ليست الفاكهة الوحيدة « عام 1985 شهرة كبيرة لها، ونشرته بعد تخرجها من جامعة أكسفورد. وكانت الرواية أشبه بالسيرة الذاتية التي تواصل تصدر أفضل المبيعات في العالم.
ووصفت عملها الجديد: «عمل مهم ويجب أن يكون الشخص المسؤول عنه على قدر من المسؤولية. وقالت: «مركز الكتابة الجديدة مكان ممتع ومحفل صارم حيث الاهتمام العميق بما تستطيع الكتابة أن تقدمه على المستوى الشخصي, وللثقافة بشكل أوسع، وإضافة إلى ذلك فإنه يتم اختيار طلابه بعناية. وتضيف وينترسون: «أنا من مانشستر ويمثل الشمال جزءاً مني، حيث يتجسد في شخصيتي وفيما أكتب. لننظر ما سيحدث فيما بعد.» وستقيم وينترسون أربع فعاليات عامة كل سنة بالجامعة بـ»مركز مارتين هاريس» بصحبة شخصيات مرموقة في عالم الأدب.
وقال البروفيسور نانسي روثويل، نائب رئيس الجامعة: «وينترسون روائية رائعة، لها أفكار عامة، ونحن على يقين أنها سوف تلهم الطلاب ومانشستر والجماهير».
قدمت نصيحة في دليل جريدة الغارديان الأدبي: «الانضباط يتيح حرية الإبداع... كن صادقاً مع نفسك». وتقول وينترسون عن نفسها: إنني فتاة من الطبقة العاملة، فقد عمل والدها بالتبني في مصنع, وأمها تجلس في البيت. لم يكن هناك سوى ستة كتب في المنزل، بما في ذلك الكتاب المقدس، لكنها بدأت سعيها نحو الحياة من خلال القراءة والكتابة منذ نعومة أظفارها.
في آب المقبل ستنشر رواية قصيرة بعنوان «بوابة النهار» وستدور أحداثها حول مشعوذات لانكشاير.