ويعتبر الأولمبياد العالمي الاستحقاق العلمي التنافسي الأكبر على مستوى العالم سواء بعدد المشاركين فيه أو بسويتنا العلمية المرتفعة لاختباراته التي ترتقي وتزداد صعوبة سنة بعد أخرى...
و تعد هذه المشاركة الخامسة للأولمبياد العلمي السوري في تاريخ الاولمبيادات العالمية للرياضيات ودوراتها الـ53 مما يعني فوارق زمنية وعلمية طويلة وكبيرة تفصل بين المستويين وهذا ما كانت الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري تعمل على تقليصها من خلال البرامج العلمية الهادفة الى توسيع الدائرة المعرفية ورفع السوية العلمية بالتوافق مع اللجنة العلمية وعبر برامج تأهيل وتدريب جرت على مدار العام سواء في المحافظات أو بشكل مركزي مع الملتقيات العلمية المغلقة لتكون خاتمة التحضير للمشاركة العالمية...
و يتألف الفريق الوطني السوري من (6) أعضاء وهو الحد الأقصى المسموح به في هذه المشاركة وهم:(عبد الباسط حسون النجار _ علي خضر _ محمد هاشم عبيد _ محمد يزن حمشو _ محمد أبي الألوسي _ محمد خضور)، إضافة للمشرفين العلميين:(الدكتور عبد اللطيف هنانو _ الدكتور عماد فتاش) ويرأس الوفد صلاح أسعد عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة.
وعن هذه المشاركة العالمية وحظوظنا فيها يقول الأستاذ عماد موفق العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري : لاشك أنه الاختبار الأكبر والأهم ونأمل أن يكون سفراؤنا فيه على مستوى المسؤولية وما قدم لهم على مدار العام من إعداد وتأهيل وتدريب نحن واثقون من قدراتنا وكفاءاتنا وعملنا لردم الفجوة العلمية مابين المستوى الوطني والمستويات العالمية... مضيفاً أن الأولمبياد العلمي السوري يحقق في كل سنة ما يعادل عمل خمس سنوات... بدليل ما حققه فريق الرياضيات في الأولمبياد الآسيوي الأخير الذي نظمته اليابان بداية العام الجاري... ورغم أنها المشاركة الثانية لنا في ذلك الاولمبياد إلا أن المواهب السورية المبدعة في الأولمبياد العلمي السوري حققت قفزة كبيرة مابين المشاركة الأولى والثانية وتطوراً علمياً كبيراً، صحيح أنها اقتصرت على شهادتي تقدير... لكنها تمثل ارتفاعاً كبيراً وهاماً في خطنا البياني على المستوى الدولي...
واليوم تأتي المشاركة الأكبر في الأرجنتين ولن نستعجل الأمور ونستبق الأحداث...ومشروعية طموحاتنا وجرأتها يجب أن لا يكون على حساب منطقية أحلامنا فالمسافة ما تزال كبيرة بيننا وبين العالمية... وسيبقى هدفنا تلافيها وعندما نتفوق على أنفسنا في كل مشاركة فذلك يعني أننا نتطور ونقترب من هدفنا... سواء كان شهادة تقدير أو ميدالية... ونأمل الوصول إليها سواء في مشاركتنا هذه أو قريباً.