واصلت الطائرات الاسرائيلية شن غاراتها العدوانية على القطاع بالتزامن مع استهداف الزوارق الحربية الاسرائيلية لمراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر ضمن سياسة ممنهجة لحرمانهم من ممارسة مهنة الصيد التي يعتاشون منها حيث أصيب فلسطينيان اثنان على الاقل نتيجة الغارتين الجويتين اللتين شنهما طيران الاحتلال في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن طائرة مروحية اسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ باتجاه منطقة جنوب القطاع ما أدى الى اصابة فلسطينيين اثنين على الاقل.
كما شنت مروحية للاحتلال غارة أخرى استهدفت أرضا خالية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة ولم تقع اصابات في صفوف المواطنين الذين فوجئوا بهذا القصف الاسرائيلي فجرا.
في هذه الأثناء استأنفت زوارق الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على مراكب الصيادين قبالة شواطئ مدينة غزة ورفح جنوب القطاع مستهدفة مصادر رزقهم الوحيد وذلك في محاولة لتشديد حصارها الجائر على الاهالي الفلسطينيين والمستمر منذ اكثر من ست سنوات حيث فتحت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيادين الامر الذي دفعهم الى مغادرة البحر خوفا على حياتهم دون وقوع اصابات.
يأتي ذلك في وقت داهمت قوات الاحتلال عددا من البلدات والمدن بالضفة الغربية واعتقلت ثمانية فلسطينيين ونقلتهم الى التحقيق.
كما داهمت قوات الاحتلال فجر أمس بلدتي الظاهرية وبيت أمر وعددا من ضواحي وأحياء مدينة الخليل ونصبت عددا من الحواجز العسكرية المفاجئة على الشوارع الرئيسية وتعمدت ايقاف المواطنين ومركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم وتنفيذ عمليات تفتيش لمركباتهم ما أدى الى اعاقة المرور في المدينة.
كما داهمت قوات الاحتلال خربة سوبا في المنطقة الغربية لمحافظة الخليل وأقامت حاجزا عسكريا في الشارع الرئيسي الرابط بلدة اذنا.
وفي خطوة استفزازية وعدوانية جديدة ضد الفلسطينيين واماكن ارزاقهم اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الصناعية وداهمت عددا من الورش وفتشتها وعاثت فيهما تخريباً.
وفي خطوة تعتبر تعدياً على الديانات السماوية وحرية العبادة التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية منعت سلطات الاحتلال أمس رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بينما أكدت بلدية الخليل أهمية إدراج الحرم الإبراهيمي على قائمة اليونيسكو لحمايته.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مدير أوقاف الخليل الحاج زيد الجعبري قوله ان هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل للتضييق على المسلمين ومنعهم من أداء صلواتهم بالحرم الشريف الى جانب الاجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسية المؤدية اليه.
بدوره أكد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي أهمية اعطاء ملف تسجيل الخليل على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي اهتماما أكبر لما يمثله من خطوة مهمة تجاه تحقيق الحماية الدولية للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والحفاظ على الموروث الانساني والتاريخي في هذه المنطقة.
إلى ذلك اقتحم العشرات من جنود الاحتلال يرافقهم مستوطنون أمس باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة على ثلاث دفعات.
من جانبها أكدت مؤسسة الأقصى ان دائرة الاوقاف الفلسطينية هي صاحبة الشرعية والسيادة في المسجد المبارك. وكانت وسائل اعلام اسرائيلية ومنظمات يهودية شنت حملة تحريضية واسعة في الايام الاخيرة على دائرة الاوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية بسبب أعمال الترميم التي تجريها دائرة الاوقاف الاسلامية في مسجد قبة الصخرة.
على صعيد آخر قررت قيادة اللجنة العليا لاضراب الأسرى تنفيذ خطوات احتجاجية واعلان العصيان والتمرد ضد ادارة السجون اذا استمرت بمماطلتها في تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقع في معركة الامعاء الخاوية وفي مقدمتها السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بالزيارة والغاء كافة القيود والاجراءات التعسفية بحقهم وتأمين زيارتهم بشكل منتظم عبر الصليب الاحمر الدولي.
في ذات السياق طالبت مجموعة من البرلمانيين النمساويين من الحزب الاشتراكي النمساوي الحاكم اسرائيل بالافراج عن جميع نواب المجلس التشريعي المعتقلين في السجون الاسرائيلية.
وذكرت جمعية العلاقات العربية النمساوية في بيان لها ان عددا من اعضاء المجلس الاتحادي النمساوي طالبوا سلطات الاحتلال باحترام حقوق الانسان والحقوق الشخصية للمعتقلين واصفة السياسة الاسرائيلية تجاه النواب الفلسطينيين بأنها انتهاك للحق في الحرية الشخصية والمبادئ الدستورية للبرلمانيين في العالم.