والقى ممثل راعي الاحتفال العماد فهد جاسم الفريج رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة كلمة اشار فيها الى ان سورية تعيش ظروفا استثنائية وحربا شبه كونية تستهدف وجودها وضرب مقومات قوتها وصمودها موضحا ان المتآمرين يسعون للانتقام من الشعب العربي السوري لانه تصدى لاعداء الوطن ومنعهم من تحقيق اهدافهم الشريرة في تمزيق سورية وتحييد دورها المشرف الذي تضطلع به كدولة مقاومة وداعمة للمقاومة ومصممة على التمسك بالحقوق ورفض المساومة على الكرامة والسيادة.
واوضح العماد الفريج ان سورية تعاملت بشكل ايجابي مع جميع المبادرات العربية والدولية لايجاد حل سياسي للخروج من الازمة الا ان اعداء سورية وادواتهم المأجورة داخليا وعربيا واقليميا كانوا يقابلون كل خطوة اصلاحية بسعار اعلامي وتصعيد ميداني غير مسبوق لاثارة الفتنة وتعطيل دورة الحياة الطبيعية مؤكدا ان ابناء سورية مصممون على الدفاع عن وطنهم بدمائهم وارواحهم وهم واثقون بقدرة سورية على الخروج من الازمة وهي اكثر قوة واشد فاعلية وحضورا اقليميا ودوليا بفضل وعي شعبها ووطنية جيشها العقائدي وحكمة قيادتها ووفاء اصدقائها. واختتم العماد كلمته بالحض على المزيد من التواصل مع كل جديد من العلوم والمعارف العسكرية والسياسية والثقافية وعلى التدريب المتواصل والعمل الدؤوب من اجل ان تبقى سورية وطنا امنا عزيزا في وجه جميع التحديات الداخلية والخارجية.
وكان مدير الكلية السياسية العسكرية قد القى كلمة اشار فيها الى اهمية العلوم والمعارف السياسية والعسكرية والتربوية والنفسية والتاريخية التي اكتسبها المتخرجون وفق مناهج علمية ومتطورة تمكنهم من تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم كموجهين سياسيين في القطعات والتشكيلات على اكمل وجه.
واشارت كلمة الضابط الاول في الدورة الى الجهود التي بذلها المدربون وادارة الكلية لاعداد المتخرجين وزيادة خبراتهم العملية والنظرية بما يسهم في تعميق روح الشعور بالمسؤولية وحب الوطن والتفاني في سبيله.
وفي الختام قام العماد الفريج بتوزيع الشهادات والهدايا الرمزية على الضباط الاوائل وقدم الخريج الاول درع الدورة لممثل راعي الاحتفال عربون محبة ووفاء.
حضر الاحتفال اللواء محمد طارق الخضراء رئيس هيئة اركان جيش التحرير الفلسطيني وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة.