وقال كيليتشدار أوغلو في تصريحات ادلى بها ردا على تصريحات اطلقها اردوغان ونقلها الصحفي اللبناني المختص بالشؤون التركية في صحيفة السفير اللبنانية.. ان تركيا لم تكن في اي يوم من الايام أداة في خدمة الغرب كما هي الان في عهد حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان.
ودعا كيليتشدار أردوغان إلى أن يعود إلى تركيا وينظر إلى نفسه ساخرا من تصريحاته التي تنادي بالديمقراطية في الوقت الذي يوجد فيه مئة صحفي و 500 طالب تركي بالسجن.
وتساءل كيليتشدار أوغلو لماذا ترك أردوغان الاهتمام بتركيا وانشغل بالشؤون الداخلية السورية وقال.. اننا نريد السلام في منطقتنا ونعرف كلفة الحرب ولا نريد الذهاب بعيدا مشيرا إلى أن الحرب على العراق أسفرت عن سقوط مليون ونصف مليون انسان الامر الذي يحتم عدم الانصياع لاوامر الغرب مذكرا رئيس الوزراء التركي بان الغرب يعمل وفقا لمصالحه فقط.
ووصف كيليتشدار أوغلو سياسة أردوغان بسياسة فئران الحقول التي تمر فتلحق الضرر بالحقول.
من جهته اكد الباحث السياسي التركي حسن محلي هيمنة الحكومة التركية على اغلب الدول العربية بدعم غربي خليجي ممثلاً بالسعودية وقطر لافراغ الاسلام من جوهره وبالتالي القضاء على الاسلام بالاسلام.
وقال محلي في ندوة اقيمت في مبنى الاذاعة والتلفزيون بدمشق امس بأن الحكومة التركية تقوم برسم الخريطة لسنوات طويلة بمعنى مشروع سايكس بيكو جديد بشعارات جديدة تحت مفهوم الديمقراطية لايصال الاسلاميين الى السلطة بما ينسجم مع المصالح الاميركية.
مشيراً الى مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي اصبح اردوغان شريكاً به وصولاً الى هدفين اساسيين هما: بقاء اردوغان في السلطة لسنوات طويلة واستلامه رئاسة الجمهورية من جانب، والجانب الآخر الدعم المالي الكبير الغربي والخليجي، لأن القطاع المصرفي التركي 70٪ من رأسماله اجنبي، اضافة الى 12000 شركة عالمية بدعم خليجي.
واضاف ان التركية العلمانية التي اسسها مصطفى اتاتورك تحولت الى جمهورية اسلامية في عهد اردوغان وكان الهدف هو القضاء على الجمهوريات الاولى واقامة الجمهوريات الثانية.
وهذا يدل على حجم المؤامرة التي تستهدف سورية، والتي افشلها صمود الشعب السوري وحكمة القيادة السياسية. واكد محلي ان ٨0٪ من الشعب التركي ضد سياسة اردوغان.
بدوره اكد الكاتب التركي محمد تزكان ان حكومة حزب العدالة والتنمية تخطو خطوات سريعة نحو تحويل تركيا الى دولة تسلطية استبدادية.
ونقلت صحيفة ملييت التركية عن تزكان قوله ان حكومة حزب العدالة والتنمية اتهمت اعضاء النقابات الذين احتجوا على قانون النقابات واعضاء المنظمات الصحية المحتجين على ظروف العمل ونقص الاجور بتنظيم تظاهرات احتجاجية تخدم اهداف التنظيمات الارهابية.
واضاف ان تلك الاتهامات واعتقال المشاركين في الاحتجاجات يعتبران من اجراءات وممارسات الحكم الاستبدادي الهادف الى خلق مجتمع قمعي صامت.
وبين الكاتب ان حكومة حزب العدالة والتنمية لم تكتف بذلك بل لجأت الى اعتبار اي احتجاج على قراراتها وممارساتها عملا يدخل في اطار خدمة التنظيمات الارهابية وقامت باعتقال الكثير من المشاركين في التظاهرات موضحا ان السجون التركية امتلات بالمواطنين المتهمين زورا بالعمل الارهابي.
واكد ان حكومة اردوغان تقترب يوما بعد يوم نحو بناء دولة قمعية تمنع المواطنين الاتراك من المطالبة بحقوقهم خوفا من لصق تهمة الارهابي بهم.