طفلٌ مغضبٌ
ملحق ثقافي 2012/7/3 شادي عمار-ألقاكِ كلَّما ضيعتِني أهمسُ للشمسِ
ها هيَ...
لا تدعيها تفلتُ
تَزُوغينَ
وأبقى شاهداً!
تكويني ناران
أخفّهُما الشَّمس.
مضى بنا زمنٌ
فغُصَّ في آخر لحظة
ولم ينفعْه الماءُ
اقتربتُ
كي أمنعَ غيمةً كالحةً
عن مِحجَر السَّماء
فعثرتُ على حقائبكِ
الراحلة بإصرار طفلٍ مُغضبٍ
معلَّقةً بدموعٍ متطاولةٍ
من الأمسِ
إلى حرقةِ المجهول.
نزفٌ كاملٌ هذا المدى
والأفقُ سكِّين
العشبُ
شوكٌ على المرجِ
وأشعرُ
أني أُجذَلُ إذ تقلَّبتُ عليه!
والّلمى المعقودُ
لطالما جرفني
إلى قاعٍ لذيذٍ
ها هو يستكين
بحيادٍ أخرسَ
ما بين اتساع جراحنا.
إنِّي عائدٌ
أُدلِّي الخيبات
عصافيرَ بلاستيكيَّة
أبيعها لمن يعطيني
زقزقةً حقيقيَّة
عفويَّةً
وتكفيني واحدةٌ
لعاشقَينِ انبلجا توّاً
من بطن الخيال
سابقا النهار بشقاوةٍ
إلى لثم السهوب المهجورة
لمقلتيَّ الضجرتين.
|