هناك فنزل السيد محمد بيلون.. مبارك لكم لقد استشهد ولدكم علي محمد بيلون أثناء تصديه لعصابات الغدر والخيانة وغداً سنزفه عريساً كما يليق بالشهداء إلى قريته الشيخ سعد .. استنفرت الحشود وجماهير القرية وجوارها لتزف عريسها البطل، الشباب رفعوا أكاليل الغار ورايات الوطن وقائده وعلى الشرفات تصدرت صورة الشهيد والنسوة أعددن أطباق الورد ولحظة وصول الجثمان ملفوفاً بعلم الوطن ومحمولاً على أكتاف رفاق السلاح تحول التشييع إلى مهرجان وطني وعرس لم تشهده الشيخ سعد من قبل.
السيد محمد بيلون والد الشهيد قال: عندما اتصل بي ولدي أحسست أنني لن أراه مرة ثانية وهو ذكر لي أنني عائد إليكم وهاهو قد دخل سجل الخالدين مع الشهداء في قافلة العز والوفاء.. لقد أبلى ولدي بلاء حسناً في المعركة وقدم نفسه قرباناً على مذبح الوطن.
وسأضع شهادته وساماً على صدري وأنا فخور به وببطولاته.
السيدة هنادي إبراهيم: والدة الشهيد علي محمود بيلون قالت: رحل فلذة كبدي وقرة عيني أحببته كثيراً وكان مطيعاً ومحباً وباراً بوالديه.. الابتسامة لم تغادر وجهه وكان كثير الحديث عن الشهادة والشهداء وواجب أبناء الوطن في الدفاع عن كرامته وسيادته الآن عرفت قيمة الشهادة وهنيئاً لي ولكل الأمهات اللواتي قدمن أولادهن فداء للوطن وقائده.
السيد حسين بيلون أخ الشهيد قال: أصبحت وحيداً.. ولكن كل السوريين أصبحوا أخوتي لأن الشهيد هو شهيد للوطن وليس لأسرتي فقط ولن نخالف ولانتراجع ولن نستسلم وأقسم إنني مستعد للشهادة من أجل عيون وطننا وقائده المفدى بشار الأسد.
اختا الشهيد بدور -قمر بيلون قالتا: لقد فقدنا أخاً وصديقاً وحبيباً وسنعلم أولادنا في المستقبل أن خالهم كان شهيداً وسنظل نستذكر قيمه ومناقبه لأنها تراث وطني وسيرة حميدة يجب أن تتناقلها الأجيال المجد والخلود للوطن وقائده والرحمة للشهداء والتحية لجيشنا الباسل حماة الديار.
***
الشيخ سعد: تشتهر الأشجار المثمرة تبعد عن طرطوس /3/ كم