وفي غمرة الأفراح هذه تذكر شيئاً فهمس في أذن والدته وقال لها: والدتي أتذكرين أنني تزوجت دون احتفال وعرس منذ أربعة أشهرا ردت الوالدة نعم يا بني أتذكر ذلك فقال لها انظري كل هذه الجموع مضافا إليها أبناء القرى المجاورة على موعد مع عرسي الأكبر...
ومكث بعض الوقت وغادر القرية مودعاً غاباتها وأهلها وزوجته والأحياء ليلتحق بعمله الوطني وحراسة حدود الوطن والسهر على أمنه وسلامته وهناك على الحدود مع الأردن ساومته عصابات الغدر بين الهوان أو الموت وأعطوه فرصة التحدث مع والدته وكان الرد من الوالدة بني الموت ولا المذلة إياك وخيانة الوطن وساد الصمت وبعد فترة قليلة وصل إلى الأهل نبأ استشهاد ابنهم البار معتز يحيى شعبان معلناً انتصار الدم على السيف وإرادة الاستشهاد على الهوان والمذلة حينها فقط أدركت والدته السيدة الفاضلة نديمة عيسى مامغزى الكلام حين قال لها ولدها الشهيد قريباً ستكون هذه الجموع على موعد مع عرسي الأكبر .. زغردت.. وهللت.. وقالت بكل فخر واعتزاز أنا أم البطل.. أنا أم الشهيد معتز شعبان.
والده يحيى شبعان قال: قدمت ولدي معتز من أجل عزة وكرامة الوطن وقائده وبقي لدي أربعة شباب وأنا خامسهم كلنا فداء للوطن وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لقد رحل ولدي وارتفع شهيداً ورفع رأسنا إلى عنان السماء.
زوجته السيدة مريم محمد الأحمد قالت: كنت أحبه كثيراً وهو كذلك صحيح أن فترة زواجنا لم تتعد الأربعة أشهر إلا أنني احفظ من الذكريات الكثير وستكون عوناً لي في متابعة حياتي وأقول له: لن أنساك ولن نسامح قاتليك.
أخوة الشهيد: وضاح- عزام- أدهم- زهير شعبان قالوا: تسلمنا راية أخينا وكوفيته المطرزة بالنسر السوري وقسماً كلنا مشاريع شهادة ولن نتخلف عند فداء الواجب ولن تذهب دماء أخينا هدراً.
أخواته إيمان- دانيا- كفاح قلن: خسرنا أخانا صحيح لكننا كسبنا أخوة ومحبة قائد الوطن وأبناء الوطن كافة والذين أصبحوا أخوتنا الرحمة لروح أخينا ورفاقه الشهداء والمجد لسورية الأسد قلعة الصمود والتصدي ومصنع الرجال والإباء.
***
تشتهر الجروية بزراعة الزيتون والحمضيات عدد سكانها بحدود /2500/ نسمة