نعم.. هذا ما نتوقعه لـ «الإخبارية السورية» لطالما تمكَّنت قبل أن يُستهدف مبتغاها ورغم أنها كانت في حالة بث تجريبي, من أن تواكب وتنقل الأحداث التي صُنِّعتْ لويلنا وخراب وطننا, وبصورتها الصادقة والحيّة, وصوتها الأعلى الذي وفِّقت في جعله يمتزج بصرخةِ غضبِ حناجرنا.. صرخة الوعيد التي لم ولن تتوقف عن تكرار: لن ننسى, فكفُّوا يا أعداء الوطن وقوَّاد الإعلام عن التآمر علينا وسفكِ دمنا من خلال فضائيات الهيمنة والتبعية..
لاشكَّ أن صورتها الصادقة والمؤثرة وأيضاً صوتها النازف وجعاً وحنقاً وبنبرةٍ معبِّرة, هما من دفع سماسرة وتجّار الإعلام ممن استفزّهم تأثيرها وبلاغة تعبيرها, لمحاولةِ اقتلاعِ عين بصيرتها وشلِّ إرادتها وأيضاً إسكات صوتها, ودون أن يحقِّقوا من وراء أفعالهم الشنيعة والإجرامية إلا المزيد من اللعنة. تلك التي أطلقها أبناء الوطن وعشَّاق هذه القناة مثلما الدماء الطاهرة التي هُدرتْ على أرضها لتشعل البثّ جرأة وثباتاً وإصراراً يؤكِّد بأن الإعلاميين هم أيضاً للوطنِ حُماة..
إذاً.. فلنراقب ونرى كيف تجاهد فضائية «الإخبارية السورية» لترميم ما خرَّبته أيادي الغدر التي عبثاً حاولت النيل من مكانها ومكانتها.. لنراقب ونرى, كيف ستكون صورتها أوضح وكيف سيعلو صوت سوريّتها ويفضح, كل من تآمر لأجل تمزيق وحدة وطنها وأرضها وشعبها, بل كل من استباح بثّها وأعدم الناطقين بأخلاقها, وبتهمةٍ هي الثباتُ في إعلاءِ مكانة الكلمة المقاوِمَة, ولكذبِ وبهتانِ الكثير من الفضائيات التي من شدَّة ما ضلَّلت المشاهد اختلت مصداقية البثِّ في فضائها..