تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طهران تؤكد أن تقرير «الذرية» كاذب وملفق..الخامنئي: لا يمكن الوثوق بالأميركيين.. ووعود الأوروبيين فارغة

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الجمعة27-9-2019
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن طريق الحوار مع أوروبا مفتوح، لكنه لا ينبغي الوثوق مطلقا بالولايات المتحدة ومن يكنّ العداء لإيران.

وقال الخامنئي لدى استقباله أمس رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران: إن الوعود الأوروبية لطهران بشأن الاتفاق النووي فارغة، معتبرا أنه من غير المحتمل أن يتصرف الأوروبيون ضد عقوبات الولايات المتحدة، ولذلك ينبغي أن نقطع الأمل من الأوروبيين.‏

وأضاف: الأفكار الأوروبية متطابقة مع الأميركية... الأوروبيون يدخلون كوسطاء، يفاوضون، يتصلون هاتفيا ويتحدثون كثيرا ويقدمون الوعود، وجميع وعودهم فارغة.‏

وشدد خامنئي على أن إيران لم تغلق باب التفاوض والتعاون مع أي دولة في العالم سوى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.‏

ودعا الدول الأوروبية إلى اتخاذ خطوات عملية إذا كانت صادقة، معربا عن ثقته بأن الأوروبيين لن يفعلوا شيئا لصالح إيران، وينبغي عدم التعويل عليهم في وعودهم الجوفاء.‏

ولفت الخامنئي إلى عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم الـ11، وقال: الأشخاص نفسهم الذين تفاوضوا، يقولون الآن إن الأوروبيين فشلوا في الوفاء بأيّ من التزاماتهم، وهذا أقوى سبب لعدم الوثوق بهم في أي مسألة.‏

وأشار إلى أنه لا يوجد مانع من زيارات الأوروبيين وإجراء مفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين لافتاً إلى أنهم يعترفون بأنفسهم بضعفهم وتراجع قوتهم وهم يلتزمون بالحظر الأميركي على إيران عملياً ولم يقدموا شيئاً لها في الماضي ومن المستبعد أن يقدموا شيئاً في المستقبل أيضاً لذا ينبغي قطع الأمل منهم تماماً.‏

وشدد الخامنئي على أن أميركا هي عدونا الأساسي وهي اليوم الدولة الأكثر كرهاً في العالم بسبب سياساتها وممارساتها.‏

من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن التاريخ لن ينسى صمت منظمة الأمم المتحدة إزاء الإرهاب الاقتصادي الأميركي بحق الشعب الإيراني وجرائم الكيان الصهيوني في المنطقة.‏

وأشار روحاني خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في نيويورك وفق ما ذكرت وكالة فارس إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني يعتدي باستمرار على الفلسطينيين وعلى دول المنطقة مقابل صمت الأمم المتحدة داعيا إياها للاضطلاع بمسؤولياتها بهذا الشأن.‏

ولفت إلى أن «مبادرة هرمز للسلام» خطوة جديدة لتعاون الأمم المتحدة بشكل جاد فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في المنطقة.‏

من جهته جدد غوتيريس دعمه الكامل للاتفاق النووي الموقع مع إيران.‏

في الأثناء أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن قرار الرئيس حسن روحاني بعدم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك مدروس وعقلاني.‏

وقال موسوي في تصريح للتلفزيون الإيراني أمس إن إيران دولة قوية ولا تربط قوتها وكرامتها بلقاء رئيس دولة قوية بشكل ظاهري، مشيرا إلى أن جميع المسؤولين الإيرانيين متفقون على أنه من الناحية السياسية والاستراتيجية في مثل هذه الظروف التي يجري فيها انتهاك حقوق الشعب الإيراني فإنه لا ينبغي أن يتم ليس التفاوض فقط بل حتى مجرد لقاء بسيط مع قادة أميركا.‏

كما لفت موسوي إلى أن إيران قدمت مبادراتها حول الأمن والاستقرار في منطقة الخليج ولا حاجة لها للدبلوماسية الاستعراضية والمبنية على الصدفة، مشددا على أن طهران أثبتت بأنها داعية حوار ولا تخشى التفاوض وتدعو على الدوام إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.‏

إلى ذلك ردت إيران رسميا، مساء أمس على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن تخصيب اليورانيوم.‏

وقال كاظم غريب آبادي مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذكية، إن ذلك التقرير كذب وتلفيق.‏

وتابع بالقول: الأخبار التي أفادت بأن المنظمة الدولية للطاقة الذرية، قالت إن إيران انتهكت الاتفاق النووي بتخصيبها اليورانيوم، بأجهزة طرد مركزي كذب وتلفيق.‏

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن آبادي قوله: إيران لم تتجاوز بنود الاتفاق النووي في تخصيبها اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة.‏

وأضاف أن جميع الإجراءات التي أقدمت عليها إيران مؤخرا لا تخرج عن إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وأشار غريب آبادي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركز على نقل ما يتم عمله في المنشآت النووية الإيرانية بواقعية، ولا تقوم بالحكم على ما تقوم به إيران داخل منشآتها.‏

وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفاد أمس بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم ببعض أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في انتهاك جديد للاتفاق النووي.‏

إلى ذلك وفي سياق الضغوط الأميركية المتصاعدة، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الخارجية سلطة حظر دخول مسؤولين إيرانيين كبار إلى الولايات المتحدة، سواء كانوا مهاجرين أو غير مهاجرين، حسبما ذكر البيت الأبيض.‏

من جانبه زعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن استطاعت إقناع شركائها الأوروبيين بأن الاتفاق النووي مع إيران، لا جدوى فيه، وأنه لن يخدم السلام في الشرق الأوسط.‏

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي شارك فيه بومبيو الرئيس دونالد ترامب في نيويورك على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.‏

وقال بومبيو إن الأيام الثلاثة الماضية التي بحثت الولايات المتحدة خلالها مع الشركاء الأوروبيين الأوضاع المحيطة باتفاق إيران النووي، كانت «مثمرة» على حد زعمه ، وأضاف:‏

نرى كيف يشكل الأوروبيون موقفهم تجاه الهجمات الأخيرة في السعودية، ونوضح أن إيران هي التي فعلت ذلك. والآن وقفوا إلى جانبنا ويقولون إن خطة العمل المشتركة الشاملة في صيغتها الحالية لن تنجح ولن تحل المشاكل العالمية ولن ترسي الاستقرار في الشرق الأوسط.‏

وأشار إلى أن الوفد الأميركي أجرى لقاءات مكثفة مع حلفاء واشنطن الشرق أوسطيين أيضا، وقال:»أكدنا أننا نريد تسوية سلمية مع جمهورية إيران الإسلامية، ونأمل في أن يكون الأمر كذلك، في نهاية المطاف، القرار يعود لإيران..» على حد تعبيره.‏

ولكن تصريح بومبيو يبدو مناقضا لما جاء في بيان مشترك صدر عقب اجتماع وزراء خارجية كل من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في نيويورك الأربعاء، حيث اتفق الوزراء على ضرورة التطبيق الكامل للصفقة النووية مع طهران، وأكدوا عزم بلدانهم على الحفاظ عليها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية