وزير التربية عماد العزب أشار في كلمة له خلال الافتتاح إلى سعي الوزارة لإحداث تحول تربوي منظم مبني على خطط مدروسة وبحث علمي مواكب عبر تشاركية مجتمعية مع المؤسسات التعليمية مؤكداً أهمية إنشاء نظم تعليمية تواكب التغيرات الجارية من خلال رؤية مستقبلية واضحة تؤدي إلى تعزيز بناء الإنسان والوطن، مؤكداً أهمية ارتباط التعليم بسوق العمل ومراحل الإنتاج وتوفير المتطلبات التقنية والمادية لتحقيقها وهذا ما دفع الوزارة إلى البدء بتغيير المناهج وتطويرها من أجل الوصول إلى خبرات تعليمية قادرة على تزويد الطلاب بالكفاءات الأساسية وبناء شخصية المتعلم بناء متوازناً وطنياً وعقلياً ووجدانياً.
تكوين رؤية وطنية استراتيجية
متقدمة للتربية والتعليم
بدوره معاون وزير التربية فرح المطلق بين في كلمته أن المؤتمر يهدف لتكوين رؤية وطنية استراتيجية متقدمة للتربية والتعليم في سورية حتى عام 2030 وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين في ضوء تحولات المجتمع الراهن من خلال التفكير الجدي ومعالجة القضايا التربوية الملحة وتحسين نوعية التعليم ووضع الأولويات والتوجهات لخدمة متطلبات التنمية المستدامة وبيان الدور الحالي والمستقبلي للتعليم وتعزيز دور المنظومة التربوية في بناء الإنسان والتطوير الوطني مع تأكيد أهمية الارتقاء بجودة التعليم ومتطلباته، موضحاً أن للتربية مهمة أساسية هي تربية الأجيال على المواطنة والحقوق والواجبات وتطوير العقل بما يساعد في عملية البناء والتغيير والتطوير الوطني.مبيناً أن الارتقاء بالتربية وظيفة مشتركة بين افراد المجتمع ومؤسساته التربوية
وصول جميع الأطفال للتعليم ضرورة
وفي كلمة المنظمات الدولية لفت فياز شاه ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن المجتمعات مرت خلال الخمسين سنة الماضية بالكثير من الظروف المتسارعة والمتغيرة في الاقتصاد والتكنولوجيا ما يتطلب أنظمة تعليمية مختلفة تكون قادرة على تحضير الطلاب ليصبحوا قوة عاملة في الحياة والمجتمع بطرق مبدعة مؤكداً أهمية وصول جميع الأطفال إلى التعليم وخدماته، مشيراً إلى دور التعليم في زيادة العائدات الاقتصادية للدول وأن الارتباط بين التعليم والنمو الاقتصادي يتم بالحصول على مخرجات تعليم مميزة وليس فقط بالحصول على أعداد تصل للتعليم أو تسجل في المدارس.
خطة لإعادة النظر بعمل وزارة التربية
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير التربية أن مخرجات المؤتمر ستشكل قفزة نوعية في مجال التربية والتعليم وخصوصاً أنه تم إشراك أكبر عدد ممكن من الخبراء والمختصين من سورية ودول عربية وأجنبية عبر المنظمات الدولية كاليونيسيف واليونسكو مؤكداً وجود خطة لإعادة النظر بعمل وزارة التربية من خلال إشراك جميع الجهات التي يمكن أن يكون لها دور فاعل في هذا المجال، فيما أشار وزير التعليم العالي الدكتور بسام بشير ابراهيم إلى أن المؤتمر يعكس الرغبة بتطوير قطاعي التربية والتعليم على كافة المستويات من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا.
ويناقش المؤتمر الاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتربية في سورية في محاور عدة منها مأسسة التعليم البديل وتكامل منظومتي التربية والتعليم العالي والأدوار المتغيرة للمعلم والمتعلم في القرن الحادي والعشرين والتربية الفاعلة الجديدة وتطوير المناهج التربوية ومكوناتها ودورها في بناء الوطن والمواطن والإطار العام للمناهج التربوية ومحتوى الكتب المدرسية والأنشطة وتطوير التعليم المهني والتقني وربط التعليم المهني بسوق العمل وتطبيق معايير الجودة على مكونات العملية التعليمية التعلمية وواقع رياض الأطفال وآفاق تطويرها والتقويم من منظور مستقبلي.
ويشارك في المؤتمر مفكرون وخبراء عرب وأجانب وخبراء من وزارتي التربية والتعليم العالي والمراكز الأكاديمية والبحثية وهيئات المجتمع الأهلي الوطنية في سورية وممثلون عن المنظمات الدولية المعنية.
حضر افتتاح المؤتمر وزراء الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري والتعليم العالي الدكتور بسام بشير ابراهيم ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور ومحافظو دمشق وريفها والقنيطرة وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء اتحادات مهنية ومنظمات شعبية ودولية وأمناء عدد من فروع حزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء جامعات حكومية وخاصة.