وهنا تبدو الحاجة لتعلم مهارات وابتكارات اقتصادية مدروسة قادرة على إدارة شؤون الأسرة وترتيب أولويات احتياجاتها للحد قدر المستطاع من التداعيات السلبية لهذه الظروف على حياتنا.
هذا الكلام يقودنا أيضاً إلى أهمية التدبير في الشؤون المالية والتخطيط لجوانب حياتنا للخروج بطوق النجاة من التداعيات التي أفرزتها الأزمة على المجتمع وتحديداً الأسرة بما ينعكس إيجاباً على الجميع.
القائمة تطول إذا ما قررنا البدء بذلك فعلى سبيل المثال ترشيد استخدام الكهرباء أو الموبايل والمياه سنشعر بنتائجها مع نهاية كل شهر من خلال قيمة الفاتورة وهذا سيطال جوانب أخرى تتعلق بالمتطلبات اليومية.
فمن وجهة نظر المختصين بعلم الاقتصاد المنزلي هناك طريقتين تمكن رب الاسرة من التخطيط المتوازن لميزانية الاسرة وهي إما بقيامه بشراء احتياجات ومتطلبات الاسرة دفعة واحدة أو كل أسبوع بشرط تقسيم المصروف الشهري على الاربع أسابيع وعدم إضافة أي مبالغ إضافية للتعرف على مدى نجاح التجربة في التخطيط الجيد لميزانية الأسرة، ومن ناحية أخرى لابد من محاولة تقييم تلك التجربة لتلافي أي خطأ من خلال تحديد المصاريف مع بداية كل شهر.
بكل الأحول لابد من الاعتراف أن كل الخطط التي يتم الحديث عنها لتدبير ميزانية الأسرة ستبقى حبراً على ورق إذا لم تترجم من خلال زيادة الدخل وتخفيض الأسعار لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.