الذي تمتاز به الموسيقا اللاتينية فجاءت الأمسية الموسيقية (من أميركا اللاتينية مع الحب) في دار الأوبرا بدمشق صورة عن تمازج الثقافات الموسيقية بأجمل صورها.
واستمع الجمهور إلى تشكيلات لحنية متنوعة بمشاركة المغني ريكاردو لوكوه مضفياً على الأمسية بصوته المميز جمالاً خاصاً جسد من خلال طابع الموسيقا اللاتينية وإحساسه العالي الذي أسر الجمهور بعذوبته وجماله.
كما استطاع المايسترو جيراردو ايسترادا مارتينيز أن يقود الفرقة بعصاه الذهبية ليوجهها لتقدم الألحان الموسيقية بعذوبة وتمكن.
وتنقلت الفرقة السيمفونية بخفة بين الألحان اللاتينية المتنوعة ببراعة عازفيها فبدأت الأمسية بمقطوعة من المكسيك ثم انتقلت إلى جامايكا لتأخذ الجمهور بعدها في رحلة موسيقية ممتعة على أنغام الباصون والوتريات.
وأكملت الفرقة ببراعة متناهية مسيرتها بمقطوعة أرجنتينية وأخرى من البيرو وفنزويلا والأورغواي والمكسيك على إيقاعات التشيللو والفيولا والكونترباص والترومبيت والساكسفون في تشكيلة موسيقية محفوفة بروح الفرح.
يذكر أن دار الأوبرا تحتضن وبشكل رسمي الفرقة السيمفونية الوطنية السورية منذ بداية عام 2012 والتي تقدم عروضاً مستمرة فيها كما سبق أن مثلت الفرقة سورية وأبرزت وجهها الحضاري في الكثير من المهرجانات والمحافل في بلدان عربية وأجنبية.