عرض «كيميا»..علينـــــــــا أن ننهـــــــــــزم أمـــــــــام الحـــــبّ
ثقافة الاثنين 30-9-2019 آنا عزيز الخضر هل يمكن للحب أن يجسد خلاصا حقيقيا..؟ أم أنها حالات افتراضية تقترح الحلول لكل تلك القسوة الحاضرة من تلقاء كوارث وأحزان، لطالما رافقت النفوس أثناء الحرب على سورية،
لتحيلها إلى حالات اقرب إلى القزامة، لا تدرك خلاصها الحقيقي، فتبتعد كل البعد عن الجانب الإنساني.. هذا المشهد لابد أن يحضر بعد حالات الحروب حتما...من هنا كان الحب هو البديل الأمثل، حتى ينتصر البشر على بشاعة الواقع، مثلما أتى دوماً على لسان أحد الممثلين في العرض المسرحي (كيميا) من إخراج الدكتور عجاج سليم، حيث كرر الممثل الجملة لمرات عديدة (علينا أن ننهزم أمام الحب لأنه بذلك وحده ننتصر)... نعم أتت حالات الحب عبر العرض بكل شروطها الغرائبية، كأنها حالة تلقى القبول رغم العبثية في شكلها، بل والشغف من قبل ناظريها... فقد كانت محط أنظار حتى وهي حالة احتمالية، فكان القبول بترحاب كمقترح بديل، يحمل العبث لكنه جسد الحل نحو الخلاص، وقد انطلق الحب هنا عاتقا نفسه من كل قيد، قد يقف في وجهه.. في نفس الوقت الذي حمل العمل فيه دعوته إلى التمسك بأي حالة تساعدنا على تجاوز واقع فاق الخيال بقسوته، فهو يحتاج إلى الحب بمعانيه الواسعة، ويحتاج إلى مقدرة الانعتاق من كل تلك الصعوبات الواقعية، كي يتجاوزها إلى عالم قادر على التحرر والانطلاق، يحكمه الجانب الإنساني بكل جدارة، والإنساني فقط.
|