وبحسب ما ذكرته وكالة سانا فقد أكد البيان الختامي للمؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن حزبي الشعوب الديمقراطي والجيد وأكثر من 40 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية وممثلو المنظمات الأهلية أن التدخلات الإقليمية والدولية المختلفة في الشأن السوري تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن استمرار تدخلات حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في الشأن السوري يطرح العديد من التساؤلات الخطيرة.
وندد البيان بإجراءات حكومة أردوغان وسياساتها في منطقة الجزيرة السورية داعياً إلى سحب القوات التركية من شمال سورية والتعاون مع الدولة السورية وجميع مؤسساتها الشرعية في إطار سياسة حسن الجوار وضمان وحدة أراضي سورية وسيادتها الكاملة.
نظام أردوغان دعم على مدى السنوات الماضية التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح وأقام للإرهابيين مراكز إيواء على الحدود وقام بشراء النفط السوري من تنظيم (داعش) المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت مراراً أن وجود القوات الأميركية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على السيادة السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.
من جهة ثانية عبر المشاركون في المؤتمر عن تأييدهم للجهود الرامية لحل الأزمة في سورية بالطرق السياسية عبر مسارات أستانا وسوتشي وجنيف وقرارات الأمم المتحدة مشددين على ضرورة رفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى ضرورة العمل الجماعي لتسهيل عودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب إلى وطنهم وداعين إلى تعاون بين دول المنطقة لحل مشكلاتها.