والتقى الوزير المعلم سوبرامانيام جيشانكار وزير خارجية الهند وبحث معه سبل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين والتحضيرات الجارية لعقد الاجتماع القادم للجنة المشتركة السورية الهندية في دمشق وما سينتج عنها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم ستساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتيسير مشاركة الشركات الهندية في عملية إعادة الإعمار في سورية.
وعرض وزير الخارجية والمغتربين آخر تطورات الأوضاع في سورية مقدماً الشكر للهند الصديقة على وقوفها إلى جانب سورية خلال فترة الأزمة ومشيراً إلى أن كل الإمكانيات متوافرة لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
من جهته أشار وزير خارجية الهند إلى العلاقات التاريخية والمتجذرة التي تجمع البلدين وإلى أهمية تعاونهما الثنائي، مؤكداً رغبة الهند بتعزيز تعاونها الاقتصادي مع سورية واستمرارها بتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة الممكنة إلى سورية.
وبحث وزير الخارجية والمغتربين مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين حيث أشاد الجانبان بالتطور المستمر والمتسارع لهذه العلاقات، وأكدا أهمية البناء على نتائج الاجتماع الأخير للجنة المشتركة السورية البيلاروسية الذي عقد مؤخراً في دمشق وكذلك نتائج زيارة الوزير المعلم إلى مينسك مؤخرا وذلك بهدف المضي قدماً في تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.
كما تطرق الجانبان إلى تطورات الأوضاع في سورية.
وأعرب الوزير المعلم عن الشكر والامتنان لجمهورية بيلاروس على وقوفها إلى جانب سورية خلال السنوات الماضية وعلى دعمها قضايا سورية العادلة في المحافل الدولية، معبرا عن تقدير سورية الكبير لمبادرة الرئيس البيلاروسي وللجهود التي بذلها ويبذلها الجانب البيلاروسي في سبيل استضافة الأطفال السوريين من أبناء الشهداء في المخيمات الصيفية في جمهورية بيلاروس.
بدوره جدد وزير خارجية بيلاروس موقف بلاده الداعم لسورية في مختلف القضايا وأمام جميع المحافل الدولية مقدماً التهنئة لسورية بمناسبة تشكيل لجنة مناقشة الدستور ومؤكداً رغبة بيلاروس واستعدادها للتعاون مع سورية في كل المجالات التي من شأنها تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين نظيره الأرميني زهراب مناتساكانيان وقدم له شرحاً حول آخر التطورات السياسية والميدانية في سورية مؤكداً تصميم سورية على تحرير كل أراضيها من رجس الإرهاب مع العمل في الوقت نفسه على المسار السياسي من خلال لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار الاقتصادي من خلال عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية التي شنت على سورية.
وأشاد الوزير المعلم بالعلاقة التاريخية التي تربط سورية وأرمينيا مقدماً الشكر لأرمينيا الصديقة على المساعدات الإنسانية التي قدمتها إلى سورية في مجال نزع الألغام ومن خلال طواقمها الطبية.
من جانبه أشار الوزير مناتساكانيان إلى الأهمية التي تمثلها سورية بالنسبة لأرمينيا وشعبها وإلى العلاقة التاريخية الطويلة بين البلدين والعلاقة الاجتماعية المتميزة بين الشعبين والتي من شأنها تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مؤكداً استمرار بلاده في دعم الجهود السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية.
وعقد وزير الخارجية والمغتربين لقاء مع محمد علي الحكيم وزير خارجية العراق وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والجارين وأهمية التنسيق الدائم بينهما لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتدخل الخارجي في شؤونهما الداخلية.
وعرض الوزير المعلم آخر التطورات السياسية والميدانية في سورية مجدداً تصميم سورية على محاربة الإرهاب وتحرير كامل الأراضي السورية منه ومن الاحتلال الأجنبي والوجود العسكري الأجنبي غير المشروع وهو ما يعاني منه أيضاً العراق الشقيق ما يؤكد أن البلدين في خندق واحد ومشدداً على أهمية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين بما يتناسب وطموحات شعبيهما ويحقق مصالحهما المشتركة.
وجدد الوزير المعلم الدعوة لتذليل كل العقبات القائمة أمام إعادة افتتاح المعابر الحدودية بين البلدين لما لذلك من أهمية وآثار إيجابية على الأوضاع في سورية والعراق وأيضاً في المنطقة.
من جهته قدم وزير خارجية العراق التهنئة للجانب السوري على إنجاز تشكيل لجنة مناقشة الدستور الذي يعد اتفاقاً مهماً جدا مؤكداً ضرورة رفض التدخل الخارجي في عمل اللجنة ومعرباً عن قلق العراق العميق ورفضه كل المشاريع التي يطرحها بعض الأطراف والتي من شأنها انتهاك سيادة سورية على كامل أراضيها.
وشدد الوزير العراقي على أهمية التنسيق والتعاون المستمرين بين البلدين في مختلف القضايا بما في ذلك موضوع عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وكذلك العلاقات العربية العربية مجدداً موقف العراق الداعم لسورية في حربها على الإرهاب الذي واجهه البلدان.
والتقى الوزير المعلم نظيرته السودانية أسماء محمد عبد الله واستمع منها إلى عرض مفصل حول التطورات السياسية الأخيرة في السودان الشقيق والخطوات التي يتم القيام بها حالياً من أجل تحقيق السلام الشامل في جميع الأراضي السودانية في المرحلة المقبلة إضافة إلى بحث واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأعرب وزير الخارجية والمغتربين عن سعادة سورية لاستعادة السودان الشقيق عافيته تدريجياً ومكانته على الساحتين العربية والإقليمية، مشيراً إلى أن العلاقات التي تربط سورية والسودان متجذرة في مختلف المجالات وإلى أن سورية ترغب بالاستمرار في تعزيز هذه العلاقات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
من جهتها أعربت وزيرة خارجية السودان عن تطلع بلدها لتطوير العلاقات مع سورية ورغبتها في استمرار التعاون القائم بين البلدين في كل المجالات، مؤكدة رفض السودان التام لأي ضرر أو أذى يلحق بسورية ورفضه كل الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض الأطراف والتي من شأنها انتهاك السيادة السورية ومشددة على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.