النحات نعيم الذي قدم أعمالا فنية بأحجام مختلفة وخامات متنوعة أبرزها البازلت يعيش ويغرق في أدق تفاصيل الشخصية لكل عمل يريد تجسيده كما يشير ويدخل بعمقها الروحي والوجداني.
ويعتبر نعيم أن العمل الفني حالة حوار بينه وبين الكتلة أو الحجر وتراكم معرفي وعملي تصقله التجربة التي يلتزم فيها بالأسلوب الواقعي التعبيري ويرى أن النحت فن يحاكي الواقع ويستشرف المستقبل و يعبر عن نبض الحياة باقتناص اللحظة الهاربة ويسجلها ليحملها قيمة جمالية وبصرية تجسد رؤيته.
وفي منحوتاته تتباين الأشكال والأحجام والموضوعات لأن العمل لديه يخضع لقواعد كالشعر والموسيقا ويلعب الحس والمزاح الشخصي دورا مهما فيه.
نعيم الذي علمه النحت الصبر والرقة تنوعت أعماله بين البورتريه و أخرى تعكس التراث والمرأة كما نشاهد فيها حضورا لقصائد وأشعار نزار قباني فجسد الأنثى بكل ما تعنيه من جمال وانتماء وشموخ وعاطفة.
والفنان التشكيلي فؤاد نعيم من مواليد السويداء عام 1955 خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1980 ومدرس سابق في كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء ومحاضر بكلية التربية وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء وله العديد من المعارض الفردية في النحت ورسم الكاريكاتير بالسويداء ودمشق.