معتبراً في الوقت نفسه أن من المبكر الحديث عن حجم العمل لكون النسبة لم تحدد بعد إلى حين انقضاء شريحة زمنية يمكن الاعتماد عليها كنموذج.
جزماتي شدد على أن الأولوية في الفترة الحالية لمكافحة عمليات بيع الذهب غير المدموغ والذي انتشر بكثافة خلال فترة توقف الدمغة، منوهاً بما تقوم به الجمعية في هذا السياق بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية من جولات وحملات لضبط الذهب غير المدموغ وكذلك غير دقيق العيارات، لافتاً إلى قيام النقابة مؤخراً بتكسير كميات غير هينة من الذهب المخالف في مقرها بعد طلب بعض باعة الذهب دمغه.
نقيب الصاغة كشف عن تعميم النقابة على الصاغة وجوب التأكد عند استلامهم أي بضاعة من وجود ختم الجمعية على كل قطعة تلافيا للمخالفة وبالتالي العقوبة المترتبة عليها، مبيناً أن مجلس إدارة النقابة اتخذ إجراءات رادعة ورفع العقوبات التي تطبق على المخالفين بحيث باتت غرامة كل قطعة لا تحمل ختم الجمعية والموجودة في محل أي صائغ أو بائع ذهب مليون ليرة سورية عن كل قطعة وذلك في حال كان عيارها مطابق للمواصفات المطلوبة أما في حال كان عيارها غير مطابق للمواصفات فيتم تغريم حائزها مليون ليرة سورية إلى جانب تحويله إلى الجهات المختصة للتعامل مع مخالفته.
وضمن سياق متصل بتنظيم سوق الذهب وآلية دمغه ومبيعاته بعد معاودة العمل بالدمغة بيّن نقيب الصاغة أن بعض الصاغة يقومون بنقل ذهبهم ويدمغونه في محافظات أخرى ليعاودوا نقله إلى دمشق وبيعه فيها بالنظر إلى أن رسم الدمغة في بعض المحافظات الأخرى أرخص من دمشق وهو أمر تعتبره نقابة الصاغة المركزي في دمشق غير مقبول وحتى غير عادل بالنظر إلى التزامها تجاه المالية بمبلغ شهري تسدده وبالتالي يتوجب على صاغة دمشق الدمغ في نقابتهم دون النقابات الأخرى، الأمر الذي دفع النقابة للتعميم على كل أعضائها بمنع نقل أي بضاعة ذهبية بين المحافظات دون وجود ختم نقابة دمشق عليها مؤكدة أن الإجراءات الرادعة لهذه الظاهرة تشمل اعتبار أي بضاعة يتم ضبطها على الطرقات العامة من قبل الجهات المختصة ستُعامل معاملة البضاعة المهربة وستتم مصادرتها وإحالتها إلى الجهات المختصة.
جزماتي وفيما يتعلق بأسعار الذهب ومدى تأثرها بأسعار صرف الدولار أكد أن الذهب بات أكثر استقراراً من الفترة الماضية نتيجة لإجراءات مصرف سورية المركزي وملاحقة المخالفين والمتلاعبين الأمر الذي انعكس إقبالاً أكثر من ذي قبل على الادخار بالذهب بالتوازي مع عودة الدمغة فبات الإقبال أكثر انتظاماً، مبيناً أن غرام الذهب في السوق المحلية انخفض نتيجة انخفاض سعر الأونصة عالمياً ناهيك عن تذبذب سعر الصرف رغم انخفاضه ما جعل الأسعار أكثر التصاقاً بالأسعار العالمية، مضيفاً بأن سعر الأونصة الذهبية سجل انخفاضاً بمقدار 8 دولارات قياساً بالأسبوع الماضي حيث استقرت على مستوى 1497 دولاراً.
أما بالنسبة للذهب في السوق المحلية فقد سجل غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً (بحسب جزماتي) سعر 26 ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 22228 ليرة، كما سجلت الليرة الذهبية السورية سعر 215 ألف ليرة في حين بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 940 ألف ليرة، وضمن ذات الإطار فقد سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 225 ألف ليرة أما الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً فقد بلغ سعرها 225 ألف ليرة.