وإننا إذ نحتفي بهذه البطولات علينا أن نعترف أن حبرنا مازال قاصراً عن مواكبة بعض خطواتهم, نحن نريق حبراً وهم يعطرون الأرض بالدماء, وشتان مابين من يكتب بالحبر وبين من يكتب بالدم صفحات تاريخ غيّرت مجرى العالم.
اليوم مدعوون لأن نكون أكثر التصاقاً بهؤلاء الأبطال اعلاماً وأدباً وكل مايمكن أن يكون وثيقة هامة على هذه المرحلة, فالأديب مطالب أن يكون في خندق العطاء والفنان والإعلامي... الجميع مسؤولون وعليهم أن يتمترسوا خلف أبطال الجيش ويكونوا صوت الوطن.. وليكن حرفنا قادراً على نقل نبض الحياة بحلوها ومرها.
السوريون بعد كل هذه السنوات من العدوان وكل ماجرى ويجري من تدمير وقتل... صابرون وصامدون... ففي نهاية الأمر سيكون النصر حليفهم, لأننا دعاة سلام وأصحاب حق لن يضلله هؤلاء القتلة, ولأننا قدمنا الكثير من فلذات أكبادنا شهداء على مذبح الوطن...
هذه الأرض التي أينع بها الأقحوان يحق لنا أن نفخر بها, فنحن من زرع بذور الكرامة والبطولة وها نحن نحصد ثمار مازرعناه... وسيذكر التاريخ في الغد والغد ليس ببعيد أن سورية كانت شمس الحضارة وبوابة الشرق وستبقى رغماً عن أنوف الحاقدين جميعاً.
ammaralnameh@hotmial.com