كل الظروف المالية والاقتصادية الدولية والإقليمية غير مشجعة ولا مساعدة!!
كل الأنظار تتجه من صوب البورصات المنهارة الى سوقنا المالي الوليد.
مهما يكن ومهما قيل فقطار السوق المالية انطلق: فهل يا ترى يعتبر ذلك من سوء طالع السوق أو من حسنه.
للمهتم والمتابع والمستثمر نقول نريدها سوق استثمار لا مضاربة، وهذا كان توجهاً أساسيا أثناء مناقشة القوانين والأنظمة والإجراءات التي تنظم عمل السوق المالي اليوم.
في سوق دمشق المالي لا يسمح بشراء وبيع السهم في نفس اليوم، ولا يسمح بحركة هبوط أو صعود (التذبذب) أكثر من 2? وقد اعتبر العديد من المهتمين أن ذلك سينتج سوقا ميتة لكن الأحداث المالية العالمية أكدت أن الولادة الهادئة المتحفظة أفضل.
مقابل ذلك يبدو السؤال هل الكلام السابق يحمي السوق من المضاربة، بالطبع الجواب ستحدده الأيام والظروف القادمة.
من الضرورة الإشارة هنا إلى أن شركات الأموال التي تعمل بالاتجار في الأسهم كان لها دور سلبي في المساعدة في هزات الأسواق المالية وهي كانت أول المفلسين في هذه المرحلة نريد سوقا مالية تكون مرآة أولية لحركية اقتصادنا من خلال أرقام الافصاحات من موجودات وأرباح وخسائر للشركات اصبحت متوفرة حتى في «بهو» السوق المالية، وهذا أمر كان الحديث فيه من سنوات في السوق من المحرمات.
لا بأس إن كانت الظروف المالية المحيطة لا تشجع على إطلاق سوق مالي، فهذه حالة تعطينا التأني أكثر والحذر أكثر في كل خطوة نقوم بها وفي كل قرار نتخذه سواء على مستوى إدارة السوق أو على الاستثمار فيها .