تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأيام السورية في لندن.. فرصة للترويج السياحي والتسويق الاستثماري

لندن
مراسلون
الخميس 5-2-2009م
هيثم يحيى محمد

نستطيع القول إن النشاطات والفعاليات السورية التي شهدتها العاصمة البريطانية /لندن/ خلال الأسبوع الماضي في إطار الترويج لسياحتها واستثماراتها كانت جيدة بكافة المقاييس،

وتؤسس للمزيد من التطوير في نسب القدوم السياحي إلى بلدنا وإلى المزيد من التطور في الاستثمارات التي تتم في كافة قطاعاته. ونستطيع القول إن لهذه النشاطات (التي تقام في البلدان المصدرة للسياح والمستثمرين) أبعاداً وطنية هامة, فهي تسوق سورية وتنقلها إلى العالم وتعرف الآخرين عليها وعلى مواقعها الأثرية والسياحية وعلى مناخها الاستثماري وقوانينها وفرص الاستثمار السياحي وغير السياحي فيها وتؤدي يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر إلى تحقيق أهداف يصعب تحقيقها فيما لو استمررنا ننتظر الزوار والسياح والمستثمرين دون أن نبادر نحوهم ، وإن الكثير من دول العالم تنافسنا في هذا المجال وتتنافس فيما بينها وحققت نتيجة ذلك نسباً مرتفعة في النمو من وراء السياحة وزيادة الاستثمارات فيها.‏

في إطار هذه الفعاليات التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن استقبل وزير السياحة عدداً من الإعلاميين البريطانيين والعرب العاملين في بريطانيا, حيث أجروا معه لقاءات صحفية ومقابلات تلفزيونية وكان من أهم الوسائل الإعلامية (الشرق الأوسط- راديو BBC- القدس العربيMiddle East Digest-) وخلال هذه اللقاءات والمقابلات أجاب وزير السياحة على كافة التساؤلات حول السياحة السورية وخططها وآفاق تطويرها وحول المشاريع الاستثمارية والمواقع المطروحة للاستثمار في ملتقيات الاستثمار السياحي وحول حملات الترويج والنتائج التي تحققت من خلالها حتى الآن ولا سيما في مجال زيادة القدوم السياحي لسورية من بريطانيا بشكل خاص ومن أوروبا بشكل عام ،حيث أكد أن عدد السياح البريطانيين زاد بنسبة 39? عام 2007 وعدد السياح الأوروبيين زاد بنسبة 35? عام 2008 عن عام 2007، وأن المثابرة التي تتم في حملات الترويج تعطي دليلاً على حيوية العقل الترويجي وعلى الاستفادة من الوصول إلى التنامي الكبير وبحيث تكون سورية أحد المقاصد الرئيسية للسياحة البريطانية والأوروبية.‏

ورشة العمل‏

الفعالية الثانية كانت ورشة العمل التي جمعت نحو عشرة مكاتب وشركات سياحية سورية مع نظرائهم البريطانيين إضافة لمؤسسة الطيران العربية السورية وشركة طيران BMI التي تعتبر أهم ناقل جوي للركاب إلى سورية يومياً.‏

وزير السياحة الدكتور سعد الله آغا القلعة تحدث في الورشة عن السياحة في سورية وعن مقومات الجذب السياحي والاستثماري وأجاب في حوار مفتوح عن كافة التساؤلات التي طرحها أصحاب مكاتب السياحة والسفر البريطانيون ودعم إجاباته بأبرز ما نشرته الصحف البريطانية عن سورية خلال الشهر الماضي والتي اعتبرتها بين أفضل عشرة مقاصد سياحية للبريطانيين عام 2009.‏

ودون الدخول في تفاصيل الأحاديث والحوارات يمكننا القول إن كل من حضر هذه الورشة أبدى حماساً للعمل السياحي والاستثماري في سورية وهذا ما قاله لنا أصحاب المكاتب والشركات البريطانية الذين التقينا بهم في نهاية الورشة وأيضاً هذا ما تم الاتفاق عليه بين أصحاب المكاتب في البلدين خلال اللقاءات المباشرة التي أعقبت الورشة.‏

وفي اللقاءات التي أجريناها مع بعض ممثلي المكاتب السورية المشاركة سمعنا كلاماً هاماً عن أهمية الفعاليات التي تنفذها وزارة السياحة وعن ضرورة الاستثمار في المثابرة عليها وزيادة عدد المشاركين فيها وعن ضرورة التعاقد مع شركات كبرى للتحضير لها وتنظيمها وتوسيع مشاركة الشركات البريطانية المختلفة فيها.‏

معرض الصور‏

الفعالية الثالثة كان معرض الصور الضوئية الذي شهدته إحدى قاعات العرض في المتحف البريطاني الضخم- والذي افتتحه وزير السياحة بحضور حشد من الشخصيات البريطانية والاغترابية الهامة، وقد ضم المعرض (50) لوحة من القياس الكبير شرحها للحضور الناقد الفني صلاح الدين محمد المشرف على المعرض حيث أكد أن المعرض يضم أندر الوثائق التاريخية عن القديس بولس فيما يخص دمشق وسورية وهذه الوثائق لم تكن معروفة من قبل على نطاق سورية وأقدمها منمنمة تعود للقرن الحادي عشر وتجسد القديس بولس وهو هارب ويتدلى من سور دمشق ،وهناك أخرى تعود للقرن 13 وثالثة عن تعميد القديس حنانيا للقديس بولس وقال: اللوحات تجسد أهم الشخصيات الدينية المسيحية وتصور دمشق كمدينة حضارية إنسانية تضم أبرز وأهم مقومات الجذب السياحي (الديني والثقافي والطبيعي والحضاري) في العالم.‏

الاحتفالية‏

الفعالية الرابعة كانت الاحتفالية التي شهدتها إحدى القاعات الكبرى في المتحف البريطاني بعد افتتاح المعرض.. بمناسبة عام القديس بولس.. وفي هذه الاحتفالية استمعنا لكلمات ترحيبية حارة من مقدم الفعالية السفير البريطاني الأسبق في دمشق ومن مدير المتحف البريطاني... كما استمعنا إلى عرض مميز قدمه وزير السياحة عن السياحة السورية وركز فيه على السياحة الدينية المسيحية... وإلى عرض من (الأب الطاهر يوسف) تحدث فيه عن نشأه المسيحية في سورية وانتشارها عبر القديس بولس إلى العالم وعرض للسيد أسامة النوري عن الأوابد السياحية الدينية الإسلامية والمسيحية في سورية وعن دمشق كعاصمة لأول دولة إسلامية وعن التعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحين كما استمعنا لعدد من المتحدثين البريطانيين وهم السيد (ريف ويليام تابلون) القسيس الفخري الرسمي للسفارة البريطانية في الأردن وهو الخبير في تاريخ المسيحية من سورية والسيد /ديفيد كلارك/ من جامعة كامبريدج والسيد/ ايدان هارفي/ ممثل المكاتب السياحية البريطانية.‏

وقد أكد المتحدثون أن فلسطين مهد السيد المسيح وسورية مهد المسيحية وبينوا أهمية السياحة كطريق للتفاهم بين الشعوب, وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم عن القديس بولس.‏

وفي الختام جرى حوار بين وزير السياحة والحضور من الأكاديميين والإعلاميين والشخصيات الدينية والسياسية ، ثم قدم وزير السياحة هدايا من وحي الاحتفالية لأبرز الشخصيات الرسمية البريطانية المشاركة ،إضافة لهدية قيمة للمتحف البريطاني وهي عبارة عن مجسم يمثل الحضارة التدمرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية