تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعهد العالي للموسيقا في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية..حلول إسعافية.. نشاطات تحت الطلب.. وورشات عمل ضمن السياق الطبيعي

ُ ثقافة
الخميس 5-2-2009م
لما المسالمة

اضطلع المعهد العالي للموسيقا بكادره المتكامل من فرق احترافية كالفرقة السيمفونية الوطنية والغرفة الوطنية للموسيقا العربية وكورال الحجرة إضافة لفرق المعهد بمهام كبيرة في احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية

وخاصة فيما يتعلق بحفلي الافتتاح والختام اللذين أقيما بدار الأسد للثقافة والفنون وقيل وقتها: إن حفل الافتتاح جاء إسعافياً بعدما كان هناك خلل في برنامج الافتتاح وقد أوضح إداريو المعهد خلال مؤتمر صحفي دعت إليه أحلام الترك المسؤولة الصحفية في المعهد قبل أيام جملة من الأمور تناولوا فيها العديد من النقاط وشرحوا فيها بعض التساؤلات.‏

وشارك في هذا المؤتمر الذي عقد في مقر المعهد يوم الثلاثاء الماضي كل من أثيل حمدان عميد المعهد وحسام بريمو وكيل المعهد وميساك باغبودريان قائد الفرقة الوطنية السيمفونية حيث تحول المؤتمر إلى مناسبة لفتح بعض أوراق عام 2008 سواء من حيث ما قدمه المعهد كنشاطات خاصة به أو تلك التي قدمها بناءً على طلب الأمانة العامة للاحتفالية.‏

حلول إسعافية‏

أكد عاقدو المؤتمر أن حفل الافتتاح الخاص بدمشق عاصمة الثقافة العربية جاء إسعافياً حيث طلبت الأمانة العامة من المعهد قبل موعد الافتتاح بعشرة أيام أن تحضر الفرقة السيمفونية الوطنية نفسها لتقدم الافتتاح وقد أحدث ذلك الطلب المفاجىء لهم إرباكاً بسبب الوقت الضيق ومع ذلك استطاعت الفرقة أن تقدم عملاً مميزاً رغم كل ظروف العمل الضاغطة وكذلك الأمر بالنسبة لما سمي حفل الختام الذي صادف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فتحول من حفل ختام إلى حفل أطلق عليه من دمشق إلى فلسطين كرسالة تحية وإكبار لصمود الشعب الفلسطيني حيث اضطرت الفرقة خلال أيام قليلة أن تحضر لهذا العمل كحل إنقاذي أيضاً ومع ذلك استطاعت أن تقدم ما هو متميز.‏

نشاطات تحت الطلب‏

أوضح السيد باغبودريان أن عام 2008 كان عاماً خاصاً جداً فيما يتعلق بنشاطات المعهد، حيث لم يكن للمعهد خيار في كل ما قدمت فرقه من أعمال خاصة بدمشق عاصمة الثقافة العربية وإنما جميعها كانت تُطلب منه وذلك في معرض رده على حفلات الغناء الأوبرالي التي ندرت في كل ما قدمته الفرقة السيمفونية الوطنية من حفلات. لكنه أكد أن النشاطات الخاصة بالفرقة كانت مختلفة حيث يبقى الخيار واسعاً كاحتفالية الفرقة في الشهر الخامس منذ عام 2008، ومهرجان بصرى الدولي واحتفالية القديس بولس مشيراً إلى أن أعمال الفرقة الأخيرة هي محط فخر حيث استطاعت أن تقدم الأغاني الوطنية في حفل استقلال سورية بتوزيع أوركسترالي جديد قام به الشباب ومؤلفون سوريون من وجهة نظر جديدة مغيرين تلك النظرة التقليدية للأعمال العسكرية الجامدة.‏

كما قدمت الفرقة حفلاً خاصاً بالأطفال هو بيتر والذئب وهذا العمل يقام لأول مرة في سورية وباللغة العربية وبرفقة 2500 طفل وهو عمل ضخم لم يكن لولا احتفالية دمشق حيث فتحت الآفاق أمام زيادة رصيد المعهد بشكل عام والفرقة السيمفونية بشكل خاص، وقد بلغ عدد الحفلات 16 حفلة موسيقية.‏

ورشات العمل الخاصة بالمعهد‏

أقام المعهد العالي للموسيقا 17 ورشة عمل خلال عام 2008 واللافت أن هذه الورشات جاءت ضمن السياق الطبيعي لأداء المعهد لكن غير الطبيعي أن تكون هناك احتفالية للثقافة العربية ولا توجد أي نشاطات تتعلق باستضافة خبرات سواء عربية أو أجنبية لإقامة ورشات عمل تدريبية لطلاب المعهد رغم وجود العديد من العازفين والموسيقيين الكبار الذين حضروا إلى دمشق بهذه المناسبة، وشرح السيد أثيل حمدان إلى ضيوف المعهد هم المعهد ولم تقدم الأمانة العامة للاحتفالية أي ورشة عمل وكل الضيوف الذين حضروا للاحتفالية قدموا ضيوفاً لها وليس للمعهد.‏

المنهاج النظري مبكر متأخر‏

افتتح المعهد قسم الدراسات النظرية في عام 2005 أي بعد مرور 15 سنة على إنشائه رغم عدم وجود ما ينص على ذلك في اللائحة الداخلية للمعهد وقد أكد السيد حسام بريمو أن المعهد تأخر في افتتاح القسم النظري وهي حالة طبيعية بالنسبة لأي مؤسسة تعليمية حيث لا يمكن أن تضمن كل الأقسام معاً ولكن بعدما أصبحت الحاجة ملحة لتدريس المواد دون وجود مترجم واستطاعت إدارة المعهد تأمين عقود لـ 3 مدرسين لتدريس النظريات الموسيقية فإن افتتاح قسم الدراسات النظرية جاء مبكراً لأنها خطوة جريئة وإن تأخرت قليلاً.‏

الخبرات تستقدم والمحلية تنتظر‏

وفي سؤال عن مدى الاستفادة من الخبرات المحلية مقارنة مع ما سيقدم المعهد من مثيلاتها الأجنبية أوضح السيد حمدان أن المعهد لا يستطيع احضار خبرات سورية تعيش في الخارج وإنما ينتظرها حتى تأتي إلى سورية ويطلب منها إقامة ورشات عمل لطلاب المعهد في فترة وجودها في دمشق لأنه لا يملك أن يدفع ثمن بطاقة طائرة لخبرة سورية تعمل خارج سورية في حين أنه يستطيع طلب خبرة أجنبية ويستطيع تحمل تكاليف وصولها إلى سورية!‏

وختم كل من حمدان وباغبودريان وبريمو أن المعهد لعب دوراً قوياً وفعالاً في احتفالية دمشق ولولا حضوره في العديد من الفعاليات لما استطاعت الاحتفالية أن تكمل المشهد الثقافي السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية