وخصوصاً أنها كانت تستنزف الكثير من صناديقها ولاسيما تلك الفقيرة التي بالكاد تؤمن قوت يومها، طبعاً نعلم كما يعلم الجميع أن هذه الخطوة لم تأت من فراغ, فاتخاذ هكذا قرارات بات أمراً طبيعياً وخصوصاً بعد أن أصبح الاتحاد يملك صلاحية تمكنه من اتخاذ قرارات حاسمة إضافة إلى الاستقلالية المالية التي باتت الصفة الرئيسية التي تميز اتحاد كرتنا، وليس ببعيد عن كرة القدم فإن الأزمة التي تخلصت منها الأندية بلعبة كرة القدم تعاني منها وبشدة بلعبة كرة السلة وللإشارة فقط فإن أجور تحكيم مباراة واحدة بلعبة كرة السلة, قد تصل إلى نحو العشرين ألف ليرة فكيف وقد يصادف النادي عدة مباريات في الأسبوع وللفئتين (الرجال والسيدات) ولفئاتهم الثلاثة?فتصوروا مقدار الفاتورة التي ينبغي على النادي دفعها.
لا نريد أن نظلم حكامنا فالأجور التي يتقاضونها من حقهم وهي أصلاً قليلة قياساً مع ما يتقاضاه الحكام في الدول المجاورة ولكننا نريد توضيح حجم المعاناة التي تعيشها أنديتنا ولأننا نعلم مقدار سعة الفجوة والهوة بين اتحادي كرة القدم والسلة فإنه من الظلم أن نقارن بينهما أو حتى أن نطلب من اتحاد السلة أن يتحمل نفقات وأجور التحكيم, لكننا نطلب منه بالوقت ذاته أن يستيقظ من سباته العميق وأن يحذو حذو شقيقه اتحاد الكرة ويطالب بأن تكون له كلمته واستقلاليته وصلاحيته وأن يبدأ بالبحث عن سبل كفيلة وموارد واستثمارات تجعل منه اتحاداً قوياً يعتمد على نفسه، وطبعاً كله سيعود بالفائدة بالدرجة الأولى على منتخباتنا الوطنية وبكافة فئاتها ومن ثم يستطيع دعم أنديتنا وبقوة.