يجب أن يتضمن فتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع موضحة أنها لم تتلق ضمانات لتثبيت وقف النار فيما هدد زئيف بويم وزير الاستيطان الاسرائيلي باغتيال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة من جديد بعد تهديدات أطلقها وزراء في الحكومة الاسرائيلية بينما قضت سلطات الإحتلال بهدم قرية خربة طانا في الضفة الغربية.
فقد استشهد فلسطيني في مشفى المعادي بالعاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن مصادر طبية فلسطينية قولها ان مثقال جمال عطا الربيع البالغ من العمر 23 استشهد جراء اصابته بجروح بالغة الخطورة في الرأس مشيرة الى أن 31 فلسطينياً استشهدوا متأثرين بجروحهم في المستشفيات المصرية جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع.
في غضون ذلك قال صلاح البردويل القيادي في حماس إن أي اتفاق تهدئة مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي يجب أن يتضمن وقف اطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة مضيفاً في حديث لقناة الجزيرة أمس أن الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على القطاع للضغط على الفلسطينيين ولاجبارهم على الرضوخ للشروط الاسرائيلية مشيراً الى أن المسؤولين الاسرائيليين يستغلون هذه الاعتداءات من أجل الانتخابات الاسرائيلية.
من ناحية ثانية هدد وزير الاستيطان الاسرائيلي باغتيال هنية.
ونقلت ا ف ب عن بويم قوله أمس ان المرحلة المقبلة للعمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة يجب أن تكون القضاء على هنية لأنها الوسيلة الوحيدة لوقف إطلاق الصواريخ على اسرائيل.
الى ذلك قال رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو انه يجب على اسرائيل تعزيز دور الدول المعتدلة للوصول الى حل دائم في المنطقة حسب تعبيره. واضاف نتانياهو في كلمة له في مؤتمر حول الامن في هرتسيليا امس ان قوة الدول المعتدلة غير كافية لذا يجب علينا دعمهم وتعزيز قوتهم لتحقيق الاهداف التي نصبو اليها.
في غضون ذلك أقر الجيش الاسرائيلي بمسؤوليته عن مقتل ثلاث شقيقات خلال العدوان الغاشم الذي شنه على قطاع غزة متناسيا الاف الشهداء والجرحى نتيجة العدوان.
ونقلت ا ف ب عن الجيش الاسرائيلي قوله في بيان ان دبابة للجيش اطلقت قذيفتين على منزل الطبيب عز الدين ابو العيش ما ادى الى استشهاد بناته الثلاث وهن بيسان 20 عاما وميار 14 عاما وآية 13 عاما.
يأتي ذلك في وقت بحث فيه الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق مع وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والوضع المأساوي في غزة بعد العدوان الاسرائيلي الهمجي على القطاع.
وقال فيصل بعد اللقاء ان البحث تناول صمود المقاومة بوجه العدوان الاسرائيلي وضرورة الاسراع في الحوار الوطني الشامل بين جميع الفصائل الفلسطينية للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة يتوافق عليها الجميع.
إلى ذلك أقرت المحكمة العليا الاسرائيلية بهدم قرية فلسطينية في الضفة الغربية وتهجير سكانها في حين تواصل المستوطنات المجاورة لها التمدد دون عائق.
ورفضت المحكمة التماساً تقدم به سكان قرية خربة طانا للحيلولة دون هدم قريتهم وتهجيرهم بحجة عدم ترخيص منازلهم.
وفي التماسهم أكد سكان القرية أن سياسة الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة لا تسمح لهم باستصدار تراخيص بناء وترغمهم على الاختيار بين البناء غير المرخص أو البقاء دون مسكن.
وفي المحكمة قال المحامي نصرات دكور ان سياسة توسيع الاستيطان تعتمد على التمييز الممنهج بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين وهي تكريس لسياسة التمييز التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد العرب الفلسطينيين.
بموازاة ذلك وافق وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك على اقامة مستوطنة جديدة مقابل اخلاء مواقع استيطانية اقامها مستوطنون في مناطق مختلفة.
وقالت صحيفة هآرتس في عددها ان مستوطني ميغرون سينتقلون الى المستوطنة الجديدة التي تتضمن 50 وحدة سكنية في المرحلة الاولى ضمن الف و400 وحدة سكنية.
واكدت الصحيفة ان اقامة المستوطنة الجديدة يتعارض مع خريطة الطريق التي التزمت اسرائيل بموجبها بعدم اقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
هذا في حين اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة فلسطينيين فجر أمس في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بحجة مقاومتهم الاحتلال.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان المعتقلين احيلوا الى الجهات المختصة للتحقيق معهم .
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية اعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان المبادرة اليمنية الجديدة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تؤكد على الحوار لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل والتصعيد العسكري المتواصل.
واضاف القربي ان المبادرة تهدف ايضا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة كل القوى والفصائل الفاعلة تكون مهمتها الاعداد للانتخابات وكذلك تشكيل جهاز امني فلسطيني على اساس وطني بعيدا عن الانتماءات الفصائلية والمحاصصة.