|
التعليم المفتوح والعلامات قضايا المواطنين وقد لاحظنا هذا الأمر من خلال الوصول إلى أعلى درجات الكمال في التعليم . فقد شهدت سورية نقلة نوعية في السنوات الخمس الماضية أسفر عنها التعليم المفتوح والموازي على صعيد الجامعات الحكومية وذلك بترخيص لعدد من الجامعات الخاصة للعمل وفق تخطيط تعليمي مدروس بعناية ومتناسب مع التوزيع الجغرافي والسكاني في قطرنا . وقد نال التعليم المفتوح قسطاً جيداً من حيث الاهتمام وصدر المرسوم 383 تاريخ 29/7/ 2001م لقبول عدد من حملة الشهادة الثانوية العامة للتسجيل في اختصاصات مختلفة بغض النظر عن مجموع العلامات التي حصل عليها الطالب وكذلك العمر ,وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل على التحرر من قيود الزمان والمكان والسماح للمنتسبين بمزيد من الفرص التعليمية بما يحقق ديمقراطية التعليم وذلك بزيادة عدد الدارسين وإيصال نظم التعليم إلى جماعات لاتتوفر لهم سوى فرص محدودة . أما اليوم فيتفاجأ الكثير من الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية العامة عندما صدر قرار من وزارة التعليم العالي بتحديد القبول حسب مجموع العلامات في الشهادة ولايسمح لهم بالتسجيل في التعليم إذا لم يحققوا العلامات المطلوبة والطلاب يأملون من وزارة التعليم العالي إعادة النظر بالقرار وغض النظر عن مجموع العلامات وتحقيق رغباتهم من خلال مايسعون إليه في تقرير مصيرهم نحو الأفضل . حارة المخفر القديم والكهرباء بالرغم من أننا نعيش في عصر التقدم والتكنولوجيا ووصول العالم إلى الكثير من المخترعات العلمية فلاتزال مشكلة الكهرباء الشغل الشاغل للكثير من المناطق والمدن سواء كان ذلك في الريف أم في المدينة نظراً لأهميتها واستخدامها في مجالات عدة ماجعلها عصب الحياة . ما دفعنا لهذه المقدمة الشكوى التي وردت إلينا من أهالي وسكان حي الرمل الأوسط - المخفر القديم بمحافظة طرطوس والمذيلة بخمسة وأربعين اسماً وتوقيعاً - حيث تبين لنا الرسالة مدى معاناة سكان هذا الحي منذ زمن طويل من ضعف الطاقة الكهربائية , فالقاطنون لايرون النور إلا في ساعات متأخرة من الليل وذلك لانقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة ومستمرة ما مايربك الأهالي وعمال الصيانة لعدم توفر الإمكانية والضعف الشديد في الشبكة والذي بدوره يؤدي إلى حرق الأدوات الكهربائية المنزلية ويحمل الأهالي أعباءً مادية لايستهان بها وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود , كما يؤدي انقطاعه أيضاً إلى تعطيل أعمال كثيرة منها حرمان الطلاب من تحضير دروسهم وكتابة وظائفهم و يؤخرهم عن دراستهم . ومما يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً وجود معمل في تلك المنطقة لتصنيع مكعبات من الثلج والذي يلزمه طاقة كبيرة من الكهرباء ووجوده في حي شعبي سيؤثر بشكل كبير على الكهرباء نظراً للاستجرار الكبير الذي يحتاجه المعمل . وقد تقدم الأهالي بأكثر من كتاب وشكوى و مخاطبات شفهية إلى الجهات الرسمية وكان الرد في كل مرة أن الحي بحاجة إلى محولة . فلماذا لاتقوم الجهة المسؤولة بوضع محولة وتغذية الشبكة بما يلزمها من طاقة وقوة وإجراء صيانة دورية لتلك الشبكة حتى ينعم السكان بالراحة والأمان . مطلبهم باصات نقل إن أصحاب الميكروباصات التي تعمل على خط جرمانا البرامكة بمحافظة ريف دمشق لاتكفي لنقل المواطنين من عمال وموظفين وطلاب إلى أعمالهم ومدارسهم وإعادتهم إلى منازلهم بسبب حجز أكثر من نصف هذه الباصات لنقل أطفال الروضات ,ما يضطر المواطن للوقوف ساعات طويلة حتى يحظى بآلية تنقله إلى عمله ولكن دون جدوى . وهذه المشكلة قديمة عانى منها المواطنون منذ سنوات , و بالرغم من الكتابة المستمرة والمطالبات الدائمة فلايزال الوضع كما هو . وسكان المنطقة يأملون من الجهات المعنية في شركة النقل الداخلي تخصيص عدد من الباصات لتخديم المنطقة من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً لحل هذه الأزمة لأن عدد السكان في جرمانا يتزايد بشكل كبير وأزمةالمواصلات في تفاقم مستمر . فلماذا لاتقوم الجهة المسؤولة بتسيير باصات إضافية على ا لخط المذكور لحل أزمة النقل وإنهاء معاناة المواطنين .
|