كذلك في معتقلي غوانتانامو وباغرام في افغانستان لم يحل دون ارتكاب مزيد من الانتهاكات.
فقد اكد جنود اميركيون انهم شاهدوا بأم أعينهم عسكريين اميركيين يحرقون جثتي مسلحين اثنين من حركة طالبان في بلدة غونباز جنوب افغانستان الاسبوع الماضي بحجة ان سكان البلدة لم يسحبوهما بعد يوم على مقتلهما بسبب الرائحة النتنة التي فاحت منهما. ونقلت اف ب عن مجلة تايم الاميركية قولها على موقعها الالكتروني امس ان فصيلة من الجيش الاميركي شوهدت على تلة صخرية مطلة على بلدة غونباز في جنوب افغانستان الى جانب جثتي المسلحين الاثنين اللذين قتلا قبل يوم في مواجهات وتذرع اللفتنانت اريك نلسون قائد الفصيلة بأنه اقدم على احراق الجثتين بسبب عدم قيام سكان البلدة بسحبهما لدفنهما وبعد ان انبعثت منهما رائحة نتنة .
وكان التلفزيون الاسترالي عرض الاربعاء الماضي مشاهد لجنود اميركيين يحرقون جثة الرجلين واستخدامهما لاحقا لاخافة سكان البلدة واستفزاز حركة طالبان مما اثار حفيظة الراي العام مما دفع بالجيش الاميركي لفتح تحقيق في الحادث الذي يعتبر انتهاكا لاتفاقية جنيف حول حقوق الانسان.
وفي اطار حملة لايقاف التعذيب وسوء المعاملة في الحرب على الارهاب قال مسؤولون من منظمة العفو الدولية امس ان المنظمة تسعى للقيام بحملات لاقناع الراي العام الدولي بالضغط على الولايات المتحدة لاغلاق معتقل خليج غوانتانامو .
مؤكد في ان هذا المعتقل غير قانوني والمعتقلون هناك يجب ان يطلق سراحهم او ان تتم محاكمتهم محاكمة عادلة في محاكم اميركية .
وقال شكري بن جنات نائب رئيس فرع منظمة العفو في تونس ان المنظمة بدأت حملة تستمر حتى نيسان من العام المقبل حتى يتمكن السجناء من التمتع بكامل حقوقهم كسجناء. ويغص معتقل جوانتانامو بمئات السجناء بتهم الارهاب ابان الحرب على تنظيم القاعدة وطالبان في افغانستان واحتلال العراق.
واشار بن جنات ان حملة منظمة العفو التي تتضمن ست دول تتزايد فيها الانتهاكات هي الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا واندونيسيا تهدف لحمل هذه الدول لايقاف التعذيب وفتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المتورطين في تعذيب سجناء بحجة محاربة الارهاب. وتابع ان فرع منظمة العفو بتونس سينظم عدة تظاهرات في اطار هذه الحملة تشمل القاء محاضرات واقامة معارض اضافة الى عرض اشرطة وثائقية تتضمن شهادات متضررين.