تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عبير إسبر ونفحات من الشرق

ثقافة
الاحد 23/10/2005م
رفاه الدروبي

زرناها في منزلها وقد ملأت جدرانه لوحات وزعت هنا وهناك نسجتها ريشتها عاكسة الحياة الشرقية احيانا والايقونات احيانا اخرى

لكنها جسدتها بأسلوب شرقي وعلى احد الجدران لوحة لطفلتها الصغيرة رسمتها بحالات ثلاث وهي في اشهر عمرها المتلاحقة مازالت في مهدها ترفع يديها تارة وتلهو تارة اخرى. وفي احد زوايا البيت باقة من الورد متناسقة ذات الوان شفافة وزعتها بشكل يخلو من الرتابة وفي جو يسوده الذوق والاناقة, جلسنا برفقتها نتجاذب اطراف الحديث عن موهبتها بينما اخرجت لنا حقيبتها لتخرج منها كافة القصاصات من مجلات وصحف برازيلية وسورية فردت فيها صفحات كاملة تحكي قصة فنانة عشقت الفن لتعطيه من روحها‏

- ما علاقة دراستك بالرسم ?‏

كانت دراسة الآثار رغبتي وتخصصت في المعهد بالآثار المنقولة( اللقى الاثرية) المكسورة الصغيرة الحجم والتي يلعب الخيال فيها دورا كبيرا بحيث يتم رسمها بطريقة الاسقاط اي بشكل مقطعي ويعد الرسم موهبتي الاولى ويأتي تصميم الازياء في المرتبة الثالثة فهو طموح اتمنى العمل به ويمكنني الدمج بين الثلاثة فقد اعتمدت في رسم لوحاتي على التراث والمخزون الذي حصلت عليه من دراستي الاثرية ووجدت ارتباطا حميميا بينهما كما يعتمد تصميم الازياء ايضا اعتمادا كليا على الرسم والمخيلة.‏

- ماذا تضمنت لوحاتك في البرازيل ?‏

عبرت فيها عن الحضارة العربية والتراث الاصيل لدينا وتطرقت الى المرأة والقيم الاخلاقية النبيلة والهدف تصحيح الافكار والآراء. وقد خصص لي التلفزيون البرازيلي ساعة مباشرة تحدثوا فيها عن الاصالة العربية. وفي معرضي الثاني في سان باولو صادف احداث ايلول وقد تم تأجيل المعرض اكثر من عشرة ايام وعند افتتاحه في المركز الثقافي السوري ابرزت اللوحات دماء الشهداء والانسا ن العربي الذي يتحلى بعادات وتقاليد جميلة.‏

- نلاحظ ان الطبيعة والخيل متجسدان في لوحاتك?‏

الطبيعة تعني لي الكثير من بيئة جبلية من بلدة المرانة في محافظة حمص ناحية شين, وهذه الطبيعة تركت عشقا كبيرا لدي امي والاثر الكبير الذي تركته لدي في حب الارض وعلمتني الصبر والطموح الكبير .‏

أما الخيل العربي فلا أشعر بأنه حيوان بل له نظرة ثاقبة وحركات ذكاء وعنفوان ويمكن اظهار الغضب من خلال حركاته للظلم الواقع على الانسان اينما كان .‏

- ما هي المدرسة التي تنتمين اليها ?‏

اتبعت المدرسة الكلاسيكية بداية عملي ثم جنحت الى مدارس اخرى كالانطباعية نوعا ما وخيوطا من السريالية والواقعية.‏

- ما دور رعاية الفنان?‏

ان الرعاية الدائمة لأشخاص عديدين يقفون الى جانب الفنان لأنه يحتاج للدعم المعنوي وفي سورية نحتاج الى تربية الجيل فينا وعين تراقب جماله وتتحسس قيمته الفنية بغض النظر عن اقتناء اللوحة او عدم ا قتنائها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية