جاء ذلك في الاحتفال الذي أقيم أمس برعاية السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة البحرية.
ولدى وصول السيد العماد ممثل راعي الاحتفال الى الكلية البحرية ادت لسيادته ثلة من حرس الشرف التحية الرسمية ثم استعرض من عربة مكشوفة يرافقه مدير الكلية صفوف الطلبة المشاركين في العرض العسكري وبعد ان اخذ مكانه على المنصة الرئيسية بدئ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهدائنا الابرار ثم عزف النشيد الوطني بعد ذلك جرت مراسم العرض العسكري للطلبة المشاركين تتقدمهم موسيقا الجيش وحملة الاعلام.
وبعد انتهاء العرض العسكري ألقى السيد العماد ممثل راعي الاحتفال كلمة عبر فيها عن سعادته في حضور هذا الاحتفال ونقل الى الخريجين تهاني السيد الرئيس الفريق بشار الأسد وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق في المهام التي ستلقى على عاتقهم في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة.
وتحدث السيد العماد عن أهمية العلوم البحرية والعسكرية النظرية منها والتطبيقية والمعارف الأخرى التي اكتسبها الخريجون والتي ستكون عوناً لهم في تنفيذ واجبهم العسكري والوطني على أكمل وجه وطالبهم بالعمل على تعميقها عبر الاطلاع المستمر على المعلومات الجديدة في جميع الميادين لاسيما تلك التي تسهم في صقل تجربتهم واغناء معارفهم كما أوصى الخريجين أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل تأمين منعة قواتنا المسلحة التي وصفها السيد الرئيس الفريق بشار الأسد بأنها ستبقى رمزاً للشرف والانضباط والسلوكية الوطنية والقومية وأن يتذكروا دائماً واجبهم تجاه الوطن وأهمية دورهم في الحفاظ على الانضباط وتربية مرؤوسيهم بروح وطنية وقومية عالية.
وأشاد السيد العماد بمآثر القوى البحرية التي سطر رجالها أروع الملاحم البطولية في تصديهم للسلاح البحري المعادي ابان حرب تشرين التحريرية وكانوا العين الساهرة على حماية شواطئ الوطن والذود عنها.
واستعرض الأحداث الجارية في المنطقة موضحاً أن الاتهامات الأميركية انكشفت وافتضح أمرها وأن المبالغة بالأخطار والتهديدات المفترضة أصبح أسلوباً معتمداً من قبل بعض السياسيين الأميركيين في محاولة للخروج من المأزق الصعب الذي تواجهه الولايات المتحدة على أرض الواقع في العراق وغيره من الأماكن التي أدرجتها في نطاق مخططاتها المشبوهة.
واشار السيد العماد الى ان حكومة اسرائيل تستغل الاوضاع غير المستقرة في المنطقة والدعم الاميركي اللامحدود لها في مواصلة تعنتها وعدم انصياعها لتنفيذ القرارات الدولية وتنكرها لمتطلبات السلام كافة مؤكدا حرص سورية بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد على امن المنطقة واستقرارها الذي لن يتحقق الا بتحقيق السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية.
كما اشار السيد العماد الى تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي يفتقر بصيغته الحالىة الى ادنى درجات المصداقية لما يحتويه من ثغرات قانونية واعتماده في اماكن عدة على الظن والتخمين واستناده الى شهادات شهود مجهولين بعضهم له موقف مسبق ومعروف بمناصبته العداء لسورية حيث جاء هذا التقرير منسجما مع التوجيهات الاميركية ومع ما كانت تروج له الولايات المتحدة التي اصدرت الحكم سلفا حتى قبل اكتمال التحقيق الامر الذي يؤكد ان هذا التقرير مسيس بشكل مسبق ويهدف الى زيادة الضغط على سورية.
وفي ختام كلمته شكر السيد العماد ممثل راعي الاحتفال ادارة الكلية ومدربيها والعاملين فيها لما بذلوه من جهود في اعداد وتدريب هذه الدورة وتعميق معارفها وخبراتها وابلغ الخريجين موافقة القيادة العامة على تسمية دورتهم باسم الشهيد الملازم اول صقر بن فهد ابو عساف تخليدا ووفاء للشهادة والشهداء.
وكان مدير الكلية البحرية قد القى كلمة رحب في مستهلها بالسيد العماد ممثل راعي الاحتفال وبالحضور واشار الى اهمية المعارف النظرية والتدريب العملي التي تزود بها الخريجون في الكلية والتي تؤهلهم للقيام بواجباتهم المستقبلية بكل ثقة واقتدار منوها على حرص القيادة الدائم لتأمين كل ما من شأنه ان يرتقي بهذه الكلية لتكون في مصاف الكليات المماثلة.
وفي ختام كلمته جدد عهد الوفاء والولاء لقائد مسيرتنا المظفرة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة للمضي خلف قيادته الشجاعة بثقة وايمان مطلق بحتمية النصر وتحقيق الاهداف المنشودة.
بعد ذلك جرت مراسم تسليم العلم واستلامه وأدى الخريجون القسم العسكري ووزع السيد العماد ممثل راعي الاحتفال الشهادات والهدايا على الخريجين الاوائل الذين قدموا لسيادته درع دورتهم عربون محبة ووفاء كما قدمت هدية رمزية لآل الشهيد واختتم الاحتفال بالنشيد العربي السوري وغادر السيد العماد مكان الاحتفال مودعا بالمراسم المعتادة.
وحضر الاحتفال السيد العماد داوود راجحة نائب رئيس هيئة الاركان وعدد من المسؤولين في قيادة الحزب والدولة وعدد من ضباط القيادة العامة ومديرو الكليات ورئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني وذوو الخريجين.